كورونا مرض فتاك ينهش فى اجساد الموديلز وعارضات الموضة
احمد السيديبدو ان كورونا، ليس بمرض عضوى فقط، ولكنه خطر اقتصادى ايضا، حيث وصل تأثير الفيروس إلى عروض الأزياء، ومن أبرز عواقب انتشاره قرار اتخذه مصمم الأزياء، جيورجيو أرماني، بتقديم عرضه خلال فاعليات أسبوع ميلانو للموضة من دون جمهور. وقد اكتفى المصمم الإيطالي بنقل مباشر لهذا العرض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلنت "دار أرماني" عدم استقبال الجمهور في عرضها الذي كان مدرجا خلال الاسبوع الجارى، ضمن أسبوع ميلانو للموضة، وقد تم هذا الإعلان على منصة تويتر معتبرة هذا التدبير بأنه احترازي.
كما أعلن عدد من منظمى عروض الموضة والازياء، إلغاء العديد من الحفلات والمناسبات التي كان من المقرر إقامتها على هامش أسبوع باريس للموضة.
واذا انتقلنا إلى لغة الارقام، سنجد أن خسائر الموضة بلغت نحو 3 مليارات دولار، خاصة اذا علمنا بان الصين هي المورد الأول للنسيج على الصعيد العالمي، وهي المكان ايضا الذي انطلق منه الفيروس، ما تسبب بإقفال العديد من مصانع النسيج الصينية، ويشكل "التنين الصيني" سوقا ضخما للعلامات التجارية الفاخرة، حيث تستهلك حوالي 35% من المشتريات الفاخرة على الصعيد العالمي.
إضافة إلى ذلك فقد تم تأجيل أسبوع موضة شنغهاي، الذي كان مقررا في نهاية شهر مارس الجارى، إلى أجل غير معروف.
وكشفت دار Prada الإيطالية أنها ستؤجل عرضها الخاص بموسم الرحلات التي كانت ستقيمه يوم الـ 21 من مايو في اليابان لتجنب تعريض طاقم عملها ومدعويها لخطر الإصابة.
ومثلها سابقتها، فقد قررت دار شانيل تأجيل عرض Metiers d’Art 2020 التي كانت ستقدمه في العاصمة الصينية بكين خلال شهر مايو 2020 إلى موعد لاحق.