بلد تصعب ع الكافر.. قصة أول مريض نشر كورونا بـ إيطاليا
احمد السيدأصبحت إيطاليا الدولة الأكثر تسجيلاً في العالم لحالات الوفاة بفيروس كورونا المستجد، متفوقة على الصين التي كانت مركز تفشي الفيروس حول العالم، والتي سجلت 3261 ألف حالة وفاة.
ومع تفشي فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، سجلت عدد حالات الإصابة فى ايطاليا نحو 53.578 ألف حالة، بينها 4.825 حالة وفاة.
بدأ تفشي فيروس كورونا المستجد في إيطاليا منذ شهر واحد فقط، عندما ذهب رجل يبلغ من العمر 38 عامًا إلى غرفة الطوارئ في مستشفى في بلدة Codogno، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة لومباردي.
وكان هذا الرجل يعاني من أعراض الأنفلونزا الحادة حينها، ولكنه رفض البقاء في المستشفى وعاد إلى المنزل، وبعد عدة ساعات، تدهورت حالته الصحية، فعاد إلى المستشفى من جديد، ليدخل إلى العناية المركزة يوم 20 فبراير، بعد أن تأكد الأطباء من إصابته بفيروس كورونا المستجد.
والمشكلة الحقيقية في هذه القصة، أن هذا الرجل، الذي أصبح معروفاً في إيطاليا باسم المريض الأول، كان لديه شهر مزدحم للغاية، حيث حضر ما لا يقل عن ثلاثة حفلات عشاء، ولعب كرة القدم مع أصدقائه، وركض مع فريق للجرى، وهي النشاطات التي اختلط فيها بالعديد من الأشخاص.
أما الحظ السئ لإيطاليا، ان هذا الرجل كان نشيطاً جدا بهذا الشكل يتحرك في منطقة مزدحمة بالسكان، ويذهب إلى المستشفى مرتين، مما تسبب في عدوى مئات الأشخاص بفيروس كورونا المستجد، بما في ذلك الأطباء والممرضات داخل المستشفى.
ولم يكن لهذا المريض أي اتصالات مباشرة مع الصين، لذا يشتبه الأطباء أنه أصيب بالفيروس من مريض أوروبي آخر، مما يعني أن إيطاليا ليس لديها مريض يمكن تحديده بالمريض رقم صفر، أو مصدر عدوى يمكن تتبعه لمساعدتها على احتواء الفيروس.
يذكر أن الحكومة الأيطالية أرسلت الجيش لفرض حظر تجول في مقاطعة لومباردي بشمال إيطاليا، بعد أن تراكمت جثث الموتى في الكنائس ليلة الجمعة الماضية، بينما شددت السلطات على حظر التجول، وأغلقت الحدائق، وحظرت الأنشطة الخارجية بما في ذلك المشي أو الركض حول المنزل.