مطالب بتحليل مسحة من 200 شخص من طاقم المستشفى
طبيب: مدير الطب الوقائي وراء كارثة ”صدر دكرنس”
كتب ـ محمود البرغوثىأبلغ أخصائي في مستشفى الصدر بدكرنس - دقهلية، نقيب أطباء مصر بأن إهمال مدير الطب الوقائي بالمحافظة، وراء ظهور 17 حالة إيجابية في المستشفى من الطاقم الطبي بفيروس كورونا، بعد تحليل مسحة من حلق 50 شخصًا من أصل 300 شخص يمثلون إجمالي عدد أفراد الطاقم الطبي.
وقال الإخصائي (طلب عدم ذكر اسمه) في تصريح خاص بموقع "الأرض"، إن الحالات المصابة 2 أطباء، 3 فنيس أشعة، و12 من التمريض.
وأضاف الإخصائي أنه كان قد أبلغ مدير الطب الوقائي بالدقهلية، عن حالة واحدة لرجل تم الاشتباه في إصابته بالفيروس، بعد فحصه المبدئي، حيث تبين وجود معظم الأعراض التي تؤكد الحالة، (ارتفاع حرارة، سعال شديد، ثم التهاب رئوي حاد)، لكنها رفضت التسليم بصحة التشخيص، ورفضت إرسال سيارة إسعاف مجهزة لنقلة إلى "حجز مستشفى تمي الأمديد" لتلقي العلاج.
وأضاف الإخصائي أنه مع اعتماد مستشفى الصدر في دكرنس، كمكان مخصص للعزل، لم يتم تزويده بوسائل الحماية الطبيعية، مثل الكمامات والقفازات وملابس العزل، ما تسبب في كارثة قوامها 17 حالة حتى الآنً تم تأكيد إصابتهم، بعد إخضاع 56 شخصا فقط لتحليل المسحة الحنجرية، وتم تخيير أصحاب الحالات السلبية بين العزل المنزلي أو المدينة الجامعية في المنصورة.
وطالب الإخصائي بضرورة أخذ مسحة من الأفراد الباقين ويبلغ عددهم نحو 200 شخص لتحليلها، أثناء وجود كل منهم في عزل انفرادي في منزله، لكن المسؤولة عن الطب الوقائي أصرّت على التعامل معهم كحالات اشتباه فقط، ووجهت بعزلهم في المدينة الجامعية في المنصورة.
ولفت الإخصائي النظر إلى أنه وزملاءه كانوا قد طالبوا بإغلاق المستشفى منذ 5 أيام، لتعقيمه وتطهيره، لكن لم تتم الاستجابة لمطلبهم العلمي الفني الطبيعي، إلا أمس الأربعاء.
وتم إغلاق المستشفى فعلا، اعتبارا من صباح اليوم الخميس، مع وصول كميات كبيرة من الوسائل الاحترازية كتبرعات من رجال أعمال وجمعيات خيرية، إضافة إلى كمامات N95، لكن بعد فوات الأوان، حيث كانوا قد طالبوا بها كثيرا منذ ظهور المرض في مصر دون استجابة.
وبناء على توجيهات مدير الطب الوقائي، سيتم حجز باقي العاملين في المستشفى، أطباء، ممرضين، فنيي أشعة، إداريين، أفراد أمن، وعمال في مبنى المدينة الجامعية لجامعة المنصورة، حيث لم تعترف مدير الطب الوقائي بعدم تعريفهم كحالات اشتباه، بمبرر عدم بلوغ حالتهم التعريفية درجة الاشتباه.