فعلها نظير يوسف والي .. وتأخر نظير يوسف عليه السلام
بقلم - محمود البرغوتي
عجبا لوزير التموين اللواء الدكتور المهندس علي مصيلحي، ومصدر العجب هذه الصلابة التي لا تعني سوى القسوة، رغم عجينته ذات المنشأ والتكوين الفلاحي.
القرار الذي اتخذه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتحريك منفذ متنقل يتبع قطاع الإنتاج بوزارته، لقرية صفا تراب المعزولة بأمر "كورونا"، كان من الأولى به معالي اللواء الدكتور المهندس وزير التموين، الأمين العام على خزائن الغذاء في أرض مصر، ونظير يوسف عليه السلام.
اقرأ أيضاً
- وزير الزراعة اللبناني: جاهزون للمشاركة في أول مشروع عربي للنهوض بصناعة النحل
- أهم التوصيات الزراعة لمحصول القمح خلال يناير
- رئيس زراعة الشيوخ يثمن ارتفاع حجم الصادرات الزراعية ويدعو لتشجيع الاستثمار
- وزير الزراعة يوجه رسالة وطنية في أول يوم عمل خلال العام الجديد
- مبيدات الزراعة يستعرض إنجازاته لعام 2022.. تجديد الأعتمادات الدولية
- الزراعة: ضبط أكثر من 151 طن لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك خلال شهر ديسمبر
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- صادرات مصر الزراعية تحقق رقما قياسيا وتتجاوز 6,3 مليون طن هذا العام
- الزراعة تشكل غرفة عمليات لتتبع توزيع الأسمدة و30 قاعدة لرصد الجراد
- القصير يوافق على صرف وتمويل 27 مليون جنيه للمشروع القومى للبتلو
- الزراعة: حديقة الحيوان تستقبل زائريها يوميا..وستظل ملك الوزارة
مؤكد أن مصيلحي ابن مدينة "أبو كبير" - محافظة الشرقية، يعلم أن الدولة اصطفته ليقوم مقام يوسف عليه السلام، حين ولاه فرعون أمينًا على خزائن أرضه استجابة لطلبه: قال اجعلني على خزائن الأرض، إني حفيظ عليم.
ومعني حفيظ عليم، أنه أمين يحفظ الأمانة (الطعام)، ويعلم كيف يجمع الغلال من خراج الأرض، ويعلم كيف يوزعها على مستحقيها في البلدة.
حتى الآن وبعد إعلان عزل قرية "صفط تراب" - مركز المحلة - محافظة الغربية، لم نجد قرارا لوزير التموين بتحريك منفذ متكامل، يتبع منافذ "القابضة للصناعات الغذائية"، ولا نقل منفذ للشركة المصرية للأسماك، ولا تخصيص منفذ لحوم من تلك التي تبيع الكيلو بأعلى من منافذ القوات المسلحة ب30 جنيها.
قرار وزير الزراعة ليس قرارا عاطفيا، كونه ابن من أبناء محافظة الغربية، لكنه ينضم إلى القرارات اللحظية الحصيفة التي يتخذها تجاوبًا مع المواقف الطارئة في كل قطاعات وزارته، ومنها: القرارات الشفهية التي يمليها هاتفيا على بعض رؤساء القطاعات والإدارات، حين تستغلق الطوارئ على فهمهم البيروقراطي.
شخصيا، لا أتصور كيف يتصل وزير الزراعة بأحد مصدري البطاطس، ليطلب منه توفير 10 أطنان لقرية صفط تراب، لتوزيعها مجانا على المستحقين، كما لا أتصور حالة مخابز القرية التي ضُرِبَ عليها سياج الحظر، لكن ثقتي في أن السيد القصير لو كان يملك الدقيق ما تأخر عن تحريك مخابز "توكتوك" لهذه القرية.
الوزير ليس لقبا، وإنما وظيفة طلبها يوسف عليه السلام من فرعون مصر آنذاك، من قبيل: استبقوا الخيرات، وكانت وزارة التضامن أيضا قد استبقت الخيرات بإرسال المعونات الغذائية للقرية، فهلا استجاب معالي اللواء الدكتور المهندس علي مصيلحي لتبعات المصاب الجلل؟