بصل الفلاح المصري بين سباق المصدرين ومذبحة ”كورونا” في السعودية
كتب ـ محمود البرغوثى
حقق البصل المصري انتكاسة كبيرة في السوق السعودية، إثر حالة تدافع من المصدرين، بعد تحديد السلطات السعودية تسعيرة جبرية للبصل للمستهلك المحلي بمبلغ 2.5 ريال للكيلو.
وفي أول جولة للمصدرين المصريين من بشائر البصل الأحمر، وقع الجميع (صغار وكبار) في ورطة مالية محيرة، بعد أن أغلقت السلطات الصحية السعودية الحلقة الرئيسية للخضار في جدة، إثر اكتشاف حالات إيجابية بين العمال بفيروس كورونا.
ولعدم وجود تنسيق بين الجهات المعنية بالتجارة الخارجية، والأسواق العربية والأجنبية، خاصة في ظل جائحة "كورونا"، استمر تدفق حاويات البصل المصرية إلى ميناء جدة، حسب معلومات أكدها مصدرون، حيث تم إغلاق الحلقة الرئيسية للخضار في وجه جميع الحاصلات الزراعية.
اقرأ أيضاً
- الزراعة تستأنف تصدير النحل المصري إلى السعودية
- «المالية»: آخر فرصة للانضمام لمبادرة «تيسير استيراد سيارات المصريين بالخارج» بعد غد
- «التعاون الدولى» تبحث تعزيز العلاقات بين بنك التصدير والاستيراد السعودي والقطاع الخاص
- رئيس الوزراء يتابع تطوير المنطقة والطرق المحيطة بالمتحف المصري الكبير
- «الحاصلات الزراعية» يعلن قائمة الشركات غير المستوفاه لملفاتها بصندوق تنمية الصادرات
- «الخضر والفاكهة» تكشف سبب ارتفاع أسعار الثوم والبصل
- البنك الزراعي المصري يزف بشائر الخير لموسم القمح
- خبراء تسويق زيتون يطلبون ربط أسعاره بالدولار
- «البحوث الزراعية» يكشف أهمية الملقحات الحشرية في إنتاج بذور البصل
- التموين تعلن أسعار وضوابط صرف الردة بالبورصة السلعية المصرية
- أصناف عباد الشمس المصرية ومكاسبه بالزراعة التعاقدية
- «الريف المصري»: تسويق أكثر من 700 ألف فدان خلال الفترة الماضي
تعنت صحي سعودي
وقال حسين مصطفى صاحب شركة "المصطفى للتصدير"، إن تكدس حاويات البصل المصري طال الشوارع، بعد أن امتلأت ثلاجات التخزين، مما يتسبب في خسائر لا تقل عن 200 ألف جنيه لكل حاوية.
وأفاد حسين مصطفى أن حجم مصيبته يقدر بخسارة 10 حاويات، أي مبلغ 2 مليون جنيها، لافتا النظر إلى أنها أموال فلاحين.
وطالب حسين مصطفى بضرورة تضافر جهود المصدرين، لوضع منظومة تلزم جميع أعضاء المجلس التصديري للحاصلات البستانية، ومطالبة المجلس بمخاطبة السلطات السعودية بعدم المبالغة في فرض إجراءات احترازية زائدة عن حدود العلم، "فبعد عزل المصابين، يجب تطهير السوق خلال 24 ساعة وإعادة فتحها، مراعاة لحالة البضائع التي ستفسد".
البيع بالعمولة سبب الخسائر
من جهته، قال عبد الخالق عيد (صاحب شركة تصدير)، إن المصدرين المصريين فشلوا في وضع منظومة فيما بينهم، تلزم الجميع بالتوقف عن البيع بالعمولة، لافتا إلى أن الطرف السعودي لا يعنيه إفساد البضائع المصرية، مادامت بنظام العمولة.
وطالب عبد الخالق مجددا بضرورة دراسة السوق العربية، وضخ كميات تتناسب مع الطلب، والبيع للطرف السعودي قطعيا، مع توريد مبالغ الشحنات بنظام الاعتماد المستندي، "لأن التجار السعوديين سيطالبون حكومتهم بحلول عاجلة إذا شعروا بتعرضهم لخسائر".
وكلاء الشحن والإغراق بالهندي
أما فهمي جليلة (صاحب شركة جليلة للتصدير)، فقال إن الخسارة التي يتوقعها مصدرو البصل المصريين في سوق جدة، ترجع إلى ارتفاع أسعار النولون، واستغلال الأزمة من قبل وكلاء الشحن، إضافة إلى إغراق السوق السعودية في الوقت ذاته بالبصل الهندي الذي تتندنى أسعاره في بلاده إلى نحو ٦٠ قرشا مصريا للكيلو.
وأضاف جليلة أن تدافع المسدرين المصريين تجاه السوق السعودية، إثر تسعير البصل ب٢.٥ ريال، تسبب في تحرك ٥ بواخر من ميناء ضباء صوب ميناء جدةخدفعة واحدة، ما تسبب في زيادة المعروض هناك.
وأكد جليلة سلام الإجراء الذي اتخذته السلطات السعودية بإغلاق سوق الخضار الرئيسيه، إثر اكتشاف حالات كورونا بين عمالها، موضحا أن السوق مفتوحة أمام بيوع الجملة.
وطمأن جليلة عموم المصدرين بأن الحظر الشامل الذي غرصنه السعودية خلال أيام العيد، دفع المواطنين والمقيمين فيها لعمليات شراء كبيرة ساهمت في تحريك هجلة السوق.