دراسة : حيوان اللاما لدية أجساما مضادة لكورونا أقوى من نظيرتها البشرية
أظهرت دراسة قام بها باحثون في المعاهد الوطنية للصحة في ماريلاند الأمريكية ، أن الأجسام النانوية في حيوان اللاما، التي تصنعها أجهزة المناعة لدى الحيوانات، أكثر فاعلية بكثير من نظيراتها البشرية في الوقاية من المرض والعدوى بفيروس كورونا.
وأظهرت الدراسة أنه يمكن إعطاء الأجسام المضادة لفيروس كورونا التي تصنعها اللاما لمرضى كورونا على شكل بخاخات أنف أو أجهزة استنشاق على غرار الربو للمساعدة في مكافحة المرض.
ووفقا لتقرير جريدة ديلى ميل " dailymail"، قام الباحثون ، بعزل هذه الأجسام النانوية من حيوان لاما فردي يُدعى كورماك، من أجل اختبار "إمكاناتهم العلاجية والوقائية والتشخيصية '' في مكافحة فيروس كورونا.
وتكشف المؤشرات المبكرة أن الأجسام النانوية فعالة في شكل الهباء الجوي، ويمكن إعطاؤها للبشر عن طريق بخاخات الأنف أو أجهزة الاستنشاق على غرار الربو.
وقال كبير الباحثين البروفيسور ديفيد برودي: "نأمل أن تكون هذه الأجسام النانوية المضادة لـ كورونا فعالة للغاية ومتعددة الاستخدامات في مكافحة جائحة الفيروس التاجي''.
ويتم إنتاج الأجسام النانوية بشكل طبيعي من قبل أجهزة المناعة في الإبل - وهي حيوانات تشمل الإبل واللاما والألبكة، في المتوسط، البروتينات هي حوالى عُشر وزن معظم الأجسام المضادة البشرية وهي أيضًا أرخص وأسهل في الهندسة، وتعمل الفرق في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بريطانيا، على حصاد أجسام حيوان اللاما النانوية التي قد تساعد في كبح جماح الوباء.
وقال البروفيسور برودي: "أحد الأشياء المثيرة حول الأجسام النانوية هو أنه، على عكس معظم الأجسام المضادة العادية، يمكن رشها واستنشاقها لتغطي الرئتين والممرات الهوائية".
وتقدم علماء الأعصاب في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) في ولاية ماريلاند بطلب للحصول على براءة اختراع على الجسم النانوي الموصوف في التقارير العلمية.
وتعتبر الأجسام المضادة جزءًا مما يُعرف باسم جهاز المناعة التكيفي، فهى جزيئات تتشكل أساسًا استجابة لفيروس أو بكتيريا غازية.
ومن المعروف أن اللاما حيوان ينتمى للثدييات من فصيلة الجمليات مزدوجات الأصابع، يعيش في جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية.