كيف تطبق برنامج تسميد لزيادة معدلات الاستفادة من الاسمدة؟
كثير من برامج التسميد التي يتبعها العديد من المزارعين ليست سليمة بصورة كاملة وقد تؤدي تلك البرامج الى حدوث تلف او انسداد شبكة الري بالتنقيط نتيجة لخلط مجموعة من الاسمدة لا يوجد منها توافق.
الدكتور محمد عبدربه وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث اوضح ان تكاليف خراطيم البولي ايثيلين (خراطيم التنقيط) تعتبر 40% من التكلفة الاجمالية لشبكة الري بالنسبة لمحاصيل الخضر وحوالي 25% من تكاليف شبكة محاصيل الفاكهة، فعندما تقوم بعمل انسداد للنقاطات وتحتاج الى تغيير خراطيم الري فان المزارع سيتكلف ما لا تطيق.
اضاف أنه يجب ان تكون برامج التسميد موضوعة على اساس تحليل التربة من ناحية والمحصول المتوقع من ناحية اخرى فزيادة معدلات التسميد بصورة كبيرة يؤدي الى خسائر اقتصادية فادحة للعديد من المزارعين بالاضافة الى امكانية زيادة ملوحة منطقة انتشار الجذور و بالتالي خسائر من جانبين في نفس الوقت و لن يمتص النبات من تلك العناصر الا الكمية المناسبة له حسب مرحلة النمو و خصائص التربة و قدرتها على الاحتفاظ بالمغذيات.
اقرأ أيضاً
- «المناخ الزراعي» يستقبل وفوداً من 14 دولة للتعرف علي نظم الزراعة والري الحديثة
- الزراعة والري تتوافقان على تذليل العقبات أمام الموضوعات المشتركة بين الوزارتين
- أعراض وأسباب أصفرار الأوراق في النباتات.. وطرق الوقاية
- زراعة وإنتاج البطاطس بطريقة الرى الحديث - ملف كامل
- طرق وقاية المحاصيل الزراعية من نقص عنصر الفوسفات
- وزير الري: نعمل على تحويل نظم الري الحديث في مساحة 48 ألف فدان
- وزير الري: نستهدف تأهيل 500 كيلومتر مساقي وتحويل 60 ألف فدان للري الحديث
- عبد العاطي: 1.35 مليون فدان تم تحويلها للري الحديث
- إلزام مزارعي القليوبية وبني سويف تطبيق أنظمة الري الحديث خلال 3 أشهر
- يقلل كمية الأسمدة و يزيد من إنتاج المحصول.. تعرف علي فوائد استخدام الري الحديث
- الزراعة تتابع محصول القمح تحت نظام الري الحديث في النوبارية
- الزراعة: الري تشجع مزارعي الأقصر على التحول إلى نظم الري الحديثة والتوسع في زراعة قصب السكر بالشتلات
اوضح ان معظم محاصيل الخضر و الفاكهة يتم زراعتها في اراضي رملية خفيفة و بالتالي زيادة كمية التسميد من ناحية وزيادة معدلات الري يؤديان الى غسيل الاسمدة اسفل منطقة الجذور النباتية و ادارة الري هو المفتاح الاساسي في اتقان عملية التسميد فبدون تنظيم لعملية الري وفقاً للسعه الحقلية فمن المستحيل التمكن من التحكم في منطقة انتشار الجذور و زيادة معدلات الامتصاص.
أشار إلى ان الاسمدة البوتاسية والاسمدة التي تحتوي على المغنيسيوم يجب الا تخلط سوياً لان ذلك يؤدي الى حدوث تنافس بمنطقة الجذور بين البوتاسيوم و المغنسيوم في صالح المغنسيوم مما يقلل من معدل استفادة النباتات من الاسمدة البوتاسية التي يتم اضافتها و من الممكن ان يتم اعطاء توصية بحقن الكالسيوم مع اسمدة العناصر الصغرى و هذا الكلام صحيح تماما اذا تم اضافة اسمدة العناصر الصغرى في صورة مخلبية و خطأ 100 % إذا تم اضافة اسمدة العناصر الصغرى في صورة سلفات العنصر حيث تتفاعل السلفات مع الكالسيوم و يتكون سلفات كالسيوم (الجبس الزراعي) و هو راسب صعب الذوبان يقوم بعمل انسداد للنقاطات علاوة على ضياع المال الذي تم انفاقة في شراء تلك الاسمدة و لذلك أرجو من القائمين على وضع برامج تسميد ان يتم مراعاة جرعات الاسمدة و نوعية التربة و قابلية الاسمدة للخلط.
اكد انه من الممكن اعطاء جرعات اسمده عالية نسبيا بالاراضي الطينية مقارنتاً بالاراضي الرملية حيث يمكن للاراضي الطينية الاحتفاظ بتلك الاسمدة نظراً للسعة التبادلية الكاتيونية العالية للاراضي الطينية و قد تكون تلك الجرعات غير مناسبة للاراضي الرملية و التي لها سعة تبادلية كاتيونية منخفضة فيتم زيادة الملوحة بمنطقة انتشار الجذور من ناحية و فقدان تلك الاسمدة عند القيام بعمليات الري التالية لعمليات التسميد.
لفت إلى انه مع ارتفاع اسعار الاسمدة و المستلزمات الزراعية اصبح من الواجب على كل العاملين بالمنظومة الزراعية توخي الحذر و مراعاة ما تحدثت عنه لتقليل تكاليف المنتج و زيادة الربح الذي يحصل عليه المزراع لتشجيعة على الاستمرار في عملية الانتاج التوصيات الخاطئة مما يضر بصغار المزارعين.
شدد على ان برنامج تسميد لا يراعي سعر المنتج النهائي ومكسب المزارع فهو برنامج فاشل.