24.5 طن نقص في التقاوي المستوردة و29 ألف فدان في المساحة المنزرعة صيفا و”الندوة” تزيد أوجاع المزارعين
بطاطس مصر .. عجز الإنتاج الجديد لن يصلح ما أفسدته ”كورونا”
كتب محمود البرغوثي الجيزةسجلت زراعات البطاطس في جميع محافظات مصر خلال الأيام القليلة الماضية حالة سلبية جديدة تكبد مزارعيها المزيد من الخسائر، بسبب مرض الندوة كنتيجة لسوء الأحوال المناخية.
وقال مزارعون في الدلتا والصعيد، إن الخسائر المتلاحقة حالت دون شرائهم تقاوي مستوردة هذا العام للعروة الصيفية، فاضطروا لزراعة "تقاوي الكسر المحلية"، وهي معروفة بعدم المقاومة الجيدة للأمراض الفطرية، والعوامل السلبية لتغيرات المناخ.
وتعليقا على الحالة الجديدة التي قد تقضي على نسبة حاكمة من المحصول في عروته الصيفية الحالية، قال أحمد الشربيني رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للبطاطس، إن عجز التقاوي المستوردة هذا العام بنحو 24.5 ألف طن، لن يؤثر كثيرا في المساحات المنزرعة بالبطاطس هذا الموسم أيضا، بسبب توافر "تقاوي الكسر المحلية" في الثلاجات من الموسم الماضي، "لكن الندوة التي أصابت معظم الزراعات سوف تتسبب في عجز كبير للإنتاجية العامة هذا الموسم".
وتوقع الشربيني أن تتراجع صادرات البطاطس هذا الموسم أيضا، بسبب استمرار حالة الركود التي أصابت دول العالم بفعل جائحة كورونا، حيث لاتزال حالة الإغلاق تسود الفنادق والمطاعم ومصانع تجهيز البطاطس، ما يعني أن السوق المحلية موعودة بمعظم إنتاج هذا الموسم.
ويخشى أحمد الشربيني من سوء الأحوال الجوية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مؤكدا أن أي مؤشرات عن الإنتاجية لن يكون معبرا عن الحقيقة قبل شهر مارس، أي بظهور النتائج شبه النهائية لحالة الزراعات، بعد مرور النوات الصعبة التي تضر البطاطس.
من جهته، قال المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للمحاصيل والبساتين في وزارة الزراعة، وعضو لجنة التقاوي، إن تراجع صادرات تقاوي البطاطس هذا العام إلى 110 ألف و600 طن، بدلا من نحو 135 ألف طن في الموسم الماضي، تسبب في تراجع زراعات العروة الصيفية هذا العام إلى 200 ألف فدان بدلا من 229 ألف فدان.
وعلى صعيد المصدرين، قال حسين مصطفى رئيس شركة "المصطفى" لتصدير الحاصلات الزراعية، إن مساحات الزراعة هذا العام ليست حاكمة في سعر البطاطس، كونها متراجعة عالميا، مفيدا أن سعر الطن "فوب" لا يبرح 200 دولار في كل دول العالم حاليا.
وأفاد مصطفى أن هذا السعر لا يغطي تكاليف الشحن والتجهيز من أجل التصدير، ما يعني أن إنتاج هذا العام سيصب في سوق تعاني من التكدس بإنتاج العامين الماضيين، بسبب "كورونا".