كيف نتعامل مع محصول القمح خلال موجة الطقس المضطرب ؟.. تعرف على الإجابة
محمد عدلييعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات التي تتاثر بدرحة كبيرة بتقلبات الطقس وقد تختلف الخسارة من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى حقل ومن محصول إلى محصول ومن المؤكد أن هناك أيضاً جوانب ايجابية كثيرة جداً قد نعلم بعضها وقد نجهل البعض الأخر.
وبالنسبة لمحصول القمح بصفة خاصة فقد تختلف تأثيرات هذه الموجة علية من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى أخر، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة وفي مثل هذه الظروف تكون هناك أسئلة كثيرة من المزارعين، وكلها تدور حول كيفية التعامل مع محصول القمح في الظروف الحادثة حاليا، وهل هناك حلول لمواجهة هذه المشكلة؟
أولا: القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، يزدهر في البيئات الباردة ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا وبالتالي مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جدا وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول.
اقرأ أيضاً
- العلم وزراعة القمح في ميزان الخبرة
- رسوم تصدير القمح الروسي الجديدة تضغط على الأسعار في الموانئ
- لزيادة الإنتاج.. بحوث القمح يحدد أهم الإجراءات التي يجب على مزارعي القمح اتباعها خلال تلك الفترة المقبلة
- الزراعة: غرفة عمليات لمتابعة الحالة المرضية لمحصول القمح
- لمزارعى المحاصيل الشتوية.. التأثيرات الناجمة من تقلبات الطقس وأهم العمليات الفنية الواجب اتباعها
- أوكرانيا تاسع أكبر منتج للقمح في العالم خلال 2022
- روسيا ترفع الرسوم الجمركية على صادرات القمح والشعير والذرة
- بحمولة تقدر ب129 ألف طن من المنتجات الزراعية..4 سفن تغادر موانئ أوديسا
- شركة أمريكية تطلق نوعًا جديدًا من القمح الهجين عالي الانتاجية
- «ستاندرد آند بورز»: هناك مخاوف بشأن جودة القمح الأسترالية.. تفاصيل
- لمزارعي القمح .. كيفية علاج أضرار ظاهرة التغريق في ديسمبر ويناير
- السيسي يوجه بتحديد سعر للقمح يحقق عائداً اقتصادياً مجزيا للفلاحين
ثانيا: قد يكون أهم ضرر يحدث من جراء هذه الظروف على القمح هو الرقاد فقط وما يتبعه من تأثيرات على العمليات الزراعية في المرحلة القادمة ولا يمكن التقليل من ضرر الرقاد الذي يسبب هدم لبنيان النبات في بعض الأحوال حسب شدة الرقاد، حيث يتوقف الضرر على شدة الرقاد ومرحلة نمو النبات أو الطور الذي حدث به الرقاد. كما قد تكون هناك أضرار غير مباشرة متعلقة بالرقاد حيث تكون بيئة مناسبة لنمو الفطريات وظهور الأعفان وخلافة. وقد تنشط بعض الأمراض الفطرية كالصدأ الأصفر والبياض الدقيقي.
أمور يجب مراعتها خلال تقلبات الطقس
●يجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة إذا كان هناك ماء واقف في الأرض، حيث أن الماء الزائد قد يؤدي إلى أعفان الجذور وتظهر أعراض التغريق على النبات خصوصا في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع الجذري والخضري.
●في الأرض الطينية القديمة إذا كانت كمية الأمطار الساقطة تكفي رية فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء.
●بالنسبة للرقاد في هذا التوقيت قد يكون محدود إن شاء الله ولا يترتب عليه أضرار كبيرة. كما أن التوصية برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد أو أي محاولات في مثل هذه الظروف فهو عبث وليس له قيمة ومجرد إهدار للمال وليس له أي مردود على المحصول.
●من المتوقع أن تنشط الفطريات خصوصا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، حيث الظروف الجوية المناسبة، ولذلك يجب على كل مزارع أن يتابع حقله بالفحص دائما وخصوصا من لديه الصنف المنزرع من الأصناف القابلة للإصابة بالصدأ الأصفر. فبمجرد اكتشاف الإصابة بالصدأ الأصفر يسارع بالرش بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها والمتوفرة في جهاز المكافحة بالإدارات الزراعية المختلفة مع الالتزام بكامل التوصيات الخاصة بتطبيقات الرش.
●بعض الناس يستغل هذه الظروف وينصح برش أشياء كثيرة منها مخلوط عناصر صغري مع أحماض أمينية ومغذى البوتاسيوم والفسفور ونترات الكالسيوم والسيلكون وموبيكوات كلوريد وبرون لعلاج الرقاد أوث البرودة، كل ما سبق ليس له داعي.
- هناك من الناس من يوصي بري القمح بعد المطر في الأراضي الملحية وهذا خطأ، وخصوصا أن أهم ميزة للمطر في الأرض الملحية هي تقليل تركيز الملوحة والحد من تأثير ضرر الأملاح في تلك الأراضي.