النهري : خزان المغرة الجوفي مرتفع الملوحة..ويجب الاحتكام للعلم في اختيار مناطق الاستصلاح
كشف الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، ونائب هيئة الإستشعار عن بعد السابق عن عدم صلاحية الخزان الجوفي بمنطقة المغرة إلا لعدد محدود من الزراعات المتحملة للمروحة المرتفعة، نظرا لتملح المياه الجوفية باملنطقة والتي تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 8000 جزء في المليون.
وأكد النهري في تصريحات صحفية أنه اعترض منذ البداية على زراعة أرض المغرة بمرسي مطروح ضمن المشروع القومي الخاص بإستصلاح المليون ونصف المليون فدان، بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في المياه الجوفية بها.
ولفت إلى أن تركيز الأملاح في آبار المغرة ما بين 3000-8000 جزء في المليون، وهذه نسبة عالية جدا، يصعب معها الزراعة الطبيعية، وكل ما يمكن زراعته عدد محدود من الأعلاف الملحية وبعض الزراعات العادية مثل الزيتون، بإنتاجية غير مجدية اقتصاديا.
وقال النائب الأسبق لرئيس هيئة الاستشعار عن بعد، إنه تناقش مع بعض المسئولين في وزارة الري قبل البدء في عمليات استصلاح المشروع وحذرهم من منطقة المغرة بسبب ما أثبتته الدراسات التي اجرها سابقاً من ملوحة المياه فيها إلى جانب وجود بعض المشكلات في التربة مما يجعل عملية استصلاحها غير مجدية، مشيراً إلى أن ملوحة المياه المرتفعة في المغرة دفعت كثير من المستفيدين هناك إلى تحويل أراضيهم للاستزراع السمكي بدلاً من الزراعة.
وشدد النهري على ضرورة الاحتكام للعلم في استكشاف الأراضي الجديدة المناسبة للاستزراع، ومعرفة حدود ونوعية المياه الجوفية الصالحة التي يمكن أن تقوم عليها زراعة جادة ومجدية إقتصاديا.
وطالب النهري بأهمية الإحتكام لهيئة الإستشعار عن بعد في تحديد مدي صلاحية المياه الجوفية للري من عدمه، حتي لا يتم تكرار تجربة منطقة المغرة، ويتكبد المزارعين والدولة خسائر كبيرة.