د. إسماعيل عبد الجليل يواصل قراءة الأهداف الغائبة للمشروع
”صناع المناخ”.. مخطط لتنمية سيناء بمشروع أخضر من ”البردويل” حتى سانت كاترين
تصدى الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، والمستشار الزراعي المصري الأسبق في أمريكا، تصدى لقراءة ملف مشروع يحول سيناء، إلى "جنة خضراء"، كما تزعم مجموعة دولية أطلقت على ذاتها اسم "صناع المناخ".
يقول الدكتور إسماعيل في تقريره الثاني، المنشور على صفحته اليوم الإثنين 3/5/2021، إن الشركة العالمية "صناع المناخ" Weather makers كانت قد استهلت عرضها بأنهم مجموعة من المهندسين والعلماء الدوليين فى علوم الفيزياء والاقتصاد الاجتماعي والجيولوجيا و الأحياء الدقيقة والنبات والهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والتاريخ البشري.
ويضيف عبد الجليل أن المجموعة أكدت في أوراقها أن خبراءها قادرين على استعادة سيناء كجنة عدن المورقة، كما كان حالها منذ خمسة آلاف عام، حينما كانت أكثر اخضرارا وبرودة ورطوبة، بعد أن تعرضت للتصحر خلال تلك السنوات الطويلة، نتيجة الاستخدام غير الرشيد لمواردها من السكان، مما يمكن استعادته من خلال تعافي خمسة مواقع، تبدأ من بحيرة البردويل حتى جبال سانت كاترين.
اقرأ أيضاً
- برعاية وزارة الزراعة.. بحيرة البردويل تبحث كيفية المحافظة على المخزون السمكى
- بهدف انتاج 50 الف طن اسمالك سنويا ..مدبولى يبحث تطوير بحيرة البردويل
- السيسي يوجه بتكامل مشروع تنمية وتطوير بحيرة البردويل بشمال سيناء
- السيسي يبحث الاستفادة من الخبرة البلجيكية في توليد الطاقة النظيفة في سيناء والبحر الاحمر
- السيسي يوجه بتكامل مشروع ”بحيرة البردويل” مع استراتيجية تنمية سيناء
- غداً.. سقوط أمطار على مرسى علم وسانت كاترين
- الآثار تكشف خطة تطوير دير سانت كاترين.. تفاصيل
- بتكلفة 200 ألف دولار.. مشروع للصوب الزراعية بسانت كاترين لدعم المجتمعات البدوية
- لحين اشعار آخر.. تأجيل موسم الصيد بـ بحيرة البردويل لاجل غير مسمى
- خطة لتطوير بحيرة البردويل قبل انطلاق موسم الصيد
- منظمة التنمية الزراعية تتفقد موقع الخدمات بـ سانت كاترين
- بالصور .. شاهد الثلوج تكسو جبال سانت كاترين للمرة الثانية
ويواصل عبد الجليل قراءة الملف، بأن المشروع يستدعي، وفقا للخطة، تطبيق حزمة من التطبيقات الفنية متعددة التخصصات العلمية لخبراء الشركة العالمية (عمرها ثلاثة أعوام) التي ترحب بمساعدة ومشاركة غيرها من الخبراء المصريين، خاصة من سبق لهم العمل بسيناء ويملكون معلومات وأبحاث وخبرات قد تختصر المدة الزمنية المتوقعة للمشروع، وهي 20 - 40 عاما.
ويقر أصحاب المخطط بأنه "بعد إنفاذ المشروع، سوف ينعم أهل سيناء بخضرة أرضها وخيراتها ومناخها وفرص العمل الهائلة بها، إضافة إلى الأثر الإيجابي للمشروع في الحد من مخاطر الاحتباس الحراري على البلدان المجاورة وحوض البحر المتوسط".
المواقع الخمسة المستهدفة بالتطوير
ويستعرض الدكتور إسماعيل عبد الجليل مقترحات تنفيذ مشروع الشركة العالمية، "صناع الحياة"، في خمسة محاور، تمثل مقترحات التنفيذ، هي:
المقترح الأول: يستهدف استعادة بحيرة البردويل إلى سابق عصورها القديمة، حينما كان عمقها نحو 20 - 40 مترا، وتضاءل عبر ترسيبات البحر المتوسط إلى 1.5 متر حاليا، مما أدى إلى زيادة معدلات التبخر من البحيرة، وزيادة ملوحتها وتناقص إنتاجيتها من الأسماك نتيجة تراكمات رسوبية على المدخلين اللذين يربطان البحيرة بالبحر المتوسط.
ويقترح عرض الشركة إمكانية استعادة البحيرة لسابق عصورها الذهبية بزيادة العمق ومجموعة من الإجراءات الكفيلة بزيادة تبادل المياه، مع البحر الأبيض المتوسط، من خلال تحفيز تأثير المد والجزر وتحسين الصحة البئية للبحيرة، واستخدام نظم "الصيد المستدام".
المقترح الثاني: استعادة النظام البيئي البحري الثري بالتنوع الحيوي في الأراضي الرطبة التاريخية المحيطة ببحيرة البردويل، بمجموعة من الإجراءات التكنولوجية الكفيلة بتنمية موقعها كمحطة للطيور المهاجرة، بإلإضافة إلى تنمية الثروة النباتية الطبيعية السائدة بها، والتي يمكن مضاعفتها بزراعة النباتات الملحية لتعزيز خدمات النظام البيئي البحري طبقا لمعاهدة "رامسار " الدولية.
المقترح الثالث: استثمار الرواسب البحرية الناتجة من تعميق بحيرة البردويل بعد تصنيف مكوناتها لإعادة الاستخدام الأمثل لها تبعا لخصائصها.
المقترح الرابع: إمكانية التغلب على ندرة المياه بسيناء، بتجميع أو حصاد المياه العذبة من الهواء على مظلات يطلق عليها "شبكات الضباب" بحيث تنشر فوق مجموعة التلال التي تبعد نحو 35 كيلو مترا جنوب بحيرة البردويل، وترتفع عن سطح البحر بنحو 700 متر لتغذي النباتات المنزرعة في ظلها بما يسمى "أمطارا سطحية"، إضافة إلى إمكانية بناء سدود لحصاد المياه لخفض مخاطر السيول على العريش، بما يمكِّن الجمع بين أنشطة الرعي والزراعة بأسلوب مستدام فى المناطق المفتوحة.
* ويعد الدكتور إسماعيل عبد الجليل، باستكمال المقترح الخامس والأخير لاحقا، "وهو ما توصلتُ إليه من معلومات مهمة جدا عن الشركة، وأسرار اهتمامتها بتخضير سيناء خلال 20 - 40 عاما".