مفتي الجمهورية يوضح حكم تعجيل زكاة الفطر
محمد جمالأوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، موقف الإسلام بخصوص تعجيل زكاة الفطر، قائلاً أنه يجوز تعجيل زكاة الفطر من أول يوم في رمضان، وكذا تعجيل زكاة المال ولو لمدة عامين مقبليْن، فضلًا عن توجيه النفقات والمبالغ المالية التي تم رصدها للولائم الاجتماعية وموائد الرحمن بسبب القيود المفروضة إلى مواساة الفقراء وأصحاب الحاجات ومساعدة المرضى ووجوه البر المتنوعة، بل ذلك أولى في ظل الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا : عن مصير النفقات والمبالغ المالية التي تم ادخارها للولائم الجماعية والعائلية وموائد الرحمن ونفقات العمرة لمن لم يستطع الذهاب لتقليل الأعداد، قال فضيلة مفتي الجمهورية: ينبغي المبادرة بإنفاقها أو بجزء منها إلى كفاية حاجة المحتاجين ودعم الذين فقدوا أعمالهم بسبب توقف حركة الحياة؛ تطبيقًا لقاعدة الساجد قبل المساجد، والإنسان قبل البنيان.
وعن النظام اليومي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أيام رمضان قال المفتي: إن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يترك الدعاء قبل الإفطار، فقد كان يقول: ((اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظَّمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)). وكان يقول كذلك: ((اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيء أن تغفر لي)).
اقرأ أيضاً
- «الزراعة»: استقبال شحنات قمح وذرة من روسيا وأوكرانيا والأرجنتين خلال العيد
- «حماية المستهلك» يضبط كميات ضخمة من اللحوم والدواجن الفاسدة في رابع أيام العيد
- وزير الزراعة يتابع حصاد وتوريد القمح ويشيد بالفلاحين والعاملين
- أسعار اللحوم الحمراء بثالث ايام عيد الفطر المبارك
- المعمل المركزي للمبيدات يواصل العمل بكامل قوته في إجازة عيد الفطر
- «الزراعة»: القطاعات الخدمية تواصل أعمالها بالمحافظات خلال أجازة العيد
- «القومية للأنفاق»: انتظام حركة تشغيل قطارات المترو والـLRT في أول أيام العيد
- «الري»: توافد الزوار على حدائق الرى بالقناطر الخيرية احتفالاً بعيد الفطر
- «قناة السويس»: عبور 95 سفينة بحمولات صافية 5.6 مليون طن فى أول العيد
- تفعيل غرف الطوارئ والأزمات خلال إجازة عيد الفطر.. الحصاد الأسبوعي لمجلس الوزراء
- «السكك الحديدية»: انتظام حركة قطارات الوجهين البحري والقبلي خلال أول أيام العيد
- وزير التنمية المحلية يتابع مع المحافظين الأوضاع خلال أول أيام العيد
وأردف قائلًا: ولم يكن صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مسرفًا في فطره مثل الكثير من الناس في هذا الزمان؛ فكان يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد فحسوات من الماء، وكان كذلك لا يَدَعُ السحور ويحث عليه، فيقول: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).
وعن جود النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رمضان، قال فضيلة مفتي الجمهورية لقد كان عليه السلام كالريح المرسلة ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يفطر الصائم، ويحث على ذلك بقوله: ((من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا)).
أما معاملته مع أهله، فلفت النظر إلى أنه كان عليه الصلاة والسلام يتعهَّد أهله ويحسن إليهم في رمضان، بل كان في مهنة أهله يساعدهم، وكان يوفيهم حقهم من المعاشرة، ولم يكن يعنفهم ولا ينهرهم، بل يدخل السرور في نفوسهم، يأكل مما وجد، فإن أحبه أكل منه وإن كرهه لم يأكل من غير أن يعيبه.
واستشهد بقول الإمام أبي حامد الغزالي في الرد على من يتهاون بفعل الذنوب وترك فعل الفضائل فقال: وإذا تراكمت الذنوب طبع على القلوب، وعند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق وصلاح الدين ويستهين بأمر الآخرة، ويستعظم أمر الدنيا، ويصير مقصور الهم عليها؛ فإذا قرع سمعه أمر الآخرة وما فيها من الأخطار دخل من أذن وخرج من أذن ولم يستقر في القلب ولم يحركه إلى التوبة والتدارك، أولئك يئسوا من الآخرة، وهذا هو معنى اسوداد القلب بالذنوب كما نطق به القرآن والسنة.