الأمم المتحدة : نظام الحراجة الزراعية يمكنه توفير الأمن الغذائي لـ1.3 مليار إنسان
حثت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" دول العالم على اتخاذ إجراءات تعمل على منع التدهور ووقفه وعكس مساره لتحقيق هدف اتفاق باريس المتمثل في الإبقاء على ارتفاع درجة الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين.
ووقالت فاو في بيان لها أنه يمكن لعملية الإصلاح أن تساعد، في حال اقترانها بوضع حد لتحويل النظم الإيكولوجية الطبيعية، على تفادي 60% من حالات الأنقراض للتنوع البيولوجي ويمكن أن تكون فعالة للغاية في تحقيق العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية في آن واحد - فعلى سبيل المثال، بإمكان الحراجة الزراعية أو ما يعرف بجمع الأشجار والمحاصيل والماشية في قطعة أرض واحدة، زيادة الأمن الغذائي لـ1.3 مليار شخص في العالم في الوقت الذي ستساعد فيه الاستثمارات في الزراعة وحماية أشجار المانغروف وإدارة المياه على التكيف مع آثار تغير المناخ، مع ما يترتب عن ذلك من فوائد تقارب أربعة أضعاف الاستثمار الأصلي.
ويعتبر رصد جهود الإصلاح بشكل موثوق أمرًا لا غنى عنه لتتبع التقدم المحرز واستقطاب الاستثمارات الخاصة والعامة على السواء. وتطلق منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم، دعمًا منهما لهذا الجهد، المركز الرقمي لعقد الأمم المتحدة الذي يتضمن إطار رصد النظم الإيكولوجية، وبفضل هذا الإطار، يمكن للبلدان والمجتمعات المحلية قياس التقدم المحرز في مشاريع الإصلاح في مختلف النظم الإيكولوجية الرئيسية، ممّا يساعد على بناء روح المسؤولية والثقة في جهود الإصلاح. كما ينطوي على منصة مبادرات إصلاح الأراضي الجافة التي تتولى جمع البيانات وتحليلها وتبادل الدروس المستخلصة وتساعد على تصميم مشاريع إصلاح الأراضي الجافة، وعلى أداة تفاعلية لرسم الخرائط الجغرافية المكانية لتقييم أفضل المواقع لإصلاح الغابات.
ويجب على عملية الإصلاح أن تشرك جميع أصحاب المصلحة، منهم الأفراد والأعمال التجارية والجمعيات والحكومات. ومن الأهمية بمكان أن تحترم احتياجات الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية وحقوقها، وأن تدمج معارفها وخبراتها وقدراتها لضمان تنفيذ خطط الإصلاح واستدامتها.