تعرف على درجة ملوحة التربة المناسبة لزراعة العنب لتحقيق أفضل انتاجية
سارة أسامةتتحمل أصناف العنب المختلفة ملوحة مياه الري والتربة بدرجة متوسطة تصل إلى 2000 جزء في المليون بالتربة, وتتباين الأصناف التي تتحمل ملوحة التربة ومياه الري لتصل إلى 4000 جزء في المليون, ولكن درجة الملوحة المرتفعة تؤدي إلى إنخفاض إنتاجية محصول شجرة العنب إلى الربع .
وتعد أملاح كربونات الصوديوم من أخطر الأملاح لنمو العنب خاصة عند زيادة تركيزها في التربة عن 5.0 % بينما تتميز أملاح بيكربونات الصوديوم بأنها ليست ضارة على التربة بنفس تأثير الأولي, كما تعتبر أملاح كلوريد الصوديوم أقل تأثيرا على العنب ويظهر تأثيرها عندما تزيد عن 7.0% , كما يساعد زيادة عنصر الكالسيوم على زيادة الضرر لكبريتات الصوديوم مقارنة بنسبة الضرر الناتجة عن إضافة بيكربونات الكالسيوم .
تأثير الملوحة على أصناف العنب
تعتبر التربة المنزرع بها أشجار العنب أحد العوامل المؤثرة في درجة الملوحة بجانب درجات الحرارة والرطوبة, حيث أن الأملاح تزيد نسبها في التربة الجافة والمناطق مرتفعة الحرارة, ويذكر أن أصناف العنب تتباين في نسبة تحملها للملوحة .
كما أن ارتفاع نسبة ملوحة التربة تؤدي إلى ضعف تأثير بعض العناصر في النبات أهمها الأزوت , البوتاسيوم, والفوسفور بجانب زيادة نسبة كلوريد الصوديوم الذي يتسبب ارتفاع نسبته في الأوراق عن نسبة 1.5% إلى ضعف أوراق أشجار العنب وبالتالي يحدث جفاف للأوراق حيث يتراكم كلوريد الصوديوم على الأوراق .
الأراضي المناسبة لزراعة العنب
ينصح بعدم زراعة العنب بالأراضي الثقيلة, الا في حالة إجراء بعض المعاملات الزراعية والتي تتمثل في الآتي :
1- حرث الأرض جيدا بعمق يترالوح من 60 إلى 70 سم
2- إستعمال الجبس الزراعي حيث يضاف للفدان بمعدل 3 – 5 طن
3- بعد حرث التربة تزحف جيدا وتروي رية غزيرة مما يساعد على وصول الكالسيوم جيدا ومقاومته لكربونات الصوديوم .
لذلك يوصي باستحدام محسنات التربة لخفض نسبة ph في التربة, والتي يؤثر عليها بالسلب عند زيادته عن 8.6% , ويعتبر مركب "نيل فرتايل" هو أفضل المحسنات لإمتصاص العناصر الغذائية وسرعة النمو وجودة المحصول .