أزمة تضرب مشاتل الخضر..والزراعة بـ”الدين” تنذر بأزمة في إنتاجية الخضروات خلال أشهر
سارة أسامة الأرضشهدت شركات التوريدات الزراعية خسائر كبير، نتيجة تذبذب أسعار بعض أصناف شتلات الخضر، وهو ما يعكس إحجام قطاع كبير من المزارعين عن زراعة بعض أصناف الخضر، وينذر بتراجع في إنتاجية بعضها خلال المستقبل القريب، ويكشف موقع الأرض في التقرير التالى عن السبب الحقيقي للأزمة.
خسائر فى إنتاج شتلات الخضر
اقرأ أيضاً
- ”الزراعة” تتفقد مشاتل الخضر بالإسكندرية وتقدم التوصيات الفنية للمزارعين
- أزمة طاحنة لشركات بيع بذور الخضار المستوردة بسبب خسائر المزارعين
- ارتفاع أسعار البصل حديثي التقليع الفترة المقبلة بعد إتمام الحصاد.. تفاصيل
- رئيس جمعية البطاطس لـ ”الأرض”: خسائر المزارعين عامين تحرق ”شقى 25 عاما”
- جامعة سوهاج تفتتح وحدة انتاج شتلات الخضر المطعومة
- ”كابتان الترا ” لتوفير أفضل وقاية لشتلات الخضر والفاكهة من أمراض التربة
- لجان مرورية لمتابعة صوب إنتاج ومشاتل الخضر لزيادة المعروض
- لجان دورية مكثفة بمشاتل الخضروات للتأكد من مطابقتها المواصفات
- لجان مكثفة لمتابعة زيادة إنتاج صوب ومشاتل الخضر
- لزيادة الإنتاج.. حملات مكثفة لزيادة إنتاج صوب ومشاتل الخضر
- ندوة إرشادية عن تكنولوجيا إنتاج شتلات الخضر والفاكهة بـ”زراعة الإسماعيلية”
- ندوة عن إنتاج شتلات الخضر تحت الصوب بـ”زراعة الإسماعيلية”
وكشف معتز حتاتة مزارع خضر من كفر الشيخ, أن سبب خسائر شتلات الخضر تكمن في عدم قدرة المزارع على تسديد فاتورة الخامات الزراعية, حيث تعتبر زراعة شتلات الخضر سلسلة متصلة بعدة حلقات تتضمن المزارع و تجار المبيدات الزراعية ومورد الشتلات والبذور بجانب التجار الكبار بأسواق الجملة مثل سوق العبور وبائع الخضر في الأسواق المختلفة , حيث يفتقد الفلاح للقدرة على تسديد قيمة البذور لمورد الشتلات أوتسديد قيمة المبيدات المستخدمة في الزراعة فضلاً عن عدم إمكانية بيع إنتاجه من محاصيل الخضر بسعر مناسب, بالإضافة إلى جشع بائعى التجزئة بالأسواق حيث يحصل التاجر على عداية الطماطم بقيمة 30 جنيها ليصل سعر كيلو الطماطم بقيمة 2 جنيه من سوق الجملة ويُباع للمستهلك بقيمة خمسة جنيهات.
جشع التجار واستغلال الفلاح
كما أشار الشحات أبو عامر موزع معتمد لشركات بذور, إن المتحكم الرئيسي في حلقة بيع الخضر هم تجار أسواق الجملة الذي يفرض على المزارع سعر الشراء, بالإضافة إلى تحكم وكلاء بيع الشتلات والبذور في المزارع حيث تبيع شركات الشتلات للفلاح مقابل عقد بيع شتلات وفي نهاية الدورة الزراعية والحصول على إنتاجيته يدفع الفلاح تكلفة الشتلات لشركة البذور والشتلات , مما يعرض المزارع في بعض الأحيان إلى حدوث خسائر في إنتاجيته أو عدم بيع المحصول بالسعر المتكافأ مع تكلفة عمليات الخدمة الزراعية وبالتالى يتعذر عن دفع مقابل العقد المبرم مع شركات بيع الشتلات والبذور .
وتابع موزع لشركات البذور, في سياق بيع البذور المحلية, أن بعض المزارعين يفضلون شراء شتلات وبذور خضر بأصناف معروفة وغير متقبلين لفكرة تجديد الأصناف المحلية التي تطرحها منافذ مركز البحوث الزراعية .
توقعات زراعة شتلات الخضر الموسم المقبل
ومن جانبه, توقع محمد زكي صاحب مشتل لشتلات الخضر المطعومة, أن موسم زراعة الخضر المقبل يشهد خسائر للمزارعين نتيجة ارتفاع أسعار الشتلات والأسمدة الزراعية فضلاً عن ارتفاع أسعار جميع الخامات الزراعية .
كما أكد محمد ذكى , على إنخفاض المساحات المنزرعة من الخضر الموسم المقبل بنسبة تصل إلى 30% حيث تم بيع البذور المتوفرة في المشاتل بنسبة 50% مقارنة بالكمية المباعة الموسم الماضي, وأضاف أنه تمت زراعة 50% من البذور بالمشاتل ومتوقع بيع 30% من الشتلات فقط وفقدان 20% بسبب عجز المزارع عن سداد فاتورة شراء الشتلات , حيث أن المزارع يحصل على قرض أولاً من وكالات بيع الشتلات والبذور ويتحكم المعلم في سعر نهاية المزاد
عجز الفلاح عن تسديد فاتورة المستلزمات الزراعية
وتداخل محمد خيري مدير مبيعات شركة الكلثوم لاستيراد البذور ومستلزمات الزراعة, قائلاً أن التسهيلات المقدمة من قبل شركات البذور والأسمدة والمبيدات بحصول المزارع على المواد اللازمة لخدمات الزراعة مقابل تسديد الفاتورة نهاية الدورة الزراعية بعد بيع المحصول لتجار الجملة هى أحد أسباب التي شجعت المزارع على التوسع في زراعة الأراضي بدلاً من أن كان الفلاح يزرع 10 أفدنة توسع بزراعة 100 فدان وبالتالى أصبح الفلاح مديون وغير قادر على سداد فاتورة الخامات التي حصل عليها مقدماً مما سبب خسائر لشركات الشتلات .