مخاوف بسبب الاختفاء المفاجيء للنحل في مناطق بالمغرب
عمر مصطفى الأرض
تشهد المغرب جدل وخوف في نفس الوقت حول اختفاء طوائف النحل، ففيما يتحدث "المربين" عن الظاهرة الغير مسبوقة التي يخشى من تأثيرها السلبي على سلسلة تربية النحل وإنتاج العسل بالمملكة، ينفي المكتب الوطني للسلامة الصحية، المعروف اختصارا بـ"أونسا"، فرضية أن يكون مرض يصيب النحل هو السبب في اختفائه من بعض المناطق.
وأظهر التشخيص الذي أجرته النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل عدة أعراض ترتبط بهذه الظاهرة الجديدة، من بينها احتضان خلية النحل للملكة وبضع نحلات فقط، والاختفاء الكلي للشغالات المتخصصات في كل المهام داخل وخارج الخلية.
اقرأ أيضاً
- وزير الزراعة اللبناني: جاهزون للمشاركة في أول مشروع عربي للنهوض بصناعة النحل
- رئيس قسم بحوث النحل يكشف تأثير المناخ على نحل العسل.. وخطة الدولة للحفاظ عليه؟
- ماذا تعرف عن شمع العسل؟.. المهندس محمد هجرس خبير النحل يجيب
- المغرب يضخ 12.3 مليار دولار في صناعة الفوسفات خلال 5 سنوات
- إنطلاق المهرجان الخامس لعسل النحل المصري بمشاركة 50 شركة وخبراء النحل في مصر والوطن العربي
- علاء عزوز يكشف عن مفاجآت للنحالين خلال افتتاح مهرجان العسل المصري
- كل ما تريد معرفته عن مهرجان العسل المصرى.. من 24 إلى 28 نوفمبر
- رئيس قسم بحوث النحل يوضح كيف يتم الحفاظ على خلايا نحل العسل خلال سقوط الأمطار
- بمليون وربع المليون طرد..مصر أكبر مصدر للنحل الحي في العالم
- يتحول إلى سم.. خبير يحذر من تعريض العسل لأشعة الشمس المباشرة و الحرارة
- وقاية النباتات يعلن عن برنامج تدريبى عن إدارة العمليات النحلية في ظل التغيرات المناخية
- الفاروا .. الطفيل المدمر لنحل العسل .. أنواعه .. صفاته .. خطورته .. وأساليب مكافحته .. ملف كامل
وقد استبعدت نتائج الاختبارات الأولية التي قام بها المكتب الوطني للسلامة الصحية، المعروف اختصارا بـ"أونسا"، فرضية أن يكون مرض يصيب النحل هو السبب في اختفائه من بعض المناطق.
ويشكل قطاع تربية النحل في المغرب مصدر دخل لأكثر من 36 ألف شخص حسب أرقام رسمية، يتوزع نشاطهم في مناطق مختلفة من المملكة، منها الغابات والصحاري والمزارع.
وأبدى عدد من مربي النحل في المغرب مخاوفهم من استمرار اختفاء طوائفه، وما قد يعقبه من تداعيات على إنتاج العسل، وطالبوا بضرورة الإسراع في البحث عن السبل الكفيلة بالحد من تأثير ذلك على سلسلة تربية النحل بالمملكة.
ومن جهة أخرى، تشير المستشارة الفلاحية في المركز الوطني للاستشارة الفلاحية مليكة إدمين، إلى أن العواقب الناتجة عن هذه الظاهرة الجديدة لن تقتصر على وثيرة إنتاج العسل فقط، بل ستتعداها لتشمل نظام التلقيح الطبيعي للنباتات، الذي قد ينعكس بشكل خطير على كمية وجودة إنتاج النباتات والأشجار المثمرة.
وأجرت المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية (أونسا)، زيارات ميدانية إلى حوالي 23 ألف خلية نحل بمختلف مناطق المملكة، للبحث عن الأسباب التي أدت إلى اختفاء طوائف النحل.
وأكدت "أونسا" في بيان، أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية قد خلصت إلى أن "اختفاء النحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة".
وأضاف المكتب أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، قد استبعدت أن يكون مرض معين وراء اختفاء النحل في بعض المناطق.
وتواصل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية إجراء التحريات والدراسات اللازمة، من أجل تحديد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة التي تعرف أيضا بـ"انهار خلايا النحل".
وأوضح "أونسا"، أن هذه الظاهرة قد سجلت أيضا في دول أخرى بأوروبا وأميركا وإفريقيا، حيث ارتبط ظهورها بوجود أسباب متعددة ومتداخلة بين ما هو متعلق بالظروف المناخية مثل قلة الأمطار، وبيئية كقلة الرعي، إلى جانب الظروف المرتبطة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.