إنجاز علمي فريد.. الصين تنتج قمحاً معدلاً وراثياً يقاوم الأمراض
عمر مصطفى الأرضكشفت دراسة علمية نشرت في دورية "نيتشر" البريطانية، نجاح الصينيين في انتاج قمح معدل وراثيا ومقاوم للأمراض، في حدث فريد هو الاول من نوعه عالميا، حيث استخدم علماء صينيون تقنيات تعديل جينات القابلية، هو تحقيق مقاومة قوية للأمراض في القمح دون أي عيوب في النمو، حيث يُمثل هذا الإنجاز طفرة نظرية وتكنولوجية مهمة في تعديل أنواع من النباتات وجعلها مقاومة للأمراض.
وتتسبب أمراض النبات في فقدان ما يصل إلى 30% من جميع المحاصيل المنتجة سنوياً في جميع أنحاء العالم، وهو ما يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وتستفيد مسببات الأمراض عادةً من جينات تُسمى بجينات القابلية (جينات S) في النبات لتتمكن من إحداث عدوى ناجحة.
اقرأ أيضاً
- تعرف على تطورات التفريخ الآلي للبيض من المصريين إلى الصينين
- الصين أكبر مستورد للقمح عالميًا خلال موسم 2022/ 2023
- وزير الإسكان يلتقي وفدا من شركة cscec الصينية لمتابعة تنفيذ المشروعات
- «السياحة»: الدراسات أثبتت أن أعداد كبيرة من الصينين يرغب في مصر
- الصين ترفع وارداتها من الذرة الأمريكية الي 7.637 مليون طن بالموسم الجارى
- «الصين» ترفع الحظر عن استيراد اللحوم البرازيلية
- الصين تعتزم زيادة مشترياتها من فول الصويا
- الصين تستورد كميات قياسية من فول الصويا خلال 3 أشهر
- تنافس بين الصين وأوزبكستان على زيت عباد الشمس الكازاخستاني
- الزراعة الصينبة: إجراءات عاجلة لحماية المحصول الزراعي في البلاد
- «الزراعة» تتابع تنفيذ الملفات المشتركة مع الصين والهند واليابان
- تعاون «مصري - صيني» لاستنباط أصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل تتحمل الملوحة
وعلى الرغم من أن الطفرات في تلك الجينات تؤدي إلى مقاومة واسعة النطاق ودائمة لمسببات الأمراض، فإن تعديل الجين (S) يؤدي عادةً إلى تأثيرات متعددة غير مرغوبة، ما يحد بشكل كبير من استخدامه في التربة المقاومة للأمراض.
وبحسب الدراسة، طوَّر باحثون من معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم طفرة قمح جديدة، أطلق عليها (Tamlo-R32)، تُظهر مقاومة قوية لمرض "البياض الدقيقي"، ولا تظهر أياً منها عيوب النمو أو الغلة.
و"البياض الدقيقي" يُعد أحد أشرس الأمراض التي تصيب القمح، وهو مرض فطري غير قابل للعلاج.
وعدّل الباحثون قمحاً يُسمى "القمح الطري"، وهو محصول رئيسي في جميع أنحاء العالم، يُغذي أكثر من ثلث سكان العالم.
وكان الفريقان طوَّرا سابقاً عام 2014 نوعاً من القمح المقاوم لمرض "البياض الدقيقي"، من خلال تعديل القمح وراثياً، وجعله مقاوماً للعفن الفطري. لكن، على الرغم من أن هذا النوع أظهر مقاومة قوية للأمراض، فإنه نما بشكل ضعيف مقارنة بالقمح من النوع البري.
وفي هذه الدراسة، وجد الباحثون أن استخدام تقنيات التعديل الجيني الحديثة يُمكنها أن تحذف جينوماً مُحدداً في القمح، مسؤولاً بشكل كامل عن تطور العدوى الفطرية دون التأثير على الجينات المسؤولة عن النمو.
ونما القمح المعدل وراثياً بشكل طبيعي، ولم يتأثر على الإطلاق بحذف ذلك الجين. كما قاوم مرض البياض الدقيقي بشكل كامل.