مخاوف من أزمة أسمدة تعصف بإنتاجية الزيتون والمانجو والنخيل والموالح
الأرضحذر خبراء تغذية نبات من التأثيرات السلبية المحتملة لأزمة الأسمدة المتخصصة على إنتاجية الأشجار المثمرة (مستديمة ومتساقطة)، هذا الموسم.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية النبات بالمركز القومي للبحوث، ومدير المكتب الفني لشركة "إيفر جرو" للأسمدة المتخصصة، إن استيفاء أشجار الزيتون وحدات البرودة اللازمة هذا الموسم، وتوافر الأجواء المواتية للمانجو والنخيل والموالح، دفع الأشجار للتزهير بغزارة، تتطلب تغذية جيدة بعنصري البوتاسيوم والفوسفور وقليل من الآزوت، لضمان تحقيق العقد الثمري الجيد.
اقرأ أيضاً
- لجنة التغيرات المناخية: توضح أهم الإجراءات لحماية المحاصيل من التقلبات الجوية
- توقعات خبراء المناخ العالميين: عام 2023 أسواء مناخيا من 2022
- القصير: نعمل على تعزيز منظومة الإنذار المبكر لمواجهة التغيرات المناخية
- زير الزراعة أمام البرلمان يستعرض جهود الدولة المصرية لمواجهة التغيرات المناخية وتخفيف تأثيرها على قطاع الزراعة
- استاذ الاحياء المائية يوضح أضرار التغيرات المناخية على الثروة السمكية
- رئيس قسم بحوث النحل يكشف تأثير المناخ على نحل العسل.. وخطة الدولة للحفاظ عليه؟
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- الري: خطة لمواجهة شدة السيول بسبب التغيرات المناخية..وحصاد ٦.٥ مليون متر مكعب في أسبوع
- وزير الزراعة يسلم 23 متدربا من 18 دولة أفريقية شهادات البرنامج التدريبى حول التغيرات المناخية
- المعمل المركزي للمناخ الزراعي ينظم دورة تدريبية عن إنتاج محاصيل الخضر تحت الصوب
- وزير الري في ختام جناح المياه بـCOP27 : المياه تستحق أن توضع فى قلب العمل المناخى العالمى
- وزير الري: متابعة سير العمل بـ ”مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية” والذى أنشأته مصر بالعاصمة الكونغولية كينشاسا
تزهير الزيتون
من جهتها، قالت مصادر لجنة متابعة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، اليوم، إنه من المتوقع أن تشهد الأجواء المناخية في مصر فترة تذبذبات حرارية عالية خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقا لما أظهرته خرائط الطقس، حيث توجد فروق حرارية مرتفعة ما بين الفترة الحالية ونهاية شهر مارس، وبداية شهر أبريل المقبل، "ستتضاعف معها درجات الحرارة العظمى والدخول مباشرة في صيف مبكر وفجائي".
وجاء في بيان اللجنة، أن هذه الظروف تعتبر "حرجة جداً" لأشجار الفاكهة، خاصة أن الحمل الزهري لمعظم الأشجار عالية جداً بسبب استيفاء احتياجات البرودة بكاملها (المتساقطات والزيتون)، أو بسبب سنة الحمل الغزير الإجباري في المانجو، الموالح، والنخيل.
وركز بيان لجنة متابعة التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، على توقع تكشف موجات متتالية من التزهير الغزير، بدرجة لما يسبق لها مثيل، رغم تأخير مستويات التزهير لكافة أشجار الفاكهة، خاصة المانجو، والزيتون، والموالح.
وحذر البيان من استنزاف هذا الحمل الغزير من التزهير مخزون الكربوهيدرات فى البراعم، مما قد يؤثر على معدلات العقد لهذه الاشجار جميعها.
وحدد بيان اللجنة أن هذه الحالة تتطلب تضافر جهود كل الجهات لتوجيه وإرشاد المزارعين للحد من آثار هذه التذبذبات التي قد ينتج عنها بعض المشاكل في العقد للأشجار في بداية الموسم، مع صرورة إصدار حزمة توصيات علمية في أسرع وقت، مع مراعاة التكلفة وحالة الأشجار.
وتعليقا على هذا البيان والمعلومات الفنية التي تضمنها، نصح استشاري "الأرض"، بضرورة عدم التسليم بفرضية "راحة الأشجار" من الحمل خلال الموسم الماضي، وذلك بضرورة تأمين الاحتياجات السمادية المطلوبة للأشجار، خاصة: عنصري الفوسفور والبوتاسيوم، مع عدم التوقف عن الآزوت بكمية قليلة، وذلك لضمان اكتمال نمو الأزهار بالدرجة المثالية.
وأضاف استشاري "الأرض" أن الفوز بإنتاجية جيدة هذا العام، لا يعني الكم فقط، ولكن يعني الجودة أيضا، "وهذا لا يحدث إلا بعقد ثمري مكتمل، وذلك بوجود حبوب لقاح وبويضات ناضجة، لضمان الإخصاب المثالي بعد إتمام التلقيح".
ولفت استشاري "الأرض" نظر المزارعين إلى ضرورة الاستعداد لمكافحة آفات حشرية وفطرية محتمل ظهورها خلال فترة ما بعد الإثنين المقبل 28 مارس، حيث يبدأ دخول الصيف المبكر الفجائي، "وهذا يتسبب في صدمة حرارية للأشجار والآفات معا"، ما يعني توالد جيل حشري وظهور محتمل لفطر لفحة الأزهار.
ويوصي استشاري "الأرض" بضرورة الحفاظ على مستوى رطوبي جيد في التربة، وذلك بانتظام الري، حتى لا تتأثر الأشجار سلبا، فتسقط أزهارها، أو تتعرض للضمور نتيجة "الخلل الفيسيولوجي" المفاجئ.