ثروة زراعية حجمها مليار جنيه وتهددها التغيرات المناخية .. وتطلعات لمعرض موسكو
«وادي فود» تنقذ سوق الزيتون المصري بتعظيم قيمة إنتاج 2022
محمد عدلي الأرض- شائعات مغرضة لوأد مبادرة "وادي فود"
- تحذير من سماسرة يستهدفون المبادرات الإيجابية بتشكيك المزارعين
- "وادي فود": لا نشترط سوى الالتزام بالممارسات الزراعية الجيدة (الخلو من المبيدات المحظورة دوليا)
أنقذت شركة وادي فود المتخصصة في الزراعة والإنتاج الداجني والتصنيع الغذائي، محصول زيتون مصر في الموسم الجاري 2022، وذلك بإعلانها أسعارا قادت المؤشر إلى الارتفاع الذي يحقق المعادلة السعرية العادلة.
وفجرت "وادي فود" مفاجأة من العيار الثقيل، بتسعير زيتون موسم 2022، على النحو الذي يحقن خسائر معظم المزارعين، حيث وضعت 18 جنيها لكيلو الزيتون الأخضر صنف "مانزانيلو" الأسباني المنشأ، مقابل 17 جنيها لنظيره المعروف باسم "بيكوال"، و15 جنيها لكيلو زيتون العجيزي ذي المنشأ المصري، وذلك في الوقت الذي اتفق فيه أعضاء جمعية متخصصة في مجال تصنيع الزيتون وتسويقه محليا وعالميا، على ربط هذه الأسعار دون سقف 12 جنيها للأدنى، و14 جنيها للأعلى و13 للأوسط، ما أثار استياء المزارعين.
اقرأ أيضاً
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- بحوث الهندسة الزراعية ينحج في تصميم وحدة لأنتاج الكربون النشط من مخلفات الزيتون
- قافلة ”إيفر جرو” تفتح ملف مزارع ”الهاشمية”
- الفوائد الصحية للتين المنقوع في زيت الزيتون
- د. محمد فهيم: 50 ساعة برودة رصيد زيتون وادي النطرون حتى 16 ديسمبر
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- خبراء زيتون: لا تبيع الزيت بأقل من 150 جنيها للكيلو
- الأسلوب المثالي لتقليم أشجار الزيتون.. مزارع يسأل
- خبراء الزيتون يدعمون التوجه إلى أصناف الزيت
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
- أستاذه بحوث الصحراء تكشف أهم مميزات مربى الزيتون
وأعلن مزارعو الزيتون في نطاقات زراعته في مصر ارتياحهم تجاه مبادرة الشركة الرائدة في مجال زراعة الزيتون وتصنيعه وتسويقه في السوقين المصرية والعالمية، معربين عن آمالهم في أن يحذو باقي الشركات حذوها، لإنقاذ صناعة الزيتون المصري من الانهيار.
وقال خبراء في مجال زراعة الزيتون، إن حجم الإنتاج العام للموسم الجاري من جميع الأصناف، يتراوح بين 175 و200 ألف طن فقط، وهي كمية لا تساوي 25٪ من الإنتاجية المتوسطة للمساحات المنزرعة في مصر، والتي تُقدر بنحو 300 ألف فدان.
صادرات الزيتون المصري
وفشلت مصر خلال موسم 2021 في تصدير 20٪ من حجم صادرات موسم 2019، الذي بلغت فيه الإنتاجية الإجمالية نحو 800 ألف طن، منها 650 ألف زيتون مائدة، و150 ألف طن من ثمار الزيت، وبلغ حجم صادرات مصر في ذاك الموسم نحو 160 ألف طن.
وتستحوذ البرازيل وأسبانيا على معظم صادرات الزيتون المصري، ويتنافس على هاتين السوقين عدد من الدول المنتجة للزيتون في حوض البحر الأبيض المتوسط، مثل: تونس، المغرب، الجزائر، وتركيا.
أسباب خسائر الزيتون
وتسببت جائحة كورونا وحرب روسيا على أوكرانيا في أزمة غذاء عالمية، واكبتها أزمة شحن رفعت أسعار نقل البضائع لأكثر من خمسة أضعاف، وبالتالي ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي لأكثر من ثلاثة أضعاف، ما يعني تحقيق خسائر فادحة للمزارعين، لن يعوضها تضاعف أسعار الإنتاج هذا العام.
ويرى خبراء الاقتصاد الزراعي، أن جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا، تسببتا أيضا في ندرة مدخلات صناعة الزيتون (كيماويات التصنيع، ومواد التعبئة والتغليف)، ما نتج عنه ارتفاع حاد أيضا في عمليات التصنيع، لتنشأ سوق مضطربة بين جناحي الطلب المرتفع جدا والعرض المنخفض جدا، مع عدم القدرة على معادلة المنحنى عند نقطة توازن السوق.
معرض موسكو للأغذية والمشروبات
ويبحث المصنعون والمصدرون المصريون عن فرص جديدة في موسكو خلال الفترة من 20 إلى 23 سبتمبر الحالي، حيث يسارعون إلى حضور معرض الخريف الحادي والثلاثين للأغذية والمشروبات WorldFood Moscow 31، الذي يحظى باجتذاب نحو 16 ألف خبير من تجار الجملة والتجزئة والمطاعم العامة، وخبراء تصنيع الأغذية والمشروبات، وذلك من 75 دولة حول العالم، و82 منطقة روسية.
ويستهدف منتجو الزيتون في دول حوض المتوسط، عقد صفقات مع سلاسل الإمداد الروسية، التي يُقدّر حجم طلبها هذا الموسم بنحو 60 ألف طن زيتون معبأ، إضافة إلى لقاء عملاء جدد من أسواق جديدة، مثل: بريطانيا، والولايات المتحدة، "لكن العرض العالمي، وفقا لخبراء محليين ودوليين، لا يفي بسد 20٪ من الطلب العالمي على السلعة الأكثر أهمية لدى سكان أوروبا والولايات المتحدة وأخيرا روسيا".
أقسام معرض موسكو
يُذكر أن معرض موسكو يضم 16 قسما تعرض منتجات كبار مزارعي وموردي الأغذية واللحوم والدواجن والأسماك والمأكولات البحرية والفواكه والخضروات، إضافة إلى منتجات المخابز والحلويات والدهون والزيوت، والشاي ومنتجات الألبان والمشروبات والبن.