إلى مزارعي الزيتون والمانجو والمتساقطات
رشة تخزين الكربوهيدرات تنجي من ظاهرة الأزهار المذكرة
محمد عدلي الأرضحذر خبراء واستشاريون في مجال الأشجار البستانية (مستديمة ومتساقطة) من حالة الاستنزاف التي تعرضت لها الأشجار خلال الموسم الذي يشرف على نهايته، بفعل الحمل الكثيف من الأزهار المذكرة في مارس الماضي، وما تلاه من نموات ربيعية لفروخ مائية غزيرة على الأخشاب.
وأوصى الخبراء بضرورة تعويض الأشجار بالتسميد الورقي (رشا) بالعناصر التي تتميز بقدرتها على تخزين الكربوهيدرات في آباط الأوراق والبراعم الخضرية المستجدة، سواء في الربيع أو الخريف الحالي.
وقال الدكتور حسن سيد أحمد أستاذ تغذية النباتات بالمركز القومي للبحوث، وخبير تغذية الزيتون ورعايته، إن معظم المزارع التي فوجئت بانتكاسة محصولية خلال موسم 2022، ربما تكون قد عجزت عن التغذية المثالية ما بين 15 سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر، أو حتى انخفاض درجات الحرارة عن 12 درجة مئوية خلال النهار، "ومنا هنا يجب استدراك نقص العناصر الكبرى والصغرى بالرش الورقي".
اقرأ أيضاً
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- فهيم يوجه نصائح هامة لتقصيف شماريخ المانجو
- بحوث الهندسة الزراعية ينحج في تصميم وحدة لأنتاج الكربون النشط من مخلفات الزيتون
- قافلة ”إيفر جرو” تفتح ملف مزارع ”الهاشمية”
- الفوائد الصحية للتين المنقوع في زيت الزيتون
- د. محمد فهيم: 50 ساعة برودة رصيد زيتون وادي النطرون حتى 16 ديسمبر
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- خبراء زيتون: لا تبيع الزيت بأقل من 150 جنيها للكيلو
- الأسلوب المثالي لتقليم أشجار الزيتون.. مزارع يسأل
- س وج ..رش المانجو بالنحاس.. الطريقة والوقت والفوائد
- خبراء الزيتون يدعمون التوجه إلى أصناف الزيت
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
وأوصى سيد أحمد بضرورة معاملة الأشجار مرتين متتاليتين، في الوقت الحالي، بفاصل 10 أيام، بمحلول يحتوي على: آزوت عضوي، فوسفور، بوتاسيوم، بورون، ملوبيدنيوم، وخليط العناصر الصغرى والنحاس.
فوسفور بورون من "إيفر جرو"
وأضاف الدكتور حسن سيد أحمد في تصريح خاص بموقع "الأرض"، ضرورة الاهتمام بالتسميد العضوي مع سماد سلفات النشادر، أو اليوريا للأرض الغنية بالمحتوى العضوي، مع البوتاسيوم والفوسفور، وذلك لتغليب عنصر الكربون العضوي على النيتروجين الأمونيومي، حتى لا تميل الأشجار إلى البراعم الخضرية، وحتى لا تسود ظاهرة الأزهار المذكرة، كما حدث في الموسم الحالي.
وشدد الدكتور حسن سيد أحمد على ضرورة الحصول على عنصر الفوسفور من سماد اليوريا فوسفات، "وهي الصورة الأنسب على الإطلاق بين كل الأسمدة المتاحة، مثل حمض الفوسفوريك، والمونو أمونيوم فوسفات - ماب".
كيفية الحصول على اليوريا فوسفات
من جهته، نصح استشاري "الأرض" بالاعتماد على الذات في تحضير سماد اليوريا فوسفات، وذلك بإضافة نصف شيكارة يوريا إلى 100 كجم حمض فوسفوريك صيني (65٪ خامس أكسيد الفوسفور)، والتقليب الجيد، ثم الحفظ في عبوات "جراكن" محكمة الغلق، واستخدامه كسماد يُضاف منه 2 لتر للفدان حقنا مع مياه الري.
ومع ارتفاع أسعار الأسمدة المستوردة، وندرتها، وارتفاع احتمالات غش الأسمدة خلال الفترة الحالية، يُنصَح بالتعامل مع شركات محلية ذات سمعة جيدة، ومنها: "إيفر جرو"، التي تملك قلعة صناعية مصرية عملاقة، تبلغ استثماراتها نحو 20 مليار جنيه، وكانت قد أطلقت مبادرة "من المصنع إلى المُزارِع" وذلك لإنتاج أسمدة متخصصة ومخصبات تراعي مواسم الزراعات، ومنها: سماد "فوسفو بورون"، الذي يحتوي على عناصر: الآزوت، الفوسفور، البورون، الملوبيدنيوم، النحاس، الحديد، الزنك، والمنجنيز.
وقال الدكتور عادل عبد الخالق أستاذ كيمياء تغذية النبات بالمركز القومي للبحوث، والعضو المنتدب لسكة "إيفر جرو للمخصبات"، إنه يمكن إضافة البوتاسيوم إلى محلول الرش مع "فوسفو بورون"، سواء من سلفات البوتاسيوم، أو من نترات البوتاسيوم، بجرعة لا تزيد على كيلو جرام لكل 1000 لتر ماء، مع 2.5 لتر من التركيبة الأولى.
وتفيد هذه التركيبة الذكية في مساعدة الأشجار على بناء الكربوهيدرات، من خلال تحفيز عملية البناء الضوئي، فيما يعمل البورون على توجيه الكربوهيدرات من الأوراق إلى آباطها لتخزينها في منطقة تخليق الخلايا المكونة للبراعم الربيعية الجديدة.
فائدة الملوبيدنيوم للنبات
ويفيد الملوبيدنيوم في تشجيع عمليات النمو، من خلال تخليق الإنزيم الذي يحول النترات إلى أمين، ثم إلى بروتينات، والأخيرة أساسية في تكوين الخلايا الجديدة، وتقوية الجهاز المناعي، كما يساهم في تخليق الأوكسينات المشجعة للنموات الطرفية في القمم النامية، فتزيد عملية الامتصاص عن طريق الجذور.