الزراعة توضح الخريطة الصنفية لمحصول البصل.. وما هى أهم السلالات الجديدة؟

قال الدكتور عبد المجيد مبروك أبو الدهب أستاذ تربية البصل، ورئيس قسم بحوث البصل بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن البصل يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة ، لذلك يجب الالتزام بنصائح وزارة الزراعة واتباع أهم العمليات الفنية أثناء زراعته، للحصول على أعلى انتاج وافضل جودة.

- استراتيجية استنباط أصناف جديدة لمحصول البصل

وأوضح أبو الدهب ، خلال تصريحات له على قناة مصر الزراعية، استراتيجية استنباط أصناف جديدة من محصول البصل، حيث أنها تستغرق قرابة الـ30 عامًا، علاوة على ارتفاع تكلفة نشرها، مشيرا إلى أن معهد البحوث الحقلية يمتلك ما يقرب من 200 سلالة مبشرة، يمكن الاعتماد عليها لإنتاج مئات الأصناف الجديدة، حال توافر الظروف المهيئة لاتخاذ تلك الخطوة.

ولفت إلى أن أغلب الأصناف الموجود حاليًا تتمثل فى“جيزة 6 محسن” و”جيزة 20″ يعود تاريخ إنتاجها لعام 1955،وهذا يكشف مدى الجهد المبذول للوصول لهذه النتائج.

- أهمية الالتزام بالسياسة الصنفية

وجه رئيس قسم بحوث البصل المزارعين، بضرورة الالتزام بالسياسة الصنفية، موضحا أن صنف جيزة 6 محسن يجود في الوجة القبلي، وقد يصاب ببعض الأمراض حال خروجه من النطاق المحدد له، والزراعة بمحافظات الوجه البحري.

كما أن محافظات الوجه البحري يفضل فيها زراعة الأصناف الحمراء وصنف “جيزة 20″، حيث يتناسب مع الظروف المناخية السائدة، ما يؤدي للوصول لأفضل انتاج وجودة من المحصول ممكن.

وأشار أبو الدهب إلى ان إجمالي المساحة المنزرعة بعموم محافظات الجمهورية، تبلغ 200 ألف 603 فدان، موضحًا أن هذا الرقم يكفي الاحتياجات المحلية والتصديرية.

- استنباط أصناف جديدة للتصنيع

أكد أبو الدهب ، على أهمية الحاجة لاستنباط أصناف جديدة لاستغلالها صناعياً، واستدعى ذلك إنتاج صنف “جيزة أبيض”، والذي يضاعف الكفاءة الإنتاجية والتحويلية للبصل المجفف، مشيرا إلى الاهتمام الشديد بصنف “جيزة سبعيني”، والذي يتم حصاده خلال شهر يناير وأواخر فبراير، وذلك لتلبية الاحتياجات التصديرية للدول الأوروبية.

‏

‏وكشف “أبو الدهب” عن وجود صنفين جديدين على قائمة الأصناف التي يجري اعتمادها وتسجيلها أحدها “مركب” يضم عدة سلالات، لضمان ارتفاع إنتاجيته ومقاومته للأمراض، والآخر أبيض “مطاول” وغير “كروي” عالي الإنتاجية، وصالح للزراعة في جميع أنواع الأراضي، عدا الأراضي التي ترتفع فيها نسبة الملوحة، أو كربونات الكالسيوم.