تفاصيل مبادرة الفرق الإرشادية لتحسين مستوى معيشة المزارعين وتوفير فرص عمل
فيفيان محمود الأرضالحيمري: نأمل بتغطية الفرق الإرشادية الريفية للقطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية لكل محافظات مصر
الحيمري: تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة في القطاع الزراعي والحيواني
بدء مركز البحوث الزراعيه بتنفيذ مبادرة يطلق عليها "الفرق الارشادية الريفية"، والتي تهدف لزيادة الإنتاج الزراعي، وتوفير فرص عمل بالمناطق الريفية، وبالتالي تحسين مستوى معيشة الأسرة، بالإضافة لدورها في دعم المرأة حتى تتمكن من رفع قدراتها المادية، ومن المتوقع أن تغطي هذه المبادرة كافة محافظات مصر، وتستهدف كل المحاصيل الشتوية الاستراتيجية التي تحقق الأمن الغذائي، بالإضافة للنهوض بالانتاج الحيواني والثروة السمكية، مستخدمة في ذلك الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطوير منظومة الإرشاد.
من جانبه، قال الدكتور ياسر الحيمرى المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية لمركز البحوث الزراعية، أن هدف مبادرة نشر "الفرق الإرشادية الريفية" هو تقديم خدمة إرشادية متكاملة للمزراعين في حقولهم عن طريق خبراء متخصصين من أجل زيادة الإنتاج الزراعي لمختلف المحاصيل، وبالتالي زيادة دخل المزارع ومن ثم تحسين مستوى المعيشة.
وتابع أن المبادرة تهدف أيضاً إلى محاولة تحقيق الأمن الغذائي من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل المختلفة والاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه خاصة في ظل محدودية الموارد المائية.
اقرأ أيضاً
- الزراعة تحذر مزارعي البصل من حشرة التربس وتؤكد ضرورة مكافحتها
- ١٠ معلومات عن مركز التلقيح الصناعي بالنوبارية
- طرد مبكر للقمح.. «الزراعة» تحذر من تأثير الموجة الباردة على المحاصيل القائمة
- المعاملات الزراعية لمحصولي الكانولا ودوار الشمس خلال يناير .. تعرف عليها
- استيراد 154 ألف رأس عجول لشهر رمضان والعيدين.. الزراعة في أسبوع
- «الزراعة»: حصاد الفرق الإرشادية الريفية للمحاصيل الشتوية في 13 محافظة
- «الزراعة»: ضخ 7 مليارات جنيه لدعم المزارعين لتوفير نصف مليون رأس ماشية
- «الزراعة والقومى للبحوث» يبحثان التعاون في البحث العلمي الزراعي
- معلومات الوزراء: 40% من البلدان ترتبط خسائرها الاقتصادية بالزراعة
- «الوزراء»: 35% من خطط العمل المناخية بالزراعة خسائر وأضرار
- الزراعة توافق على إستيراد 154 الف رأس عجول استعدادا لشهر رمضان
- مناخ الزراعة يضع حلول لمواجهة تحدي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
كما تهدف المبادرة إلى توجيه الطاقات البشرية المتاحة في مركز البحوث، بوصفه مكان توليد التكنولوجيا الجديدة ونقلها إلى أماكن تنفيذها، وبالتالي تحتاج هذه التكنولوجيا الحديثة إلى تعريف المزارعين بها وتوعيتهم بالتوصيات الفنية والممارسات الزراعية الجيدة لهذه الأصناف لتحقيق أعلى إنتاجية منها، وهو الدور الذي يقوم به خبراء المركز حالياً في نقل المعلومات بشكل جيد للمزارعين، حتى نضمن التطبيق والتنفيذ السليم للتوصيات المتعلقة بهذه الأصناف.
وأضاف الدكتور الحيمري أن المبادرة يتم تطبيقها في ٢٢ محافظة، وبالفعل تم بدء تنفيذها في ١٣ محافظة وهى "القليوبية، وكفرالشيخ، والغربية، وسوهاج، والشرقية، والجيزة، والدقهلية، والمنيا، والمنوفية، والإسماعيلية، وبنى سويف، وقنا والبحيرة"، وسوف يتم تغطية جميع محافظات الجمهورية في القريب العاجل.
وأشار المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية أن المبادرة تنقسم لشقين، الأول متعلق بتقديم خدمة إرشادية متكاملة لزيادة إنتاجية المحاصيل والزراعات المختلفة في القرى المصرية.
أما الشق الثاني، يتعلق بتنمية المرأه المصرية والشباب الريفي حتى يمكنهم من استغلال الإمكانيات المتاحة فى البيئة المحيطة من خلال تشجيعهم على تنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، قائمة على القطاع الزراعي، وكذلك يتم خلال هذه المبادرة دمج مفاهيم مختلفة للثقافة السكانية والبيئيه والأمن الغذائي في الأنشطة المقدمه من خلال هذه الفرق.
وأوضح الدكتور الحيمري أن المبادرة تركز على المحاصيل الإستراتيجية المعنية بتحقيق الأمن الغذائي مثل "القمح، الفول البلدى، والبصل، والبطاطس، والطماطم، والخيار، وبنجر السكر، وقصب السكر، والفراولة، والبازلاء"، بالإضافة إلى الإنتاج الحيواني، متوقعاً أن يتم تغطية الثروة السمكية من خلال تشكيل فرق تغطي مناطق المزارع السمكية، لتوعية المزارعين بكيفية النهوض بهذا القطاع.
وأشار المنسق العام للأنشطة الإرشادية والتدريبية إلى أن المبادرة تعد إرشاد تكاملي، حيث أنه يتم تقديم خدمة إرشادية مباشرة وجه لوجه للمزارعين، من خلال تواجد الفرق الإرشادية في الحقول معهم، والجزء الآخر من خلال الإرشاد الرقمي عن بعد، سواء عن طريق تطبيقات تكنولوجية مختلفة، أو وسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي وغيرها.
وواصل قائلاً: أن الفرق الإرشادية تسعى لتوعية المزارعين بالإستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه في ظل التغيرات المناخية، وتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة للنهوض بمختلف المحاصيل، إضافة إلى ترشيد إستخدام مياه الري، والمكافحة المتكاملة للآفات والحشائش والأمراض، وتوعية المزارعين بالإستخدام الآمن للمبيدات، إضافة إلى التركيز على إستخدام بدائل المبيدات للمحافظة علي الصحة العامة والبيئة، كما يتم توعية المزارعين بالتغيرات المناخية وآثارها السلبية على الحاصلات الزراعية وكيفية مواجهتها.
يأتي ذلك في إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعيه.