خبير دولي يفند الشائعات السلبية عن زيت الأربكينا
رؤية تاريخية.. أهداف إنسانية للنهوض باقتصاديات أشجار الزيتون
كتب: م. ياسين حمدي * الأرضبالتوجه إلى الاستثمار الزراعي في مجال زراعة اشجار الزيتون خلال بداية السبعينيات من القرن الماضي، بدات اسبانيا في استنباط اصناف تخدم الاقتصاد بما يتلائم مع فترة الحصاد المحدوده، ومعدلات انتاج الشجرة، والقدرة على الاستفادة المثلى من كل المحصول.
وفي ظل الطلب المتزايد علي استهلاك زيت الزيتون والاكتشافات العلمية المتوالية لفوائده الصحية، توصلت أسبانيا إلى أسلوب الزراعة عالية الكثافة، التي نجحت جدا واعطت نتائج ممتازة علي كل المستويات من الزراعة والخدمة والحصاد وتحاليل الزيت المنتج، كما بدأت المشاتل إنتاج الشتلات للتوسع في الزراعة المكثفة علي مستوي العالم.
وسجلت زراعات الزيتون عالية الكثافة ملاحظات سلبية على بعض الأشجار، منها: زراعة الأربكينا في المناطق الحارة، حيث أثبتت تحاليل الزيت تراجعا في نسبة الأحماض الدهنية عن الحد الأدنى للمواصفة، خاصة من (حامض الأولي)، وكذلك تدهور ثبات الزيت (الأكسدة) وانتشار الآراء المعارضة لزراعة صنف الأربكينا، وتسليط الضوء فقط على هذه العيوب وتجاهل كل المميزات المهمة، والعوائد الاقتصادية للزراعات المكثفة بهذه الشجرة.
اقرأ أيضاً
- رئيس الوزراء يتفقد مصنع الشركة الوطنية للزيوت النباتية
- ملامح وآثار فرعونية لزيتون مصر
- توقعات بزيادة انتاج الزيوت النباتية بنسبة2٪ خلال 2025
- مصر تشتري 102 ألف طن من الزيوت النباتية
- تعافي طفيف لأسعار الزيوت النباتية عالميا
- برنامج تسميد ورعاية أشجار الزيتون بعد عمر 5 أعوام
- تقنية جديدة لعصر الزيتون ترفع نسبة الاستخلاص 15٪ والفينولات 20٪
- خبراء وباحثون: إنتاج زيتون 2024 «تحت المتوسط»
- «فاو»: مؤشر أسعار الغذاء يرتفع من أدنى مستوياته في 3 سنوات
- مفاجأة.. كعك ومخبوزات ومكرونة من دقيق مخلفات عصر الزيتون
- من الخميس إلى الإثنين .. 5 أيام مثالية لتزهير الزيتون شمالي مصر
- «الزراعة» تعلن عن أكبر محافظة في زراعة وتصنيع وتسويق الزيتون
م. ياسين حمدي
الأهمية الاقتصادية لزراعة زيتون الزيت عالي الكثافة
ولتوضيح أهمية الزراعات المكثفه على النهوض بالاقتصاد، وتحديدا بزراعة صنف الأربكينا، وكيفية التغلب علي بعض الملاحظات السلبية التي قد تظهر في زيت هذه الشجرة،
لن نسرد كل المميزات لهذا الصنف، ولكن نوضح في البداية بعض المفاهيم التي يجب الأخذ بها في هذا المضمار:
- صنف الأربكينا منخفض في نسبة البوليفينولات الكلية، كما أن طبقة ال Epicarp في ثمارها لا تتعدي 0.3% من سمك لحمها.
- صنف سريع النضج، وذو صبغة كلوروفيل منخفضة، لذلك يجب التعامل مع الصنف علي هذه المعلومات من حيث الحصاد- ووسائل النقل الي المعاصر – اختيار المعصرة للعصر- التخزين والتخلص من الرواسب.
* ومما سبق، يكون زيت الأربكينا ( خفيف – اصفر – لا يوجد به مراره او حرقة)، وهو ممتاز للشعوب حديثة التعامل مع زيت الزيتون وممتاز للخلط مع الزيوت الأخرى.
أساسيات التعمل مع صنف زيتون الأربكينا
- الحصاد المبكر للصنف، مع وجوب ألا تزيد حمولة وسائل النقل من الحقل إلى المعصرة لةعلى 5 طن فقط.
- المعصرة تكون 2 PHASE، للعصر على البارد، وألا تزيد حرارة العجين على 32 درجة مئوية، وألا يزيد زمن العجن على 45 دقيقة.
- يفضل ألا تزيد سرعة الديكانتر على 2500 دورة في الدقيقة.
- ضرورة الترقيد للزيت، مع إزالة الرواسب منه بعد 3 اسابيع، مع تخزينه تحت الغاز الخامل في حرارة من 15-25 درجة مئوية.
- يتم عمل تحليل Fatty Acid Composition لمعرفة نسب الاحماض الدهنية، وخصوصا الاوليك أسيد، وفي حال كانت النسبة اقل من 55%، يتم الخلط مع زيوت أخرى مرتفعة الأوليك، (وهذا احتمال بسيط).
- وتحسبا لانخفاض نسبة حامض الاوليك نتيجة ارتفاع الحرارة قبل الحصاد واثناء فتر تكون الزيت، يتم زراعة صنف الأربوسانا بنسبة 30% والأربكينا بنسبة 70%.
تجارب لا شائعات حول إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة
ويجب التنويه إلى أن الاقتصاد يستلزم علم وتجربة ورغبة حقيقيه لبناء منظومة زراعية على أسس علمية، تهمل الشائعات المتداولة، ولا تستند إلى تجارب عملية في الإنتاج، والخلط، والتسويق الآمن، وفق قواعد المجلس الدولي للزيتون.
* خبير دولي في مجال زيت الزيتون