صانع الغذاء حامل الأعباء.. تحية إلى الفلاح المصري في عيده
بقلم: د. أسامة سلام * الأرضفي يوم عيد الفلاح، نوجه تحية إجلال وإعزاز إلى هذا العمود الفقري للمجتمع المصري، الذي يعمل ليل نهار لتوفير الغذاء على موائدنا. الفلاح المصري، بصبر وثبات، يواجه تحديات جمة، ويعمل في ظروف قاسية، لضمان استمرار عجلة الحياة.
الزراعة في المجمل مهنة غير مربحة على الرغم من أهمية الزراعة ودورها المحوري في الأمن الغذائي، إلا أنها لا تزال تعاني من العديد من التحديات، أبرزها:
* انخفاض العائد المادي حيث يواجه الفلاحون صعوبة في تحقيق أرباح مجزية من عملهم، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج من أسمدة ومبيدات وآلات زراعية، وانخفاض أسعار المحاصيل.
اقرأ أيضاً
- الزراعة توفر منتجات غذائية مدعمه بالتزامن مع عيد الفلاح وعيد الشرقية
- زراعة المنوفية تؤكد على تقديم الدعم الفني للمزارعين خلال الاحتفال بعيد الفلاح
- وزير الزراعة ورئيسا لجنة الزراعة بمجلسي الشيوخ والنواب يشهدون فعاليات الاحتفال بعيد الفلاح بالدقهلية
- تزامنا مع عيد الفلاح.. البنك الزراعي يقدم قرض ” ازرع.. احصد.. وبعدين سدد” .. تفاصيل
- وزير الري للفلاحين في عيدهم: نواجه طلبا غير مسبوق علي مياه الري
- بدء الاستعدادات للاحتفال بعيد الفلاح في الشرقية
- ”الزراعة” تستعرض ابرز الخدمات التي تقدمها للفلاح
- بالإنفوجراف.. استراتيجيات ومبادرات الدولة لدعم الفلاح المصري تؤتي ثمارها
- وزير الري: الإحتفال بعيد الفلاح يأتي تكريما على جهوده لخدمة الاقتصاد
- لماذا يحتفل الفلاحون بيوم التاسع من سبتمبر بعيد الفلاح؟
- حتي لا ينقرض صاحب العيد
- وزير الزراعة فى «عيد الفلاح»: داعم لبلده في وقت المحن والأزمات
* يعاني الفلاحون دائما من آثار التغيرات المناخية، مثل الجفاف والفيضانات، والتي تؤثر سلبًا على المحاصيل والإنتاجية.
* يمثل نقص المياه تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي، خاصة في ظل الزيادة السكانية وارتفاع الطلب على المياه في القطاعات الأخرى.
لطالما كان الفلاح المصري محورًا للحضارة المصرية القديمة، حيث بنى الأهرامات ومعابد الفراعنة بعرقه وجهديه. وقد ارتبطت الزراعة بالدين والمجتمع المصري، وكانت مصدرًا للثروة والقوة.
يعد الفلاح المصري هو الحصن الحقيقي للأمن الغذائي في مصر. فمن خلال جهوده المتواصلة، تتمكن الدولة من توفير الغذاء لأكثر من مائة مليون نسمة. وتؤكد الأزمة الغذائية العالمية أهمية الدور الذي يلعبه الفلاح المصري في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
يعاني الفلاح المصري من العديد من المشكلات الاقتصادية، منها:
* تفتت الملكية الزراعية حيث أدى تقسيم الأراضي الزراعية بين الأجيال إلى تفتت الملكيات، مما قلل من الكفاءة الإنتاجية وجعل من الصعب تطبيق الأساليب الزراعية الحديثة.
* انخفاض الإنتاجية مقارنة بالدول الأخرى، وذلك بسبب عدة عوامل منها: قلة الاستثمارات في البحث والتطوير، ونقص التكنولوجيا الحديثة، وانتشار الآفات والأمراض.
* ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي بشكل مستمر، مما يضعف قدرة الفلاح على المنافسة وتحقيق أرباح.
وتؤدي مشكلة تفتت الملكية الزراعية وانخفاض الإنتاجية إلى العديد من الآثار السلبية على اقتصاديات الزراعة والفلاح، منها:
* صعوبة الحصول على التمويل حيث يجد الفلاحون الصغار صعوبة في الحصول على التمويل اللازم لشراء المدخلات الزراعية وتطوير مزارعهم بالاضافة الى
ضعف القدرة على التسويق لمحصولاتهم، مما يؤدي إلى انخفاض أسعارها.
إن الفلاح المصري هو بطل حقيقي يستحق كل التقدير والدعم. وعلى الحكومة والمجتمع المدني أن يتكاتفا لتوفير بيئة مناسبة للفلاح، من خلال توفير الدعم المالي والتقني، وتطوير البنية التحتية الزراعية، وتشجيع البحث العلمي في مجال الزراعة.
مقترحات لحل المشكلات التي يواجهها الفلاح:
* تشجيع تجميع الأراضي الزراعية الصغيرة لزيادة الكفاءة الإنتاجية.
*توفير قروض ميسرة للفلاحين لتطوير مزارعهم وشراء المدخلات الزراعية.
تقديم الدعم الفني للفلاحين من خلال توفير الاستشارات الزراعية وتدريبهم على الأساليب الزراعية الحديثة.
* إنشاء أسواق منظمة لتسويق المنتجات الزراعية بأسعار عادلة.
* تطوير البنية التحتية الريفية، مثل الطرق والقنوات، لتسهيل نقل المنتجات الزراعية.
د.أسامة سلام استاذ الموارد المائية بمركز بحوث المياه