عواء الحاقدين وقافلة لجنة مبيدات الزراعة
*بقلم: خالد أمين الأرضبين الحين والأخر، يحاول البعض من هواة إثارة الغبار في وجوه العلماء، عن قصد أو دون علم، تعكير صفو المياه النقية التي تنثرها أيادي هؤلاء العلماء على التراب، فيعم الخضار.
يظن هذا البعض من كارهي النجاح أنه سيحقق بغباره في وجه العلماء مكاسباً فورية، أو أنه سيصل لمآرب يلهث خلفها دون مراعاة للكثير من الأبعاد التي يظن أنها مجرد أدوار ثانوية.
والمتابع لأخبار وزارة الزراعة، وما ينشر عنها من بيانات، يجد أن كثيراً من التكهنات التي ترقى لكونها معلومات أو حتى مجرد تحليلات ليست مبنية على أسس منضبطة، ولكنها مجرد كتابات تستند للأهواء أحياناً ولسوء النوايا تارة أخرى.
اقرأ أيضاً
- ”الزراعة” تنشر أهم التوصيات الفنية للموسم الزراعي الجديد
- «تكنولوجيا الأغذية» يعلن تفاصيل دوره البحثى والإرشادي والتدريبي خلال سبتمبر
- نائب وزير الزراعة يوجه مديريات الصعيد بالمشاركة في قافلة «ايفرجرو» الإرشادية
- «الزراعة»: جمع وتدوير 848 ألف طن من قش الأرز في 6 محافظات
- رش وتجريع 1600 رأس ماشية لمكافحة الطفيليات الحيوانية بالشرقية
- «الزراعة» تنشر رسائل الإنذار المبكر لتوعية المزارعين بتجنب تغير المناخ
- ”فاروق” يستعرض جهود واستراتيجية وزارة الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي
- «الزراعة»: تكثيف توعية وإرشاد صغار المربيين لتحسين معدلات أداء قطعان الماشية
- تعاون بين «الزراعة» و«الوكالة الفرنسية للتنمية» في ترشيد المياه والتقاوى والاستثمار الزراعى
- «الزراعة والبيئة» تتابعان منظومة جمع وتدوير قش الأرز ومكافحة السحابة السوداء في الدقهلية
- الزراعة الأمريكية ترفع تقديراتها لاستخدام الذرة في الإيثانول
- «الزراعة الأمريكية» تخفض توقعاتها لإنتاج البذور الزيتية في العام الجديد
من هذه الأخبار ما نقرأه بين الحين والأخر حول لجنة المبيدات بوزارة الزراعة برئاسة عالم متخصص في كيمياء سميات المبيدات، هو الأستاذ الدكتور محمد عبد المجيد، أحد القامات العلمية المشهود لها محلياً ودولياً في هذا المجال، بأسلوب لا يرقى لمستوى هذه اللجنة، وقاماتها، ونتائج أعمالها، وإدارتها للأذرع الفنية المتعددة التي تُحكِم ملف المبيدات في مصر.
هذه اللجنة برئاسة الخبير العالمي الدكتور محمد عبدالمجيد، تضم قامات علمية ذات ثقل محلي ودولي معروف، فهي لجنة خبراء يستند عملها على إجراءات فنية وليست إجراءات روتينية، فهي معنية بالتواصل مع المرجعيات والكيانات العلمية العالمية، لضمان تطبيق نفس هذه الإجراءات والمعايير في السوق المصرية.
تطبيق هذه المعايير العالمية كان له عظيم الأثر، فقد ساهم بشكل فعال في مضاعفة الصادرات الزراعية المصرية لتصل منذ مطلع العام الجاري لـ 6.7 مليون طن، بعائدات تقدر بـ 4 مليارات دولار.
ولمن لا يعلم، فإن رئاسة لجنة المبيدات بوزارة الزراعة تعاقب عليها الكثيرون، ولكن عدداً قليلاً منهم ترك بصمة واضحة في آليات عملها والحفاظ على هذه السوق الضخمة.
والعالِم الجليل الدكتور محمد عبدالمجيد، أحد هذه القامات العلمية التي وضعت لجنة المبيدات بين الكيانات العلمية المشهود لها محليا وعالميا بشهادة المنظمات الدولية.
ترأس هذه اللجنة أصحاب قامات علمية مثل الدكتور مصطفى طلبة وزير البيئة الأسبق، وكان عمره حينا 84 عاما، خاصة أنها تماثل لجنة المبيدات نظيراتها من اللجان في الاتحاد الأوروبي EU ووكالة حماية البيئة الأمريكية EPA.
ونشير أيضاً إلى أن هايجوان زونج شو رئيس لجنة الايكاما الصينية ICAMA الهيئة المسؤولة عن تسجيل وتداول المبيدات فى الصين أكبر منتج للمبيدات فى العالم، عمره ٧٥ سنة.
ومن بين الحقائق التي يجهلها البعض، أن رئاسة اللجنة أو عضويتها ليست وظيفة مرتبطة بوصول شاغليها للسن القانونية، مثلها مثل وظيفة مدير معهد أو رئيس قطاع، ولكنها لجنة فنية يترأسها أصحاب العلم والتخصص، والقدرة على إدارة هذا الكيان الحساس.
إنجازات هذه اللجنة برئاسة الدكتور محمد عبد المجيد، والسادة العلماء الأفاضل أعضائها، خلال السنوات الماضية، لا يمكن عدها أو حصرها فهي تحتاج لتأريخ وتوثيق، لإيضاحه لجموع العاملين في القطاع الزراعي من الأجيال الحالية والمستقبلية، بعد أن أصبحت مصر بفضل هذه الإنجازات مركزا علميا وفنيا لتسجيل المبيدات وتداولهاعربيا وإقليميا، وهو ما أدى لتعظيم الصادرات المصرية للخارج.