ازدهار زراعة المكاديميا في كينيا بعد الدعم الحكومي
محمود راشد الأرضنجح جيمس كاريوكي، وهو أحد مزارعي المكاديميا في وسط كينيا منذ عام 1997، في التغلب على الارتفاعات والانخفاضات التي شهدتها هذه الصناعة، والتي تتميز بإمكانية تحقيق عوائد عالية على خلفية تحديات الوصول إلى الأسواق.
تعكس تجربة كاريوكي رواية مشتركة بين مزارعي المكاديميا أصحاب الحيازات الصغيرة في كينيا، الذين عانوا تاريخياً من تقلبات الأسعار ومحدودية الوصول إلى الأسواق بسبب الأسواق غير المنظمة والاستغلال من قبل الوسطاء.
تدخلت الحكومة الكينية من خلال وضع لوائح لتحقيق الاستقرار في الصناعة، لا سيما من خلال فرض توقيت حصاد المكاديميا لضمان الجودة ومنع تصدير المكسرات غير الناضجة. وتهدف هذه الخطوة إلى حماية المزارعين من ممارسات الحصاد المبكر التي تقوض الأسعار والجودة.
اقرأ أيضاً
- مناخ الزراعة يضع روشتة لجميع المحاصيل الزراعية خلال فصل الخريف
- لزيادة المخزون السمكي.. «تنمية البحيرات» يطلق 28 مليون وحدة زريعة في بحيرة السد العالى
- «البحوث الزراعية» يستعرض تقريراً عن أنشطة الإقليمي للأغذية والاعلاف خلال أكتوبر 2024
- مزارعو شرق السودان يعتمدون زراعة البطاطس وسط أزمة الجوع
- وزير التموين يوجه بتوافر السلع ومراقبة وضبط الأسواق
- التحول من الموز إلى القهوة يهدد الأمن الغذائي في أوغندا
- أول تحرك حكومي بشأن أزمة خفض دعم التصدير
- تحرك لمقاضاة صندوق دعم الصادرات الزراعية
- الأربعة القدامى على رأس «اتحاد كبار منتجي الدواجن»
- تركيا تسعى إلى خفض مخزوناتها الكبيرة من القمح
- توقيع وثيقة مشروع القطن بين «الصناعة» و«الزراعة» و«اليونيدو»
- عمرو علي ينافس على منصب رئيس اتحاد منتجي الدواجن
وقد أظهرت الجهود المبذولة لربط المزارعين مباشرة بمعالجات أكبر حجما نتائج واعدة. وقد سهلت مبادرات مثل برامج الوصول إلى الأسواق قنوات البيع المباشرة، وقدمت التدريب على الامتثال لمعايير التصدير، ودعمت المزارعين في الحصول على الشهادات اللازمة للتجارة الدولية.
وقد مكنت هذه البرامج المزارعين ليس فقط من تلبية توقعات الجودة للسوق العالمية بل تجاوزها، مما أدى إلى تعزيز دخلهم واستثمارهم في مزارعهم.
وقد أكدت الشهادات العالمية، التي تعتبر بالغة الأهمية للوصول إلى الأسواق المتميزة، على أهمية معايير الجودة والسلامة الغذائية. وقد لعب صندوق One Acre، من خلال برنامجه للوصول إلى الأسواق، دورًا محوريًا في تغطية تكاليف إصدار الشهادات للمزارعين، وإزالة حاجز مالي كبير، وتركيز الجهود على جودة الإنتاج.
وقد عززت السياسات الحكومية، إلى جانب الشراكات الخاصة، استدامة سوق المكاديميا في كينيا. وقد وضعت هيئة الزراعة والغذاء مبادئ توجيهية صارمة للحصاد والتصدير، بهدف حماية سلامة الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، فتح نمو الصادرات إلى الصين آفاقًا جديدة للمزارعين الكينيين، مما يعد بزيادة الأرباح وتنويع السوق.
يبدو مستقبل قطاع المكاديميا في كينيا متفائلا، مع تزايد الطلب العالمي والخطط لإنشاء مصنع معالجة واسع النطاق في ساجانا تبشر بمواصلة تعزيز وصول المزارعين إلى الأسواق.