الحد الفاصل في استخدام البورون بين التسمم والتسميد
اسامه احمد عطا الأرضيعتبر البورون من العناصر الصغرى التي تستخدم في برامج التسميد، ورغم قلة استخدامه إلا أنه يلعب دورا كبيرا في فاعلية عمليات التغذية سواء كانت بالتسميد الأرضي أو بالرش الورقي حيث يمتص على صورة بورات.
أفادت التحاليل، أن وجود البورون في التربة بكميات قليلة يساعد على نجاح تسميدها، وتسبب الكميات الكبيرة منه تسمم النبات.
أهم أسباب نقص البورون:
اقرأ أيضاً
- فوائد رش مركب البوتاسيوم فوسفات PK مع البورون والملوبيدنيوم للنباتات قبل التزهير
- تعرف على فوائد البوتاسيوم فوسفايت والبورون والملوبيدنيوم للقمح البدري
- مراحل رش البورون على أشجار الزيتون.. تعرف عليها
- رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
- الرئيس السيسي يستقبل رئيس جمهورية بوروندي على هامش قمة المناخ
- تعرف على اهمية رش الأشجار بمحلول البورون والزنك قبل موسم السكون
- تعرف على أضرار زيادة معدلات التسميد على أشجار الفاكهة و النبات بصفة عامة
- 9 أعراض لنقص عنصر البورون على النباتات .. تعرف على طرق المكافحة
- تعرف علي أهمية عنصر البورون للنبات و الأشجار
- البرنامج الكامل لتسميد الذرة الشامية في الأراضي القديمة
- أهمية عنصر البورون وعلامات نقصه و معدلات إضافته إلى النبات
- علامات نقص عنصر البورون في النبات وطريق علاجه
وفقا للدوريات العلمية فإن نقص عنصر البورون يحدث بسبب وجود تضاد مع الكالسيوم، حيث يمكن أن يحدث نقص البورون كذلك نتيجة ارتفاع مستوى الماء الأرضي وسوء التهوية.
تظهر أعراض نقص البورون على الأوراق الغضة أولاً ثم تظهر على الأوراق الكبيرة في حالة استمرار وتفاقم النقص، ومن أهم أعراض نقص البورون موت البراعم والقمم النامية وموت أطراف الجذور وتكسر الأغصان والأوراق بسهولة. وهناك أعراض خاصة تختلف باختلاف المحصول أهمها:
• في بعض النباتات لا تتفتح البراعم.
• في الشعير لا يتكون الحب في السنابل.
• في الحمضيات تظهر على الأوراق بقع مائية ثم تصبح شفافة ثم تسقط ويتعرى الفرع من القمة إلى الأسفل وفي الثمار يظهر على الألبيدو بقع بنية ويزداد سمك القشرة ولا تتكون البذور وتكون الثمار جافة وجامدة والعصير قليل وكذلك نسبة السكر.
• في البنجر يلاحظ القلب الأجوف والذي يظهر أسود اللون.
• في القرنبيط تصبح الساق جوفاء بنية اللون.
• في التفاح يتشكل بقع فلينية على سطح الثمار.
• في القطن تأخذ شجيرات القطن في حالات النقص الشديد شكل دغل متشابك بسبب قصر المسافات بين العقد ويموت النسيج المرستيمي وتصبح الأوراق سميكة قابلة للكسر كما تسقط البراعم الزهرية كما يلاحظ انتفاخ حلقي داكن مزود بشعيرات كثيفة على أعناق الأوراق.
نصائح استخدام البورون:
قال المهندس محمد عبدالعال مدير إدارة بشركة الصالحية للتنمية الزراعية أن استخدام البورون في التربة المصرية له مجموعة من الاحتياطات الهامة والتي يجب أخذها في الاعتبار قبل تصميم برامج التسميد.
ذكر عبدالعال خمس اعتبارات مهمة يتوجب الاهتمام بها عند استخدام البورون والتي جاءت كما يلي:-
1- يتراوح تركيز البورون الكلي في الترب الزراعية بين 5 -80 مجم/كجم.
2- البورون الميسر للنباتات في صورة حمض البوريك(.H3BO3)
3- يتحرك البورون في التربة تبعا إلتجاه حركة المياه.
4-يعتبر البورون أكثرالعناصر المغذية حركة في التربة
وبالتالي فهو معرض للغسيل من التربة.
5- يفضل استخدام البورن فى صورة حامض بوريك (H3BO3)
ولا يفضل إستخدامه فى صورة بورات الصوديوم
Na2(B4O5(OH)4).8H2O
لأن معظم الاراض المصريه تميل إلى القلوية.
تأثير مستويات البورون على نمو و إزهار النباتات :
أجريت دراسة تجريبية لمعرفة تأثير مستويات البورون على إنتاجية الخيار في الزراعة المحمية من خلال الرش الورقي للبورون بفاصل 30 إلى 45 يومًا بعد زراعة البذور .
وجد أنه الأفضل بالنسبة لزيادة طول الثمار ، وزيادة أقصى عدد للأوراق والعقد مع تحسن أفضل للازهار والإنتاحية يكون مع استعمال البورون، كما ازداد عدد الفروع في كل نبات (70.43) وعدد العقد (57.37) .
أظهر البحث العملي أن استخدام البورون من خلال الرش الورقي في فترة 30 و 45 يوما من الزراعة اعطى أعلى محصول ونسبة مئوية من الثمار القابلة للتسويق مع أقل عدد من حالات التشوه ، تظهر هذه النتائج ان البورون عنصر أساسي لتحسين نمو النبات ومن أجل إنتاجية عالية الجودة من الثمار .
وقد وجد الباحثون أن البورون يعزز الانقسام الخلوي ويزيد من نسبة الأزهار المؤنثة كما يعمل على تبكير الإنتاج، وقد يكون هذا بسبب زيادة تراكم الكربوهيدرات في النباتات التي أجبرت على بدء الأزهار المؤنثة في وقت مبكر في العقد السفلية مع توفر البورون .
واشار الباحثون أن استخدام البورون قد يؤثر مع الرذاذ الورقي على تحسين توفر المواد المغذية المعدنية في منطقة الجذر وامتصاصها ، مما قد يكون له تأثير أكبر على نمو النبات.
بالرغم من أن عنصر البورون يلعب دورا هاما للنمو، فإن الحدود التي تفصل بين كونه متكاملا أو ساما للنبات ضرورية للغاية، خاصة في النباتات الحساسة لهذا العنصر مثل الذرة مثل والقرعيات ، حيث يجب ألا يتعدى تركيز البورون في مياه الري فيها أكثر من 0.5 مليجرام/لتر. وقد نشرت دراسة علمية تؤكد أن مياه الابار تحتوي على تراكيز للبورون أعلى من 0.5 مليجرام/لتر، كما أن نسبة تركيز البورون في مياه البحر4.5-5 مليجرام/لتر.
السمية بعنصر البورون :
تظهر السمية بعنصر البورون في المناطق الجافة وشبه الجافة وعند عدم توفر كميات كافية من مياه الري ،كما تظهر في المواقع التي تسمد بكميات كبيرة من أسمدة البورون ولفترات طويلة لذلك يجب التعامل مع أسمدة هذا العنصر بمنتهى الحذر خوفاً من الوصول إلى مرحلة السمية والتي تظهر فيها على النباتات أعراض مماثلة لأعراض النقص علماً أن الحد الفاصل مابين نقص العنصر والسمية به صغيرا جداً.
يذكر أن استعمال البورون كسماد بدأ منذ حوالي 400 سنة وكان يتداول لأغراض مختلفة تحت اسم تنكال وذلك بدون سابق معرفة في حياة النبات فأول المؤشرات على أن البورون عنصر أساسي في حياة النبات كانت عام 1915 على يد العالم مازيه في فرنسا.