أسعار المكاديميا ترتفع في كينيا وسط استغلال وسطاء وتحديات زراعية


يشهد قطاع المكاديميا في كينيا تحسنا ملحوظا في الأسعار، حيث ارتفع سعر الكيلوجرام الى نحو 0.15 دولار أمريكي، ما يمنح المزارعين فرصة لاعادة الاستثمار في بساتينهم، كما حدث في قطاعات تصدير اخرى مثل الافوكادو.
ورغم هذا الانتعاش، لا تزال منظومة التسويق خاضعة لهيمنة الوسطاء، الذين لا ينقل عدد كبير منهم فوائد هذا الارتفاع الى المزارعين، بالرغم من تصاعد المنافسة بين المصانع.
القطاع يواجه تحديات كبيرة على مستوى الحقول، اذ تسببت الادارة السيئة للبساتين في خسارة نحو 25 بالمئة من المحصول، بينما تم رفض 25 بالمئة اخرى نتيجة الحصاد المبكر.
اقرأ أيضاً
«منتجي الدواجن» على صفيح ساخن.. ودعوات لتدخل وزير الزراعة لحسم الجدل
زيت جوز الهند يقفز إلى أعلى مستوياته عالميا
مطالب بحل اتحاد منتجي الدواجن وتعيين مجلس مؤقت
خطة هولندية نيجيرية لإطلاق ثورة في زراعة البطاطس
صادرات الطماطم المصرية إلى البحرين تقفز 50% وتسجل أرقاما قياسية
فول الصويا الأوكراني يتراجع تحت ضغط المحاصيل الأمريكية والجنوبية
«إينوفال»: دواجن مصر بخير .. ونحذر من الشائعات المغرضة
أسعار الدواجن بالبورصة والمحلات اليوم الخميس 22 - 5 - 2025.. انخفاض البيضاء
أسعار الذهب بالصاغة المصرية اليوم الخميس 22 - 5 - 2025
انخفاض جنيه لسعر الكتكوت الأبيض اليوم الخميس 22 - 5 - 2025
البطاطا الحلوة المصرية تواصل حضورها القوي في الأسواق الأوروبية
هزة أرضية تضرب جزيرة كريت بقوة 6.24 ريختر يشعر بها سكان مصر
ويجبر الضغط المالي العديد من المزارعين على بيع مكسرات غير ناضجة، وهي ظاهرة زادت حدتها بسبب ضعف تطبيق لوائح الحصاد.
بعض المشترين بدأوا باستخدام تقنيات حديثة مثل الليزر لتحديد نضج المكسرات، ما يساعد على رفض المنتجات غير الجاهزة.
لكن رغم ذلك، غالبا ما يتم خلط المكسرات الناضجة بغير الناضجة، مما يساهم في انتشار منتجات منخفضة الجودة. وقد ادى ذلك الى تراجع سمعة كينيا في الاسواق الخارجية، بل ودفع بعض المشترين في اوروبا الى حظر واردات المكاديميا الكينية.
غياب التعاونيات الزراعية الفعالة وهيمنة السماسرة يهددان بعرقلة تعافي القطاع. فرغم تحديد الحكومة سعرا ادنى للبيع عند بوابة المزرعة، يتحكم الوسطاء في السعر الفعلي الذي يحصل عليه المزارع.
بعضهم يتقيد بهامش ربح مقبول لا يتجاوز 0.07 دولار للكيلوجرام، لكن اخرين يدفعون مبالغ اقل من السعر الرسمي، مستغلين حاجة المزارعين للنقد وسوء قدرتهم على التفاوض، مما يؤدي الى تفكك في سلسلة القيمة واستحواذ الوسطاء على الحصة الاكبر من العائدات.
كما ظهرت شكاوى من التلاعب بموازين الوزن، ما يبرز اهمية التأكد من معايرة هذه الاجهزة واعتمادها لضمان شفافية المعاملات.
ورغم ان هناك اصلاحات جارية في قطاع المكاديميا، الا ان الحاجة لا تزال قائمة لاتخاذ خطوات اضافية. تشمل الاولويات تدريب المزارعين، وتوفير الدعم المالي، وتعزيز شفافية السوق، وتنظيم نشاط السماسرة. ويُتوقع ان يسهم دعم جمعيات المزارعين في تحسين موقعهم التفاوضي وتحقيق قدر اكبر من العدالة في توزيع العوائد.