فول الصويا الأوكراني يتراجع تحت ضغط المحاصيل الأمريكية والجنوبية

تواجه أسعار تصدير فول الصويا الأوكراني تراجعا ملحوظا نتيجة ارتفاع المعروض العالمي من المحاصيل الجديدة في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع الطلب من قِبل المصنعين وانخفاض الأسعار في السوق العالمية.
خلال الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الطلب على فول الصويا المعدل وراثيًا في أوكرانيا بنحو 3 إلى 5 دولارات للطن، لتتراوح بين 385 و387 دولارًا، أو ما يعادل 18,000 إلى 18,100 هريفنيا للطن مع التسليم إلى موانئ البحر الأسود. كما شهد السوق تراجعًا في عدد الشركات التي تشتري فول الصويا للتصدير.
المصنّعون بدورهم خفضوا أسعار الشراء بمعدل يتراوح بين 100 و300 هريفنيا للطن، لتستقر عند 17,000 إلى 17,800 هريفنيا مع التسليم إلى المصانع، في ظل زيادة المعروض من قبل المزارعين المحليين.
أما أسعار فول الصويا غير المعدل وراثيًا فبقيت مستقرة عند 425 إلى 435 دولارًا للطن، أي ما يعادل 19,800 إلى 20,100 هريفنيا عند التسليم للموانئ، و19,000 إلى 19,200 هريفنيا عند التسليم للمصانع، مدعومة بانخفاض المخزونات لدى المنتجين.
ورغم التباطؤ في شحنات البرازيل إلى الصين، رفعت اللجنة الوطنية لتوقعات الصادرات في البرازيل توقعاتها لصادرات فول الصويا خلال مايو بمقدار 0.25 مليون طن لتبلغ 14.52 مليون طن، ما يعزز من المعروض العالمي ويزيد الضغط على الأسعار.
ووفقًا لبيانات الجمارك الصينية، تراجعت واردات الصين من فول الصويا في أبريل إلى 6.08 مليون طن مقارنة بـ8.6 مليون طن في العام السابق، بانخفاض بلغ 22.2% من البرازيل و43.7% من الولايات المتحدة.
في بورصة شيكاغو، هبطت العقود الآجلة لفول الصويا لشهر يوليو بنسبة 1.9% إلى 386.9 دولار للطن، متأثرة بأحوال الطقس الملائمة للزراعة في أمريكا، رغم تلقي السوق دعمًا من زيادة حجم المعالجة الداخلية.
وأفادت الجمعية الوطنية الأمريكية لمعالجي البذور الزيتية بارتفاع قياسي في حجم معالجة فول الصويا في أبريل إلى 5.5 مليون طن، بزيادة 14% عن نفس الشهر من عام 2024، ليرتفع إجمالي المعالجة للموسم إلى 44.7 مليون طن، مما أسفر عن تراكم مخزونات زيت فول الصويا إلى أعلى مستوياتها خلال عشرة أشهر عند 950 ألف طن، وسط تراجع الصادرات بسبب ارتفاع الأسعار مقارنةً بزيت أمريكا الجنوبية.
وعلى صعيد الزراعة، زُرعت 66% من المساحات المقررة لفول الصويا في الولايات المتحدة حتى 18 مايو، مقارنة بـ50% في نفس الفترة من العام الماضي، في مؤشر على تسارع وتيرة الزراعة بفضل الأحوال الجوية الجيدة.
أما في الأرجنتين، فقد أدت الفيضانات إلى تأخير الحصاد ورفع أسعار فول الصويا وزيته، لكن تحسن الطقس المتوقع قد يُسرّع وتيرة الحصاد خلال الفترة المقبلة، مما يزيد من المعروض العالمي ويضغط مجددًا على الأسعار في يونيو.