مصر ترجئ إرسال فريق محققين إلى روما لمناقشة مقتل «ريجيني»
الأرضقالت مصادر قضائية وأمنية، إن مصر أرجأت زيارة كان سيقوم بها فريق من المحققين المصريين إلى روما لمناقشة التحقيقات التي تجري بشأن مقتل باحث إيطالي عثر على جثته ملقاة على طريق سريع قرب القاهرة في فبراير.
وقالت جماعات لحقوق الإنسان إن آثار التعذيب التي وجدت في جثة جوليو ريجيني "28 عاما" تشير إلى أن قوات الأمن المصرية قتلته وهو الزعم الذي تنفيه الحكومة المصرية.وجددت القضية التساؤلات حول الاتهامات الموجهة للشرطة المصرية بالاعتماد على أساليب وحشية في عملها، ومصر حليف رئيسي للغرب وشريك تجاري مهم لإيطاليا.
وكان مقررا وصول الوفد المصري لروما يوم الثلاثاء لكن الزيارة تأجلت، وقالت مصادر قضائية إن الوفد سيقوم بالزيارة يومي الخميس والجمعة لكن دون ذكر أي سبب للتأجيل.
اقرأ أيضاً
- انتخاب مصر رئيساً للجنة المالية بمنظمة الفاو بروما
- وزير التموين: الزراعة المشغل الأول في غالبية دول العالم بحجم العمالة
- «السيسي»: حريصون على تحقيق طفرة في جذب وتشجيع وتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي
- من الألف الي الياء.. كيفية القضاء على دودة الحشد التي تصيب محصول الذرة
- «التموين»: توريد القمح لصالح هيئة السلع.. ومتوسط سعر الأردب 1275 جنيه
- مصر ورومانيا يبحثان التعاون لنفاذ المنتجات المصرية لدول شرق أوروبا
- رئيس حكومة رومانيا: نسعى لتجنب أزمة الغذاء وسنلبي كل متطلبات مصر
- ذبابة البنجر.. أعراض الإصابة وافضل المبيدات للقضاء عليها
- تعرف على أهمية التسميد بالكمبوست في القضاء على آفات أشجار النخيل
- الزراعة: حديقتي الحيوان والأورمان ستظل تابعة لولاية الوزارة
- وزير الزراعة يختتم لقاءاته المكثفة في روما بلقاء المصريين العاملين في منظمة الأغذية والزراعة ”الفاو”
- وزير الزراعةومدير عام ”الفاو” يناقشان آفاق التعاون المشترك بين الوزارة والمنظمة الدولية
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية المصرية لرويترز إن التحقيقات خلصت إلى أن ريجيني الذي كان يجري أبحاثا بشأن نقابات العمال المستقلة في مصر كان يخضع لمراقبة أجهزة الأمن لكن هذا لا يعني أنها قتلته كما تظن جماعات حقوق الإنسان.
وقالت الداخلية يوم 25 مارس آذار الماضي إن الشرطة عثرت على حقيبة ريجيني وبها جواز سفره بعد اشتباك مع تشكيل عصابي "تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".
ورفض مسؤولون إيطاليون هذه الرواية وقالت أسرة ريجيني إن من الواضح أنه لم يُقتل لتحقيق مكسب إجرامي.
وتسببت القضية في توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا لكن لا يرجح أن تؤدي إلى خلاف دائم نظرا للعلاقات التجارية بين البلدين والدور الاستراتيجي الذي تلعبه مصر في منطقة الشرق الأوسط.
ونشرت صحيفة الأهرام الحكومية مقالا كتبه رئيس تحريرها في صفحتها الأولى يوم الأحد ويدعو فيه الحكومة للتعامل مع القضية بجدية وإلا ستخاطر بقطع العلاقات مع روما.
وقال محمد عبد الهادي علام، في مقاله المكتوب بنبرة غير معتادة في الصحف الحكومية "قبل أن تحين لحظة مواجهة الحقيقة في العلاقات المصرية - الإيطالية كلمة يجب أن تقال في وجه الجميع في مصر.
فهناك نذر مشكلة كبيرة في العلاقات بين البلدين تلوح في الأفق ولن تجدي معها معاملات سقيمة أو مبالغات مفرطة من جانب بعض من لا يعي خطورة حوادث بعينها.
"وأضاف "نناشد الدولة التعامل بجدية تامة مع القضية وتقديم مرتكبي الجريمة إلى العدالة والإعلان بشفافية عما تم التوصل إليه من حقائق لا لبس فيها أو استقالة المقصرين من المسؤولين مسؤولية مباشرة في تلك الواقعة إنقاذا لسمعة مصر ومكانتها ومصداقيتها دوليا."
وحذر علام مما وصفها "بالروايات الساذجة عن مقتل ريجيني".