كيف نقلل الفجوة الاستيرادية من البقوليات؟.. خبراء يجيبون
جميلة حسن الأرضنسبة الاكتفاء الذاتي لا تتعدى 10%.. واستيراد 95% من الاستهلاك
يعتمد المصريين في غذائهم على البقوليات بنسبة كبيرة مثل الفول البلدي والعدس، حيث يتم استيراد كميات كبيرة منها، وفي تصريحات سابقة، أشار أحمد الباشا إدريس، رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن مصر تستورد حوالي 95% من استهلاكها من البقوليات سنويًا، موضحًا أن نسبة الاكتفاء الذاتي من البقوليات لا تتعدى 10%، وتوقع أن يساهم مشروع الصوب الزراعية في أن تصل نسبة الاكتفاء الذاتي من البقوليات لنحو 30% خلال 5 سنوات، ما يثير التساؤل عن أهم المعوقات التي تقف أمام تحقيق الاكتفاء الذاتي من البقوليات، وكيفية تقليل الفجوة الاستيرادية.
تحميل المحاصيل
اقرأ أيضاً
- أيهما أفضل التسميد الأرضي أو التسميد الورقي.. أستاذ أسمدة يوضح
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- جمعية تطوير صناعة الدواجن: السماسرة حققوا مكاسب كبيرة على حساب المربي والمستهلك
- عاجل.. الأرض تتخطى حاجز الـ 8 مليارات نسمة
- انطلاق فعاليات «المؤتمر الاقتصادي ـ مصر 2022» بمشاركة واسعة من كِبار الاقتصاديين والمفكرين والخبراء
- وزير الزراعة يلتقي اثنين من الخبراء الدوليين في ادارة ازمات الامن الغذائي بالأمم المتحدة
- تهاجم فول الصويا والبسلة .. طرق مكافحة دودة البقوليات بالحقل
- النجارى : انخفاض وشيك في الأسعار بالبورصات العالمية للسلع
- أهم المحاصيل والأشجار التي يمكن زراعتها في الارض الكلسية
- بتكلفة 313 ألف جنيه..ابدأ مشروع تعليب الخضروات والبقوليات
- الصين تواجه أسوأ موسم قمح في تاريخها .. تعرف على السبب
- حماية الاراضي” تواصل اجتماعاتها التنسيقية بالمحافظات للتصدي للتعديات على الاراضي الزراعية
من جهته، قال الدكتور محمود إبراهيم عبد المحسن، رئيس بحوث المحاصيل البقولية بمركز البحوث الزراعية، إن نسبة الاكتفاء الذاتي من الفول البلدي تصل لـ30%، ويتم استيراد حوالي 70%، وحتى نحقق الاكتفاء الذاتي لابد أن تزيد المساحة المزروعة لـ400 ألف فدان بدلًا من 100 ألف فدان، وذلك بإستغلال وحدة المساحة للحصول على أعلى إنتاجية عن طريق التحميل المحصولي، بحيث نستفيد من وحدة المساحة دون الضرر بالمحصول المُحمل عليه، فمثلًا يمكن زراعة الفول بين الأشجار حديثة العمر بالأراضي الجديدة، أو في أراضي الوجه القبلي التي يُزرع بها القصب الغرس الخريفي بالشتاء، مشددًا على ضرورة نشر الوعي الثقافي الزراعي لدى المزارعين من خلال الإرشاد الزراعي والحملات القومية، وكذلك اتباع طرق الزراعة والري الحديثة للتغلب على مشكلة نقص المياه والمساحة المحدودة، وأيضًا زراعة الأراضي الجديدة بالبقوليات لتحسين خواصها وزيادة الانتاج من البقوليات، كل ذلك سيساهم في التقليل من الفجوة الاستيرادية.
توسع رأسي وأفقي
ورأى الدكتور يحيى متولي، أستاذ الإقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، أن حل المشكلة يبدأ من جعل هذه المحاصيل مربحة اقتصاديًا للفلاح، خاصة أنها تتنافس مع بقية المحاصيل الشتوية التي لا تقل أهمية عنها مثل القمح والبرسيم، فهما بحاجة أيضًا لزيادة المساحة المزروعة بهما، ولكن هذا لا يمنع أن هناك حلولًا يمكن أن تساهم في تقليل الفجوة الإستيرادية من البقوليات، أولها التوسع الرأسي أي العمل على زيادة الإنتاجية من وحدة المساحة، وذلك باستنباط أصناف جديدة من البقوليات تزيد الإنتاج، وبالتالي تقل التكاليف ويقبل الفلاح على زراعة هذه المحاصيل.
وأضاف أنه يجب العمل على زيادة المساحة عن طريق التوسع أفقيًا بزيادة المساحة المزروعة بهذه المحاصيل في الأراضي الجديدة، ومحاولة التغلب على مشكلة هذه الأراضي، فأغلبها رملية لا تجود فيها زراعة البقوليات، وذلك باستنباط أصناف جديدة تجود زراعتها في الأراضي الرملية، لافتًا إلى ضرورة تحفيز الفلاح على زراعة هذه المحاصيل وتقديم الدعم اللازم له.