ما قاله علماء الزراعة في كتاب الزراعات غير التقليدية المربحة للمزارعين
إهمال حكومي مصري للمورينجا والكينوا والخروع والدُخُن والسورجوم ومحاصيل الزيوت
الأرض الجيزة ـ مصر الأرضاتفق علماء زراعة عرب على أن الزراعات غير التقليدية المربحة، في مصر، تعرضت لإهمال حكومي نتيجة ترك الدراسات المتعلقة بها في الأدراج دون عناية.
وردا على سؤال لـ "الأرض" طرحته على خبراء مجموعة "مستقبل الزراعة العربية"، يتعلق بأسباب إهمال محصول المورينجا تسويقيا، للدرجة التي كبدت مزارعيها خسائر فادحة، جاءت الآراء على النحو التالي:
الدكتورة شكرية المراكشي، الخبيرة الزراعية ورئيس الملتقي العلمي للتنمية المستدامة ونظم الزراعات البديلة، أجابت بقولها: إن توصيات المؤتمر الذي عقد في القاهرة في 19 مارس الماضي، تضمنت تشجيع الزراعات غير التقليدية، مثل: المورينجا، الخروع، الكينوا، الدُخُن، السورجوم، والكانولا، إضافة إلى المحاصيل الزيتية، لكن هذه التوصيات التي تم إرسالها إلى كافة الجهات الحكومية المعنية، خُزِنَت في الأدراج.
وأضافت المراكشي أن توصيات المؤتمر بخصوص الزراعات غير التقليدية لم تجد أي عناية ولا اهتمام من الجهات الحكومية المعنية، "على الرغم مما قمنا به من إعلام مكثف مكتوب، لكن القليل من يقرأون، ولا بد من توجيه حكومي نحو الإعلام المرئي الذي يدخل البيوت".
منهجية الزراعة التعاقدية
من جهته، قال الدكتور محمد علي فهيم، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، إن الإهمال ليم يشمل المورينكا فقط، بل طال الاستيفيا، والكينوا، والجوجوبا، وتبعهم الخروع، وذلك بسبب ضعف التسويق، كون هذه المحاصيل غير تقليدية.
وأضاف فهيم أن هذه المحاصيل في حاجة إلى منهجية برنامج الزراعات التعاقدية، لربطها بخطوط إنتاج وتصنيع، وإعدادها كمنتج نهائي جاهز للترويج.
مطلوب إعلام بقيمة المروينجا
المهندس ناصر بن ظاهر العبري، رئيس محطة بحوث النخيل في سلطنة عمان، قال إن المورينجا محصول جديد نسبيا، ولذا يحتاج إلى فترة مناسبة حتى يقتنع المجتمع بأهميته.
وأضاف العبري أن المورينجا كمحصول غير تقليدي لم ينل العناية الإعلامية المكثفة، مشيرا إلى أنه لا يكفي بيان أهميته، وإنما ينبغي شرح كيفية الاستفادة منه، وطرق إدخاله الوجبات الغذائية المختلفة.
ملتقى مارس 2019
وكان الملتقي العلمي للتنمية المستدامة ونظم الزراعات البديلة، الذي أقيم في 19 مارس 2019 في القاهرة، قد خرج بـ 13 توصية تتعلق بالمساحات المستهدفة لخفض الفجوة الغذائية في مصر، والتي بلغت نحو 67.5%، ومن هذه التوصيات ما يتعلق بالمحاصيل غير التقليدية، مثل: المحاصيل الزيتية، حيث تعاني مصر من فجوة في مجال زيت الطعام تقدر نسبتها بنحو 98%، وأكدت على ضرورة زراعة 500 ألف فدان منها.
وشددت الدكتورة شكرية المراكشي خلال الملتقى، على أهمية التوسع في المحاصيل غير التقليدية مثل الكينوا والدخن والكانولا والقرطم والجوجوبا، مما يساعد على تحسين النمط الغذائي للمواطن المصري والعربي وتحقيق عائد مجز للمزارع.