مناظرة بين مهندسين واستشاريين في معرض ”أجري إكسبو” السادس
وصفة للهروب من قانون منع ”إميدا كولبرايد” في عنب وزيتون التصدير
الأرضانتهت مناظرة ضمت عددا من المهندسين والاستشاريين الزراعيين، حول أهمية منع المكافحة بمبيد "إيميدا كولبرايد" في محاصيل التصدير، إلى إمكانية الاستخدام الآمن للمادة الفعالة في كل صورها (المسحوق والسائل)، شرط الارتباط بمواعيد محددة.
وفيما أصر فريق من الحاضرين على استمرار متبقيات المبيد في ثمار الفاكهة والخضر، حتى بعد مرور فترة الأمان ما قبل الحصاد المدونة على عبوة المبيد، وفقا لتوصيات وزارة الزراعة، رأي الفريق الآخر إمكانية استخدام "إيميدا" أول أيام تزهير الزيتون، وبعد حصاد العنب مباشرة.
وبرر الفريق الأول إصراره على عدم الاستخدام بأن الحد الأقصى المسموح من متبقيات المبيدات MRL، لا تتكسر بمرور الوقت نهائيا، مهما طالت فترة ما قبل الحصاد.
اقرأ أيضاً
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- بحوث الهندسة الزراعية ينحج في تصميم وحدة لأنتاج الكربون النشط من مخلفات الزيتون
- قافلة ”إيفر جرو” تفتح ملف مزارع ”الهاشمية”
- متبقيات المبيدات يحصل على الأيزو للمعمل في مجال الصحة والسلامة المهنية
- الفوائد الصحية للتين المنقوع في زيت الزيتون
- د. محمد فهيم: 50 ساعة برودة رصيد زيتون وادي النطرون حتى 16 ديسمبر
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- خبراء زيتون: لا تبيع الزيت بأقل من 150 جنيها للكيلو
- الأسلوب المثالي لتقليم أشجار الزيتون.. مزارع يسأل
- خبراء الزيتون يدعمون التوجه إلى أصناف الزيت
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- رشة التخزين ومكافحة النيماتودا والأعفان والملوحة تضمن الإنتاجية المثالية للزيتون
لكن الفريق الآخر رد بجواز استخدام "إيميدا" في العنب بعد الحصاد للقضاء على حشرة البق الدقيقي التي تهدد ساق شجرة العنب، مبررا ذلك بأن المبيد يتكسر تماما خلال فترة تتراوح بين 45 - 60 يوما، وهي الفترة التي تسقط بعدها أوراق محصول الهام المنتهي، ومعها انتهاء تكسير المبيد تماما قبل بدء تكشف براعم الموسم الجديد.
وبخصوص الزيتون، قال الفريق المؤيد لاستخدام "إيميدا"، إن حقنه في التربة أول أيام التزهير (مطلع مارس) يضمن تكسيره تماما قبل مطلع مايو، أي نهاية العقد الثمري، وقبل تشكل نواة الزيتون، وهي المرحلة التي تشهد النضج الكامل وتخليق الزيت داخل أجزاء الثمرة.
وأكد الفريق المؤيد حقيقة تكسير المبيد كاملًا قبل طور النضج في ثمرة الزيتون، وبالتالي لا يُخشى من احتفاظ الزيت بأي نسبة من متبقياته.
وفصلا للخلاف، استعان الرافض لاستخدام المبيد، بالدكتور صلاح فليفل أستاذ السموم، الذي حسم الخلاف حول حقيقة التكسير النهائي لمتبقيات المبيدا عامة خلال فترة أمان ما قبل الحصاد PHI، والإميدا بشكل خاص، مؤكدا في مداخلة هاتفية أن الحد الأقصى المسموح لمتبقيات المبيد MRL ترتبط ارتباطا علميا وتجريبيا بفترة أمان ما قبل الحصاد PHI، لافتا إلى أن الخلية الحية سواء كانت نباتية أو حيوانية تتمتع بقدرات وظيفية تمكنها من التخلص من السموم بتكسيرها مع مرور الوقت.
وانتهت المناظرة بالاتفاق على عدة توصيات، أهمها: الالتزام بتعليمات الاستخدام الآمن للمبيدات، والموصى بها من لجنة مبيدات آفات النباتات بوزارة الزراعة، واستخدام آلة التبخير التي يُستخدم فيها خليط السولار والمبيد، بتركيز 1 سم مبيد/لتر سولار، مع استخدامه ليلا.
وقال متخصصون في سموم المبيدات إن هذا التركيز كاف لطرد فراشات الحشرات، "كما ثبتت نجاح استخدامه في مكافحة الحشرة في أطوارها الثلاثة (البيضة، اليرقة، والفراشة).