الحمية الغذائية منخفضة ”الفودماب” تعالج القولون العصبي
الدكتورة آمال صبري الأرضأظهرت التجارب أن اتباع الحمية منخفضة الفودماب كان فعالاً لما يقارب 70 % من الاشخاص المصابين بأعراض متلازمة القولون العصبي، بحيث عملت على تقليل الأعراض من ألم بطن، غازات، نفخة وإمساك يعقبه إسهال.
وتبين أن اتباع الحمية الغذائية منخفضة الفودماب حسن حالة ما يزيد على 50% من مرضى التهاب الأمعاء وخفف بعض الأعراض المصاحبة، كما ويمكن استخدام هذا النظام الغذائي في الحالات المرضية التي يتم فيها استئصال القولون لأجل تقليل كمية البراز والفضلات التي يتم انتاجها..
ويرجع تأثير الحمية الغذائية المنخفضة بالفودماب “Low FODMAPs” إلى تركيزها على تقليل مجموعة من الكربوهيدرات والسكريات قصيرة السلسلة والتي تعد قابلة لأن يتم تخميرها في الامعاء بواسطة البكتيريا، مما ساهم في تخفيف النفخة والغازات وألم البطن المصاحب للقولون العصبي.
أي أن هذه الحمية تعتمد نظام غذائي يتم فيه تقييد أنواع معينة من الغذاء بما فيها الكربوهيدرات وأنواع من الخضراوات والفواكه والتي قد تحوي أنواع السكريات التالية:
الفركتوز: مثل الموجود في الفواكه كالتفاح والبطيخ والمانجو، والموجود بالعسل وشراب الذرة "syrup" العالي بالفركتوز.
اللاكتوز: مثل الموجود بالحليب والألبان.
الفركتانز (Fructans): مثل : القمح، الشعير، الثوم والبصل.
جلاكتانز (Galactans): البقوليات مثل الفول والعدس وفول الصويا، الفاصولياء والحمص.
البوليولات (Polyols): مثل بعض أنواع المحليات الصناعية: مانيتول، سوربيتول، زيليتول. وبعض أنواع الفواكه ذات النواه الصلبة مثل :الأفوكادو، المشمش، الكرز والخوخ.
قد يوصي الأطباء المتخصصون المصابين بتجنب الأطعمة التي تحتوي على مادة الغلوتين وهو بروتين موجود في القمح والشعير، لمدة من ٦ إلي ٨ أسابيع ومراقبة التحسن في الأعراض، وذلك لعدم مساواة المصابين في الاستجابة للحمية.
وقد أثبتت بعض الدراسات بتحسن أعراض متلازمة القولون العصبي بعد توقف الأطعمة المحتوية على الجلوتين.
ولكن لابد من التنويه هنا إلى أن هذا النظام لا يقوم بمنع هذه الأصناف من الاغذية وإنما تقليلها فقط.
فأصناف عديدة من هذه الاغذية تُعَد مفيدة للجسم وللجهاز الهضمي تحديداً وبشكل خاص للبكتيريا النافعة فيه. ويفضل بالطبع أن يتم بإشراف أخصائي التغذية وأن يتم مراجعته وتعديل خيارته كل 6-8 أسابيع من اتباعه.
كما يوصى بتجنب الأطعمة عالية المحتوى من السكر والدهون، كذلك تجنب التوابل الحارة و المقليات التي تهيج القولون.
كذلك ينصح بتجنب الكافيين الموجود بالشاي والقهوة والشوكولاتة والمشروبات الغازية.
وقد أشارت العديد من الدراسات والبحوث العلمية أن الألياف القابلة للذوبان، تساهم في التحسين من حركة الأمعاء، وذلك من خلال تضخيم حجم البراز، وتسهيل مروره خلال القناة الهضميّة، ويُعدّ ذلك مفيداً للتخفيف من أعراض الإمساك والإسهال على حدٍ سواء.
وتوجد الألياف القابلة للذوبان في الشوفان والفواكه الحمضية والتفاح والسيليوم، الذي ينصح بتناول من 10 إلى 30 جم منه.
ومن الارشادات التي ينصح بها المتخصصون لتقليل أعراض متلازمة القولون العصبي ما يلي:
•مضع الطعام ببطء حيث أن هضم النشويات يبدأ في الفم نتيجة خلط الطعام جيداً بالعصارات الهاضمة الموجودة في اللعاب.
تناول وجبات صغيرة متعددة.
•تجنب تناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل.
•ممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل مستمر، مثل: ركوب الدرجات، أو المشي، أو السباحة.
استخدام المكونات الطازجه بدلاً من تلك المحفوظة والمعلبة.
• استخدام البروبايوتك لقدرته علي تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي.
ولابد أن يلاحظ المصاب تأثير الأطعمة المختلفة على أعراض المتلازمة لاختلافها من شخصٍ لآخر.