صانع الغذاء الجائع
د. أسامة سلام الأرض
الفقر أكثر من مجرد الافتقار إلى الدخل أو الموارد أو ضمان مصدر رزق مستدام، حيث إن مظاهره تشمل الجوع وسوء التغذية وانحسار إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية، إضافة الى التمييز الاجتماعي والاستبعاد من المجتمع واليوم يعيش أكثر من 780 مليون شخص تحت خط الفقر الدولي، 11٪ منهم يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل تلبية أدنى الاحتياجات الأساسية.
ولقد أشارت الاحصائيات الدولية أن أكثر من 80 ٪ من جميع المزارع في العالم هي مزارع عائلية أصغر من 2 هكتار حيث تشكل أساسا للإمدادات الغذائية الوطنية، والتي تساهم بأكثر من نصف الإنتاج الزراعي في العديد من البلدان. ومع ذلك، فإن الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي أكثر انتشارا في المناطق الريفية.
وأن ضمان الوصول الآمن والمتكافئ إلى المياه في المناطق الريفية، مع توفير فرص للاستثمارات المائية في المستقبل، يتطلب المزيد من الاعتراف باحتياجات الري للمزارع الصغيرة في سياق مساهمتها في الأمن الغذائي الوطني. وعالميا يجب ألا يتم تخصيص المياه لكبار المزارعين، على حساب صغار المزارعين، بغض النظر عن قدرتهم في استخدام المياه.
اقرأ أيضاً
- الدكتور اسامة سلام يكتب عن التغير المناخي والصحة البشرية
- الدكتور أسامة سلام يكتب عن التقشــــــــف المائي
- القصير أمام الاجتماع الإقليمي الوزارى للفاو: يجب أن يتكاتف العالم للقضاء على الفقر والجوع
- تقرير: الدول الإسلامية ستنفق 1.38 تريليون دولار لشراء الغذاء في 2024
- د اسامة سلام يكتب: زراعة بدون تسويق ذكي حرث في الماء
- فاو تطلق حوارا مع القطاع الخاص لتحويل النظم الزراعية الغذائية في الشرق الادنى وشمال أفريقيا
- الأمم المتحدة : 51 مليون جائع في الوطن العربي..و27% من السكان يعانون من السمنة المفرطة
- هل سيستمر الدولار الأمريكي في الارتفاع مقابل الين الياباني؟
- الأمم المتحدة تحذر من وصول معدلات الجوع في العالم إلى أعلى مستوياتها
- "البنك الدولي" : استراتيجيات للقضاء على الفقر في العالم بحلول 2030
- الأمم المتحدة : إنهاء الجوع في العالم سيتكلف 267 مليار دولار سنويًا
لا توجد وصفة ناجعة لإنهاء الفقر لكن يجب أن توضع إستراتيجيات للوصول إلى الفئات الأقل دخلا حسب سياق كل بلد مع الأخذ في الاعتبار أحدث البيانات والتحليلات واحتياجات الناس. وستؤثر استجابة العالم لهذه التحديات الرئيسية اليوم تأثيرا مباشرا على إمكانية تغيير الانتكاسات الحالية في جهود الحد من الفقر على الصعيد العالمي. ويجب أن يأتي إنقاذ الأرواح واستعادة سبل كسب الأرزاق على رأس الأولويات المباشرة.
د أسامة سلام خبير المياه المصري بهيئة البيئة بأبوظبي