تفاؤل بموسم مثمر في زيتون مصر بسبب البرودة
«الأرض» ترصد وتسجل أول حالة تزهير للزيتون في موسم 2022 في وادي النطرون - فيديو
محمد عدليتمكّن المهندس حمدي القاضي استشاري زراعات الزيتون في مصر، من رصد أولى حالات التميز البرعمي في براعم الزيتون الجديدة، لإثبات حالات تزهير محققة على الأشجار - خاصة صنف "العجيزي".
م. حمدي القاضي يستعرض عينة تربة مختلطة بشعيرات جذرية حديثة للزيتون
تفاؤل بموسم تزهير الزيتون 2022
وقال المهندس حمدي القاضي في لقطة مصورة بالفيديو لموقع "الأرض"، إنه متفائل جدا بموسم مثمر لزيتون مصر في الموسم الحالي 2022، متوقعا أن تستعيد مصر عرش زيتون المائدة هذا العام، بإنتاجية تقترب من مليون طن، مبررا ذلك ببلوغ أشجار الزيتون هذا الموسم احتياجاتها الكاملة من وحدات البرودة.
اقرأ أيضاً
- الزراعة: لمزارعي الزيتون والعنب والطماطم والفلفل .. احذروا من هذه الأجراءات
- بحوث الهندسة الزراعية ينحج في تصميم وحدة لأنتاج الكربون النشط من مخلفات الزيتون
- قافلة ”إيفر جرو” تفتح ملف مزارع ”الهاشمية”
- الفوائد الصحية للتين المنقوع في زيت الزيتون
- د. محمد فهيم: 50 ساعة برودة رصيد زيتون وادي النطرون حتى 16 ديسمبر
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- خبراء زيتون: لا تبيع الزيت بأقل من 150 جنيها للكيلو
- الأسلوب المثالي لتقليم أشجار الزيتون.. مزارع يسأل
- خبراء الزيتون يدعمون التوجه إلى أصناف الزيت
- عاجل: ”الأرض” تفتح ملف حلول تنفيذية لأزمة صناعة الدواجن
- ”الأرض” تنعى المهندس سمير النجاري
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
صورة لعودة نشاط جذور الزيتون شتاءا
كانت التغيرات المناخية التي ضربت العالم في الأعوام القليلة الماضية، وموسم 2021 تحديدا، تسببت في فقدان مصر عرش إنتاج محصول الزيتون العالمي، حيث تراجعت الإنتاجية إلى أقل من 120 ألف طن على مستوى الجمهورية، بدلا من نحو 850 ألف طن زيتون مائدة في موسم 2018 - 2019، ونحو 550 ألف طن في موسم 2019 - 2020.
أول حالة تزهير زيتون في مصر
وأشار المهندس حمدي القاضي إلى أن التميز الزهري الواضح حاليا، تم رصده اليوم 24/01/2022، ليسجل أول حالة تزهير في مصر هذا الموسم، لمزرعة "الزوامل/ البركة" في منطقة وادي النطرون، وتحديدا في منطقة "العدالة".
وأضاف القاضي أن هذه الحالة المبكرة تثبت - بما لا يدعو مجالا للشك - تحرّك جزئي للعصارة في أوعية الأشجار، ما يعني استئناف حالة نشاط الجذور، والتي تستلزم البدء الفوري في برنامج التسميد الشتوي الذي يسبق أيام التزهير، وذلك لحث الجذور على مزيد من النشاط.
أنسب برنامج تسميد شتوي للزيتون
من جهته، ينصح استشاري "الأرض"، بضرورة تأجيل برنامج التسميد للزيتون وجميع الأشجار مستديمة الخضرة، إلى ما بعد 4 فبراير المقبل، أي بعد انتهاء الموجة الباردة المقبلة التي أعلن عنها مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة.
وأوضح استشاري "الأرض"، أن برنامج تغذية الزيتون يجب أن يبدأ بالعناصر الكبرى (آزوت، فوسفور، وبوتاسيوم)، بحيث تضاف من 5 - 8 كيلو جرامات من اليوريا، و2 - 3 كجم من اليوريا فوسفات أو حامض الفوسفوريك، و2 كجم سلفات بوتاسيوم، و3 لتر حامض نيتريك/ للفدان - حسب عمر الأشجار (من 3 - أكبر من 6 أعوام) في برميل التسميد، مع التقليب الجيد، حتى يتجانس ويتفاعل محلول العناصر تجانسا كيماويا في الماء، ثم يتم سحب الجرعة على فترات موزونة طوال وقت الري، على أن تكون السحبة الأخيرة قبل تحويل اتجاه الري بعشر دقائق.
التسميد المتقطع والمادة العضوية
وقال خبراء تغذية نبات في معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، إن التسميد المتقطِّع خلال فترة الري المحددة لكل حوض، تفيد في توصيل العناصر الغذائية إلى أقصى عمق تنتشر فيه جذور الأشجار، شرط أن يكون عمق التربة البالغ نحو 70 سنتيمترا غنيا بالمادة العضوية (كمبوست، فيناس أنجل الصينية تحديدا، أو هيوميك أسيد).