تحذير للمزارعين بعد ارتفاع الأسعار عالميا
مؤامرة لجمع زيت الزيتون المصري إكسترا فيرجن وبخس أسعاره
حذرت مصادر خبيرة بزراعة الزيتون في مصر، وعصره، من مؤامرة يقودها تاجر عربي مقيم في مصر، لجمع زيت الشجرة المباركة من جميع المعاصر، بسعر بخس (90 جنيها)، بعد ورود أنباء عن عجز قوامه أكثر من 70٪ في أسبانيا (أكبر سوق في العالم لإعادة التصدير).
وقالت لموقع "الأرض" مصادر خبيرة في مجال عصر الزيتون وتعبئته، إن التاجر العربي يوزع أموالا على المعاصر الصغيرة كدفعة مقدمة لحجز الزيت بعد تحديد سعر بخس، يقل ينسبة 38٪ عن السعر المتداول والمتعارف عليه، وذلك بعد أن سجل سعر "الجملة" 4.8 يورو للكيلو لدرجة "إكسترا فيرجن".
وأكدت المصادر في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أن التاجر السوري على اتصال وثيق بشركات إعادة تصدير الزيتون والزيت في أسبانيا، لافتين النظر إلى أنه - أي التاجر، استأجر مخزنا على طريق (القاهرة - الإسكندرية) الصحراوي، وجهزه بخزانات تستوعب نحو 1.1 ألف طن، مشترطا على عملائه أن يجمع الزيت درجة "إكسترا فيرجن" فقط.
اقرأ أيضاً
- الفوائد الصحية للتين المنقوع في زيت الزيتون
- خبير دولي: عجز 800 ألف طن من إنتاج العالم يفاقم أسعار زيت الزيتون
- خبراء زيتون: لا تبيع الزيت بأقل من 150 جنيها للكيلو
- تعرف على مواصفات أصناف زيتون المائدة والفرق بينه وبين الأصناف الزيتية
- خبير تونسي: توقعات بارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى 5 يورو في أسواق الجملة
- خرافة عدم استخدام زيت الزيتون في الطهي.. إليكم الحقيقة
- تاريخ احتكار الزيتون فى مصر
- صناعة الزيتون إلى أين؟
- 10 فوائد صحية لخليط زيت الزيتون مع عسل النحل والليمون .. تعرف عليها
- أفضل النصائح لتخزين زيت الزيتون لفترة أطول
- تعرف على فوائد زيت الزيتون الصحية للجسم
- خبير : إنتاج مصر من الزيتون لا يتعدى 15% هذا العام
وأشارت المصادر في تصريحها لموقع "الأرض"، إلى خطورة جمع الزيت درجة "إكسترا فيرجن"، وترك الدرجات الأقل جودة (فيرجن - لامبتي)، وبالتالي إرسال الزيت فائق الجودة إلى أسبانيا للخلط بزيوت راكدة من مواسم ماضية وزيوت أقل جودة، حيث يضاف المصري من هذه الدرجة بنسبة 5٪ إلى الزيوت "الرجيع"، ليحمل مرة أخرى درجة "زيت مائدة"، وفقا للائحة المجلس الدولي للزيتون.
ولفتت المصادر إلى أن مستوردي الزيوت المعالجة في الخارج، يجلبونها إلى مصر في عبوات فاخرة مظلمة، ومدون عليها بيانات "زيت أسباني فاخر - إكسترا فيرجن - معصور على البارد"، لعلمهم أن المستهلك ليس حريصا على التحليل في أحد المعامل المتخصصة، "أضف إلى ذلك عدم الخبرة في اختبار الزيت بالشم والتذوق".
وذكرت المصادر أن تجار مصريين يساعدون الوافد العربي في مهمته الخطيرة لجمع الزيوت المصرية فائقة الجودة، بأسعار بخسة، استغلالا لحاجة المزارعين الذين استأمنوهم على محصولهم الموجه إليهم للعصر والحفظ لمدة شهرين كبضاعة أمانة.
يُذكر أن مصر تشهد حاليا طفرة إيجابية في التحول إلى زراعة أشجار الزيت، بدلا من المائدة، وفق طريقة التكثيف العالي "عالي الكثافة"، بعد العجز العالمي في إنتاج كافة أنواع زيوت الطعام، وغيرها من الزيوت المتخصصة، مثل: زيت الزيتون، زيت الكتان، زيت اللوز، وغيرها.
وبلغ سعر ثمار زيتون الزيت حاليا 13 جنيها للكيلو، وفقا لأصحاب معاصر، مؤكدين أنهم يشترون "الثمار الفرزة "بسعر 12 جنيها للكيلو، خاصة ثمار الكوراتينا والكروناكي والمراقي، وحتى البيكوال.