تعرف على كيفية تجهيز ورعاية مشاتل البصل
أسامه أحمد عطاقال خبراء الزراعة، إن البصل من أهم المحاصيل الإقتصادية الهامة التي لها رواج زراعي كبير ، وينمو فى معظم أنواع الأراضى إلا أنه يجود زراعته فى الأراضى الصفراء الخصبة الجيدة الصرف الخالية من الحشائش والإصابات المرضية، وأن تكون خالية من الأملاح وألا تزيد نسبة الكالسيوم بالأرض عن 10% حتى لا تؤثر على شكل الأبصال الناتجة.
ويزرع البصل في الأرض المستديمة في موعدين على حسب مكان زراعته
فى الوجه القبلى: من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر، أما في الوجه البحري من منتصف نوفمبر إلى أول يناير ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر على حجم الأبصال والمحصول الناتج وقبل الزراعة في الأرض المستديمة يتم انبات البذور في مشاتل داخل الأرض ونقل منها الشتلات الى الارض المستديمة بمدة من 45 - 70 يوم.
وخلال تواجد البصل في المشتل يتوجب الاهتمام بالمعاملات الزراعية الجيدة.
اقرأ أيضاً
- ماذا قال «أبومازن» لـ«السيسي» فى الاتصال الهاتفي.. تفاصيل
- أول تعليق مصري على انتشار بق الفراش في دول أوروبية
- «السيسي» لـ«المجلس الأوروبي»: أوقفوا التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي
- حقيقة ارتفاع أسعار الأرز بعد الحصاد بنسبة 40%
- تعرف على سلبيات زراعة البرسيم بـ«تقاوى كسر».. نصائح مهمة لتفادي الأضرار
- تفاصيل جولة وفد أفريقي لـ«بحوث القطن»: مستعدون لنقل التجربة المصرية لبلادنا
- توجيه حكومى عاجل بشأن المواد البترولية خلال الفترة المقبلة
- اختيار الدكتور صلاح الدين مصيلحي ضمن قائمة أفضل علماء العالم للمرة الرابعة
- «راضي»: مصر متمسكة باتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة
- «الري»: مشروعات كبرى في الموارد المائية لتحقيق التنمية الشاملة بسيناء
- الإفراج عن 260 ألف طن «ذرة وصويا» بـ133 مليون دولار.. الزراعة في أسبوع
- تفاصيل جولة «السيسي» لـ«الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ»
وأوصى الدكتور "عبد المجيد مبروك"، الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، بعدد من النصائح الخاصة بتجهيز المشتل لزراعة محصول البصل، موضحًا أنه يتوجب على المزارعين الالتزام بالنسب والمقننات الموصى بها، فيما يخص كمية الحبوب والبذور المستخدمة، للحفاظ على الكثافة النباتية المطلوبة، والتي تنعكس بالسلب أو الإيجاب على حجم الإنتاجية المتوقعة في نهاية الموسم.
وأوضح، أن الفدان يحتاج لتخصيص 3 قراريط يتم تجهيزها كمشتل، لزراعة شتلات البصل، قبل نقلها للأرض المستديمة فيما بعد، محددًا كمية الحبوب الواجب زراعتها، بمعدل 1.25 كجم للقيراط، بإجمالي 3.75 كجم لكامل مساحة المشتل.
وأكد “مبروك” أن الأمر عينه ينطبق حال الزراعة على مصاطب عرضها 1 متر وطولها 175، بما يوازي مساحة 1 قيراط، حيث تحتاج المصطبة 1.25 كجم من الحبوب.
وأشار "مبروك" إلى مقننات البذور الواجب زراعتها داخل المشتل، في حالات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مؤكدًا أنها تمثل الاستثناء الوحيد، حيث يسمح في هذه الحالة بمضاعفة نسبة التقاوي، لتتراوح بين 1.5 إلى 2 كجم.
وشدد على ضرورة الالتزام بهذه التوصيات لأن تداعيات عدم الالتزام بالمقننات الموصى بها بالنسبة لكمية التقاوي، بالزيادة يؤدي للحصول على شتلات “رفيعة”، ما يضعف من قدراتها التسويقية. والنقص يؤدي للحصول على شتلات “عريضة” – فوق 8 إلى 16 مللي – وإنبات أبصال مزدوجة وبها شمراخ زهري، بما لا يطابق المواصفات التصديرية، علاوة على عدم مطابقته للمواصفات القياسية لمصانع التجفيف، بالإضافة لارتفاع نسبة الهدر فيه بالنسبة للاستخدام المنزلي، وهو الأمر الذي ينعكس بالسلب على حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة.
زراعة البصل في المشتل:-
و ذكرت النشرة الفنية الخاصة بوزارة الزراعة طريقين لزراعة مشاتل الأبصال
أولا زراعة البصل في مصاطب :
وهذا النوع يعتبر من الطرق المعروفة بين المزارعين، حيث يتم إقامة مصاطب بحيث تكون متر، ثم يقوم المزارع بزراعة بذور البصل على ظهر المصطبة، بحيث يتم تغطيتها بواسطة الجريد.
وهذه الطريقة يسهل معها التخلص من الحشائش، و البساطة في تقليع الشتلة.
ثانيا الزراعة بنظام الأحواض:-
هذه الطريقة يتم إستخدامها في الأراضي الصفراء، بحيث يقوم المزارع بتقسيم الأرض إلى مجموعة من الأحواض، ثم زراعة البصل بها عن طريق نثر البذور.
كما يتم تغطية البذور بنفس طريقة الأحواض، عبر إستخدام الجريد، ثم تبدأ عملية ري كل حوض
ري البذور في المشتل :
يجب أن تتم ري البذور على البارد وذلك قبل أن تبدأ زراعة البصل، حتى يتم البعد عن جرف البذور، مع الحرص على أن تصل المياه إلى الخطوط عبر عملية النشع، بالإضافة إلى الإبتعاد تماماً عن تغطية رؤوس الخطوط بالمياه.
ثم يتم ري البذور مرة ثانية بعد مرور من ثلاثة حتى أربعة أيام، وبعد ذلك يتم تكرار الري بمعدل مرة كل 6 إلى 10 ايام، طول فترة الزراعة.
كما يجب أن تتوقف عملية الري بشكل تام، وذلك قبل الإتجاه إلى قلع الشتلات بما يساوي الـ 10 أيام.
تسميد أرض المشتل :-
يتم تقسيم سماد الأرض على مرحلتين، المرحلة الأولى بعد مرور 20 يوم من الزراعة، بمعدل 4 شكاير من نترات النشادر لكل فدان، والمرحلة الثانية ريها بعد أسبوعين، ويتم تسميد الأرض عبر النثر، أو السرسبة.
مقاومة الحشائش والآفات في المشتل :
لابد أن تتم مقاومة الآفات والحشائش والتخلص منها، حتى لا يؤدي إلى إفساد المحصول، ويجب التخلص منها بالطرق العلمية.
معاملات ما بعد الإنبات:-
أوضح "مبروك" أنها تبدأ في الإنبات خلال 5 إلى 7 أيام من توقيت الزراعة، مشددًا على ضرورة تنفيذ عملية تجريه سريعة لمياه الري، لتسريع وتيرة الإنبات.
وأوصى بضرورة تنفيذ معاملات المكافحة بالمبيدات الموصى بها ، بعد 21 يومًا من عملية الإنبات.
من جانبه ذكر المهندس " جمعة عطا"، استشاري زراعة المحاصيل الحقلية، أنه يتم تقليع الشتلات بعد حوالى 50- 60 يوم فى المشاتل المبكرة وبعد حوالى 70 يوم فى المشاتل المتأخرة والمهم أن تكون الشتلة فى حجم القلم الرصاص ولا تكون قد كونت رؤوس حيث أنها تزيد من نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط كما يراعى استبعاد الشتلات الرفيعة والمصابة بالحشرات والأمراض الفطرية وخاصة مرض العفن الأبيض ومرض الجزر القرنفلى وكذلك الشتلات المجروحة والمكسورة، كما يمكن فى حالة وصول الشتلات إلى الحجم المناسب وبعد إجراء فرز الشتلات يطوش حوالى ثلث نموها الخضرى وتربط فى حزم صغيرة بكل منها حوالى 100 شتلة وتوضع رأسياً فى مكان جاف مظلل.
وأضاف "عطا " أنه يمكن حفظ الشتلات لمدة 2- 3 أسبوع لحين تجهيز الأرض للزراعة مع استبعاد الشتلات التى كونت رؤوس أثناء هذه الفترة.
ونصح "عطا" بأن تتم الزراعة مباشرة يتم عمل رية بعمل معلق من التربة والماء والسماد العضوي وتغمس فيه جذور الشتلات قبل الشتل مباشرة لما له من أهمية فى تحسين صفات المحصول وزيادته والتبكير فى النضج وزيادة مقدرة المحصول على مقاومة الأمراض الموجودة بالتربة.