«الأرض» تعايد المرأة الريفية في يومها العالمي
اسامه احمد عطايحتفل العالم، باليوم العالمي للمرأة الريفية، وهو اليوم الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بموجب قرارها 136/62 في 18 ديسمبر 2007 ليكون الخامس عشر من شهر أكتوبر من كل عام، واعتباره يوما دولياً للمرأة الريفية، وذلك تأكيدا لما تقوم به النساء الريفيات، من دور وإسهام حاسمين في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر في الأرياف.
وتعتبر المرأة الريفية هي المرأة العاملة في المناطق الزراعية، وتعتمد على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب قوت يومها ، ويشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم.
وفي البلدان النامية، تمثل المرأة الريفية حوالي 43% من القوة العاملة الزراعية، وينتجون الكثير من المواد الغذائية المتوفرة ، مما يجعلهم المسؤولين الأساسيين عن الأمن الغذائي.
وتعد المرأة الريفية عنصر هام لنجاح أعمال التنمية المستدامة لعام 2030. حيث أن ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الإنتاجية الزراعية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، وطبقاً للإحصاءات التي قامت بها "الفاو" فأن 76% من الذين يعيشون في فقر مدقع، يتواجدون في المناطق الريفية.
وطبقا لمرصد المرأة المصري، فإن المرأة الريفية تلعب دوراً جوهرياً في الأمن الغذائي، لأنها نشطة في إنتاج المحاصيل وتربية الماشية وتوفير الغذاء والماء والوقود لأفراد أسرتها، والمشاركة في الأنشطة غير الزراعية، فضلاً عن دورها في تقديم الرعاية المنزلية للأطفال وكبار السن.
وتؤثر الظروف المعيشية للمرأة الريفية وفرص التدريب والمشاركة الاقتصادية وفرص الشمول المالي المتاحة لها وكذلك درجة إلمامها بالتكنولوجيا، تأثيراً ملحوظاً في قدرتها على العمل لأنها بمثابة عنصر أساسي في التغيير وقيادة التنمية في مجتمعاتها المحلية.
ونشر موقع المركز القومي لحقوق المرأة تقريراً 2016 يفيد بأن المرأة الريفية تمثل 49% من نسبة تعدد السكان في الريف، ونصف الفقراء فى المناطق الريفية هى المرأة الريفية، حيث أن 43 % من النساء فى مصر يعملن فى المجال الزراعى ، و17.8% هى نسبة بطالة المرأة الريفية ، كما أن متوسط ملكية الأراضى الزراعية للإناث لا تتعدى 3 %، ونسبة الإمية بين الريفيات 86 % ، و82 % نسبة النساء المعيلات الريفيات.