«الكمون» ملك التوابل.. من الزراعة إلى الحصاد| ملف كامل
أسامه أحمد عطاقال المهندس محمد الزغبي، الخبير الزراعي، إنه من الممكن زراعة الكمون في أنواع مختلفة من الأراضي جيدة الصرف، خاصة الخفيفة لأن النبات يتعرض للإصابة بفطريات الذبول الموجودة بالتربة، ومن هنا فإن منسوب الماء الأرضي المرتفع أو صعوبة الصرف يساعد علي ظهور مرض الذبول، كما أن زراعة بذور ملوثة بالفطر يتسبب في ظهوره.
وأضاف «الزغبي»، فى تصريحات، أن إصابة الكمون بالذبول يكون مشكلة تقف عقبة في سبيل انتاجه، وينصح بعدم زراعته في الأراضي التي يتعرض فيها للإصابة بهذا المرض.
تقاوي الكمون
وأوضح، أنه يلزم اختيار تقاوي الكمون من مصادر جيدة غير مصابة، ويفضل معاملة التقاوي بالمبيدات الفطرية قبل زراعتها، كذلك لا تنجح زراعة الكمون في الأراضي الملحية أو الغدقة، ويلزم للمناطق التي يزرع فيها تكون الرطوبة الجوية فيها منخفضة، خاصة خلال شهري فبراير ومارس لأنها مرحلة تكوين الأزهار والثمار فارتفاع الرطوبة الجوية يؤدي إلى إصابة النبات باللفحة والبياض الدقيقي.
موعد زراعة الكمون
اقرأ أيضاً
- «السيسي» و«بايدن» يتوافقان على أهمية العمل في اتجاه الحل السياسي للقضية الفلسطينية
- مباحثات مصرية سعودية لتعزيز التعاون فى تحليه المياه وإعادة استخدامها
- وزير الري: إخواننا في فلسطين المحتلة يواجهون تحديات متزايدة لتوفير المياه
- 12 توصية فى ختام فاعليات منتدي الأعمال الخليجي المصري
- توافق مصري أردني على إطلاق عملية سياسية متكاملة لاستقرار المنطقة
- «الإقليمى للأغذية»: الظروف العالمية ألزمت الجميع بضرورة إيجاد بدائل لتعويض نقص الانتاج الحيواني والداجني والسمكي
- 9 شروط لتلقيح أشجار بساتين الفاكهة ذات الصنف الموحد.. تعرف عليها
- تحذيرات من زراعة صنف قمح «سدس 12».. يصيب النبات بسلالة فطرية
- «المركزي للمناخ الزراعي» يشارك في دورة تدريبية حول «التغير المناخي»
- تأثير نقص الأكسجين في عنابر الدواجن.. تفاصيل
- «السيسي» أمام «بريكس»: مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينين
- «السيسي» يوجه باستمرار جهود إيصال الدعم الإنساني لأهالي غزة
يزرع الكمون خلال شهري أكتوبر وأوائل نوفمبر، والتبكير في الزراعة يؤدي إلى زيادة المحصول، خاصة أن الكمون من النباتات بطيئة النمو في مراحله الأولى.
تكاثر الكمون
وذكر «الزغبي»، أن الكمون يتكاثر بالبذرة مباشرة في الأرض المستديمة، ويحتاج الفدان من 5-7 كجم في حالة الزراعة في أحواض، أما في حالة الزراعة في سطور داخل أحواض فيلزم من 4 - 6 كجم من البذور للفدان، علي أن تكون بذور التقاوي حديثة جيدة الإنبات وسليمة وخالية من الأمراض، مستطردًا أنها تستعمل المطهرات الفطرية بمعدل (4 جم/كجم بذرة) مع استخدام الصمغ العربي لضمان التصاق المبيد علي البذرة وذلك قبل الزراعة.
طريقة زراعة الكمون
- يتم تجهيز الأرض بالحرث سكتين متعامدتين، ويتم إضافة سماد عضوي قديم متحلل بمعدل 15-20م3/فدان مع 200 كجم سوبر فوسفات كالسيوم، علي ان تزداد هذه الكمية في الأراضي الجديدة لتصل ال 25-30م3 للفدان سماد عضوي قديم متحلل مع 300 كجم سوبر فوسفات كالسيوم، وتترك الأرض لمدة أسبوع بعد الحرثتين لتعرض التربة للشمس للتخلص من المسببات المرضية والحشرية، ثم تزحف الأرض وتخطط بمعدل 14 خط في القصبتين خاصة في الأراضي الموبوءة بالحشائش لسهولة عملية العزيق.
ويتم زراعة البذرة علي مسافة 35 سم بين الجورة والاخري في منتصف الخط مع تغطية الجورة بغطاء خفيف من الطمي، وقد يزرع الكمون أحياناً في أحواض خوفاً من ظهور إصابات فطرية تسبب قلة عدد النباتات بالحقل، ويلزم في هذه الحالة مضاعفة كمية التقاوي المستعملة علي ان تكون الأحواض بمساحات مناسبة، ثم تنثر البذرة في الأحواض مباشرة أو تسر في سطور داخل الأحواض يبعد بعضها عن بعض حوالي 30 سم، ثم يتم ري الأرض علي الحامي.
أما في حالة الزراعة تحت ظروف الري بالتنقيط، فتتم الزراعة علي مسافة 0.75 - 1 متر بين الصفوف علي ان تكون المسافة بين الجورة والاخري 30 سم، والمعروف ان الكمون حساس "جداً" لبعض الآفات الحشرية والأمراض "الفتاكة" مثل الذبول وأعفان الجذور والبياض الدقيقي، والتي قد تسببب مشاكل كبيرة فى الانتاج، كما أن الرطوبة العالية لها تأثير ضار على نموه ، وتتم زراعته بواسطة الطريقة البعلية (الحراتي) في معظم الأراضي ، وقد تنجح زراعته في الأراضي الصفراء، أو عن طريق حـرث الأرض مـع إضـافة الـسماد العـضوي وسـماد سـوبر فوسـفات الكالـسیوم وتخطـط الأرض بمعدل 12خط / قصبتین (متوسط عرض الخط حوالي 60 سم) وتزرع البـذور فـي جـور علـى مسافة 20 سم بین الجورة والأخرى.
ویلجـأ بعـض المـزارعین إلـى زراعتـه علـى الریـشتین علـى جـانبي الخـط خوفـا مـن مـوت العدیـد من النباتات مما یؤدي إلى قلة المحصول، ولا ینصح بزراعة الكمـون نثـرا ً فـي أحـواض، حیـث أن الكمـون مـن النباتـات الحـساسة جـدا للـري ٕ أو زیادة الرطوبـة، واذا تمـت زراعتـه فـي أحـواض یكـون مـن الـصعب الـتحكم فـي كمیـات المیـاه أثناء عملیة الري مما یؤدي إلى الذبول أو الشلل وموت النباتات.
طرق ري محصول
الكمــون مــن النباتــات الحــساسة جــدا لزیــادة الرطوبــة ، حیــث تــؤدي زیــادة الرطوبــة إلــى ذبــول النباتات وموتها نتیجـة انتـشار مـرض الـذبول (الفیـوزاریم) ، ویـتم الـري بعـد زراعـة البـذور مباشـرة ، وبعد الإنبات یتم ترقیع الجور الغائبة قبل ریة المحایاة، وتطـول الفتـرة بـین الریـات حـسب طبیعـة الأرض حتـى تـسمح بتعمـق الجـذور فـي التربـة وتثبیـت النباتات ، وتحتاج نباتات الكمون إلى 3 – 4 ریات في الأراضي الصفراء والطمییة الخفیفة، ویحتاج الفدان إلى 20م3 من السماد البلدي المتحلل ویضاف معه 300 كحـم مـن سـماد سـوبر فوسفات الكالسیوم عند إجراء عملیـة التجهیـز ، حیـث أن المحاصـیل البذریـة تحتـاج إلـى كمیـات كبیـرة مـن الأسـمدة الفوسـفاتیة ، ثـم یـضاف 100-150 كجـم سـماد آزوتـي ، و 50 – 100 كجم سلفات بوتاسیوم للفدان ، وتضاف هذه الكمیـات علـى دفعـات حیـث تـضاف الدفعـة الأولـى بعـد إجـراء عملیـة الخـف (بعـد حـوالي شـهر ونـصف مـن الزراعـة) ، والثانیـة بعـد الأولـى بـشهر ونصف ، ویكون التسمید بعد إجراء عملیة العزیق .
ویمكـن إضــافة الـسماد مــع مــاء الـري فــي حالــة الزراعـة فــي الأراضــي الجدیـدة والتــي تــستخدم طریقة الري بالتنقیط ، ونظرا لأن الكمون مـن النباتـات التـي تحتـاج إلـى عـدد ریـات قلیلـة فـیمكن أن تـضاف الأسـمدة الكیماویـة (العناصـر الكبـرى والـصغرى) رشـا علـى المجمـوع الخـضري أثنـاء فترة نمو النباتات وحتى مرحلة التزهیر وعقد الثمار.
ذبول الكمون
ویسببه فطر Fusarium oxysporum sp ویصاب المحـصول بـشدة بهـذا المـرض ویمكـن للفطــر أن یهــاجم النبــات فــي أي مرحلــة مــن مراحــل النمــو حیــث تــذبل النباتــات المــصابة وتمـوت، وهنــاك صــعوبة فـي مقاومــة هــذا المـرض ولكــن یمكــن تقلیـل الإصــابة عــن طریــق زراعــة بــذرة غیــر مــصابة وخالیــة مــن المــرض ومعاملــة البــذرة بــالمطهرات الفطریــة مثــل التوبــسن بمعــدل 4 جــم / كجــم بــذور قبــل الزراعــة ، كمــا یمكــن إتبــاع دورة زراعیــة طویلــة وبالتالي لا یحدث تكرار لزراعته فى نفس المكان إلا بعد عدة سنوات .
كمـا أن خدمـة الأرض قبـل الزراعـة واضـافة مـن 50 – 100 كجـم كبریـت زراعـي یمكـن أن یكون له أثر في مقاومة المرض .
المكافحة:
عند ظهور اعراض المرض (المرفقة) يتم الرش الفوري بأحد المبيدات التالية :
مبيد بريفيكيور إنيرجي® 840 مركز قابل للذوبان في الماء - Bayer بمعدل 1 سم / 1 لتر.
فوليكور 25% مركز قابل للإستحلاب بمعدل 1 سم / 1 لتر.
بينك أس 30%SL شوري بمعدل 1 سم / 1 لتر.
مبيد كيمازد50% WP بمعدل 75 جم / 100 لتر ماء.
آليـيـت® %80 مسحوق قابل للبلل بمعدل 25 جم / 100 لتر ماء.
تيبوزين 25 %EW بمعدل 100 سم / لتر.
اللفحة:
ویسببه فطر Alternaria burnsii وتظهر على أوراق النباتات المصابة مناطق بنیة غامقة ویحدث میل لأسفل للسیقان والقمم النامیة، وتنتشر الإصابة بسرعة إذا كان الطقـس ملبدًا بالسحب.
حشرة المن:
ویمكن اسـتخدام الطرق الحیویة باستعمال بعـض البكتیریا التي تعیش على حـشرة المن وتسبب هلاكها، أو الرش بمحلول الصابون.
الحشائش:
الكمون الدكر أو نبات البلانتاجو وهذا النوع مـن الحـشائش یـؤدي إلـى تـدهور المحـصول ، ویجب العنایة بإزالته أو تقلیعه بمجرد ظهوره حیث إنه ممیز مورفولوجیا عن نبات الكمون.
ویجب التنبیه بضرورة إزالـة هذه الحشائش بمجرد ظهورها حتي لا تنمـو، وتكـون بذور تؤخذ أثناء الحصاد وتختلط ببذور الكمون.