الفراولة المصرية تهيمن على أسواق الاتحاد الأوروبي
محمود راشديتأثر السوق الأوروبي للفراولة المجمدة في الوقت الحالي بالموردين المصريين، وعلى الرغم من ذلك تستمر زراعة وتجميد هذا التوت داخل أوروبا.
ومنذ خمس سنوات فقط، قام المزارعون الأوروبيون بإنتاج صنف فراولة زينغا زينغانا على نطاق واسع لتلبية متطلبات التجميد المحلية.
وبرزت بولندا كدولة رائدة في السوق، مستفيدة من العمالة الفعالة من حيث التكلفة والإنتاج الموسع عالي الجودة.
اقرأ أيضاً
- البصل والكرنب الأوزبكي يغزو أسواق الاتحاد الأوروبي
- ارتفاع صادرات المغرب من التوت الطازج
- تجارية القليوبية: التصدير قادر على زيادة معدلات النمو والتبادل التجاري واستقرار الجنيه
- 6 ظواهر تؤثر على بحيرة البردويل بسبب تغيرات المناخ.. تعرف عليها
- طالب يبكتر غلاف صحي لحفظ الأغذية «قابل للأكل»
- وفد دولي يزور الحجز الزراعي لبحث تعزيز قدرات الصحة النباتية المصرية
- أسعار الكرنب في أوكرانيا تنخفض بنسبة 20% خلال أسبوع
- انهيار أسعار البصل في قيرغيزستان.. والحكومة تنصح بتخزينه
- وزير الزراعة: مصر خالية من مرض طاعون الخيل الإفريقى
- وزير التموين: استمرار توفير رغيف الخبز البلدي بذات الحصص المقررة عند 5 أرغفة للفرد
- رئيس الوزراء يجتمع افتراضيًا مع 200 مستثمر عالمى يمثلون 110 شركات
- الصين ترفع الحظر عن مصدري لحوم البقر الأسترالية
وفي الوقت الحاضر، أقام العديد من المستوردين الأوروبيين المتخصصين في تجميد الفواكه والخضروات اتصالات مباشرة وجديرة بالثقة مع الموردين المصريين، مما يضمن جودة ثابتة للتوت المصري المجمد.
وتستخدم منشآت التجميد المصرية تقنيات النفق أو التجميد الثابت المتطورة، مع عمليات إزالة الجذع اليدوية أو الآلية. وهم لا ينتجون التوت الكامل فحسب، بل ينتجون أيضًا شرائح ومكعبات.
ومن الجدير بالذكر أن مصر قامت بتحسين جودة منتجاتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة وتضاءلت احتمالية استلام منتجات ذات جودة دون المستوى من مصر بشكل كبير على مر السنين.
ومصر الآن قادرة على توفير نوعية يمكن الاعتماد عليها ومستقرة. ومع ذلك، يظل من الضروري تنمية العلاقات مع الشركات، وإجراء زيارات ميدانية، وتحسين جميع العمليات من أجل التعاون المنهجي مع هؤلاء الموردين.
وفي حين أن احتمال العثور على مورد مصري بجودة غير متسقة لا يزال قائما، فإن هذا الخطر كامن في استيراد منتجات الفواكه والخضروات من أي بلد.
أسعار الفراولة المجمدة
وفي عام 2023، شهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الفراولة المجمدة المنتجة في أوروبا، حيث وصل إلى 1.50-1.60 يورو/كجم.
ويقترح الخبراء أنه لكي تظل زراعة الفراولة وتصنيعها داخل دول الاتحاد الأوروبي قابلة للاستمرار، يجب ألا تنخفض الأسعار الحالية عن 1.80-2.00 يورو/كجم.
في الوقت نفسه، كانت مصر قادرة على المنافسة، حيث قدمت الفراولة عالية الجودة التي يتم تسليمها إلى المستودعات الأوروبية بمعدل اقتصادي قدره 1.00 يورو / كجم حتى أبريل 2024. ومع ذلك، أثار مايو 2024 تكهنات بشأن اختتام مبكر لموسم الفراولة في مصر، مع تقارير تشير إلى تراجع في أحجام الإنتاج.
وتأثرت ديناميكيات السوق أيضًا بزيادة شحنات الفراولة المصرية إلى وجهات أمريكا الجنوبية والشمالية.
والجدير بالذكر أن الشركات البرازيلية والأمريكية زادت من وارداتها، مما أدى إلى تعديل الأسعار بسبب انخفاض توافرها في سوق الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من التحديات اللوجستية التي فرضتها أزمة البحر الأحمر، والتي أعاقت وصول مصر إلى الأسواق الآسيوية الحيوية، فقد ارتفعت تكلفة الفراولة المصرية بنسبة 20% إلى 30%.
ويقوم منتجو الفراولة المجمدة الأوروبيون بتخفيض إنتاجهم بشكل استراتيجي، ومواءمة الإنتاج مع التزامات تعاقدية محددة. إن الاتجاه نحو عدم تخزين المخزون هو السائد، نظرا للمستقبل الغامض للفراولة الأوروبية ذات الأسعار المرتفعة في السوق.
وبدأ يظهر نقص ملحوظ في الفراولة المجمدة المنتجة في الاتحاد الأوروبي، وهو اتجاه من المرجح أن يتفاقم بناءً على تحركات السوق الحالية.
وفي ضوء هذه التطورات، من المتوقع أن يتقلص التفاوت في الأسعار بين الفراولة المنتجة في مصر والاتحاد الأوروبي طوال موسم 2024.
وحاليًا، تتوفر الفراولة المصرية من الدرجة الأولى في الاتحاد الأوروبي بسعر 1.20-1.30 يورو/كجم. وفي حين توجد أسعار أكثر ملاءمة بموجب اتفاقيات التوريد المباشرة والعقود طويلة الأجل، فإن السعر الفوري يحوم حول هذا النطاق.
فرص للمنتجين الأوروبيين؟
ولا يزال ارتفاع أسعار الفراولة المصرية في مايو 2024 أقل بكثير من تكاليف الإنتاج في الاتحاد الأوروبي. وإذا استمر هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار، فقد يمثل فرصة للمنتجين الأوروبيين لاستعادة حصتهم في السوق لمنتجاتهم المحلية.