انتعاش صادرات موالح جنوب إفريقيا إلى روسيا

شهدت صادرات جنوب إفريقيا من الموالح إلى روسيا عودة إلى مستوياتها الطبيعية خلال الموسمين الماضيين، حيث قام المستهلكون في السوق الروسي بتغيير عاداتهم ليطلبوا فاكهة من الدرجة الأولى.

وقال جان كاريل كريتزينغر، مدير التسويق في شركة "Zest Fruit" التي تعتبر روسيا أحد أسواقها الرئيسية، إن التصور التقليدي بأن روسيا تستقبل الفاكهة من الدرجة الثانية قد تغير تمامًا.

وأضاف: "على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح من الصعب للغاية تداول فاكهة من الدرجة الثانية هناك. الطلب على الفاكهة عالية الجودة ارتفع بشكل كبير، مما دفع الأسعار إلى الارتفاع".

وأشار كريتزينغر إلى أن المستهلكين الروس أصبحوا مستعدين لدفع المزيد للحصول على فاكهة ذات جودة عالية، مؤكداً أن الكميات التقليدية للفاكهة ستظل كما هي بالنسبة لهذا السوق. ومع ذلك، هناك تأثيرات سلبية ناجمة عن توقف البنوك الروسية عن التداول بالدولار الأمريكي، مما يزيد من تعقيدات عملية الدفع.

وأوضح أن الصادرات من جنوب إفريقيا إلى روسيا زادت بنسبة 60٪ منذ بداية العام حتى الأسبوع 23 (الأسبوع الثالث من شهر يونيو الجاري)، مقارنة بنفس الفترة التي بدأت فيها الحرب في أوكرانيا عام 2022.

وتحدث عن تأثيرات الحرب قائلاً: "تأثرت صادرات الجريب فروت النجمي روبي، بينما حافظ الليمون على نفس مستويات الموسم السابق، فيما تأخرت صادرات البرتقال بسبب ارتفاع أسعار العصير المحلي. في المجمل، كانت صادرات الموالح إلى روسيا طبيعية حتى الآن".

وأكد كريتزينغر أن روسيا تظل سوقًا رئيسيًا للمنتجين في جنوب إفريقيا، مشيرًا إلى وجود عدد أكبر من المصدرين الجنوب إفريقيين الذين يوردون الفاكهة إلى روسيا مقارنة بعام 2022.

وتطرق إلى التحديات التي تواجه زراعة الموالح هذا الموسم، مثل التأخير في التلوين نتيجة لبرد الشتاء المتأخر والأمطار الغزيرة، مما جعل التنبؤ بموسم الموالح في جنوب إفريقيا لعام 2024 أمرًا صعبًا. وختم قائلاً: "نأمل أن يكون الإنتاج الصغير الحالي هو الأنسب لهذا الموسم، لكن الأحجام المتوقعة قد تتغير".