ارتفاع إنتاج عمان من القمح 300%
محمود راشدشهدت سلطنة عمان نمواً مذهلاً بنسبة 300% في إنتاج القمح بين عامي 2018 و2023، مما يعكس التزام البلاد بتحسين الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي. ويعزى هذا النمو إلى المبادرات الاستراتيجية والتعاون الذي تقوده الحكومة والمؤسسات الأكاديمية.
ووفقا للدكتور محمد فاروق، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الزراعة وعلوم البحار بجامعة السلطان قابوس، فقد حققت عمان تقدما كبيرا في تحسين إنتاجية القمح واستدامته.
وكان مفتاح هذا التقدم هو إدخال وتطوير أنماط وراثية من القمح الطري عالية الإنتاجية ومتحملة للإجهاد، إلى جانب التوسع في مناطق الزراعة. وكان الدعم الحكومي أيضا حاسما في التغلب على التحديات مثل نقص المياه ونقص العمالة.
اقرأ أيضاً
- «المصوغات والمجوهرات»: ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وراء تضاعف سعره
- وزير المالية: بناء الإنسان يتصدر أولويات الإنفاق.. وتحسين مستوى المعيشة أبرز أهدافنا
- ولاية البرازيل المنكوبة بالفيضانات ستنتج 55% زيادة في القمح
- «الري» توجه بمتابعة عمليات إنشاء وتطهير البحيرات للحماية من مخاطر السيول
- «المحاصيل الزيتية»: ارتفاع الحرارة يتسبب في انتشار أمراض تبقع أوراق السمسم
- «زراعة الدقهلية»: إنتشار زراعة البطاطا بسبب العائد العالى من المحصول
- «زراعة الدقهلية»: حملات لمتابعة زراعات الذرة الشامية ومزارع الدواجن
- «وقاية النبات» يحذر مزارعي الفول السوداني من مرض العفن التاجي
- المكسيك ستتخلى عن خطة لخفض واردات الذرة الصفراء
- الأرجنتين ترسل أول شحنة ذرة إلى الصين منذ 15 عامًا
- محصول القمح الروسي يضغط على الأسعار العالمية.. تفاصيل
- «اينوفال» توفر «افيبوست جل» للتغذية المبكرة ومقاومة الإجهاد
وأكد الدكتور فاروق: "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتكييف نظام إنتاج القمح مع النظام البيئي الزراعي الفريد في عمان". وشدد على ضرورة التعاون الوثيق مع القطاع الخاص لإكثار البذور وإنتاجها وتسويقها.
علاوة على ذلك، فإن إشراك الطلاب الشباب في الأنشطة البحثية، وتنظيم أيام ميدانية في حقول المزارعين وإجراء تجارب توضيحية على مستوى المزرعة، تعد من الاستراتيجيات المهمة لتحفيز تنمية الموارد البشرية في صناعة القمح.
كان الهدف الأصلي للدراسة هو تحقيق زيادة متواضعة بنسبة 5% في إنتاجية القمح. ومع ذلك، فإن الجهد الجماعي فاق التوقعات بكثير، مما أكد على إمكانات التنمية الزراعية المستدامة في عمان. وكانت النتيجة اختيار أنماط وراثية من القمح الطري عالية الإنتاجية ومتحملة للجفاف والحرارة والتي تتكيف بشكل جيد مع الظروف العمانية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير بوليمر حيوي فائق الامتصاص مشتق من أوراق النخيل الميتة قد أدى إلى تحسين احتباس رطوبة التربة على مدى فترات طويلة من الزمن. أدت الابتكارات في طرق تلبيس البذور باستخدام مركبات جديدة في التركيبات النانوية إلى تحسين إنتاجية القمح عند مستويات رطوبة مختلفة.
وكان لهذا التقدم تأثير ملموس على قطاع الأمن الغذائي، حيث كشف عن بذور عالية الإنتاجية قادرة على الصمود في وجه الجفاف وتغير المناخ. تؤكد هذه الإنجازات التزام السلطنة بتعزيز الابتكار الزراعي والاستدامة والإنتاجية والمرونة في التنمية الزراعية والأمن الغذائي.
وبالمقارنة ارتفع إنتاج السلطنة من القمح في الموسم الزراعي 2022/2023 بنسبة 229% ليصل إلى 7119 طناً مقارنة بـ2169 طناً في الموسم السابق 2021/2022.
وتشير إحصائيات وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه إلى أنه تمت زراعة القمح على مساحة إجمالية قدرها 6359 فداناً في الموسم 2022/2023، بنسبة زيادة 160% عن العام السابق.
كما ارتفع عدد مزارعي القمح بنسبة 24%. وتصدرت محافظة ظفار إنتاج القمح بـ 5940 طناً بنسبة 83% من إجمالي الإنتاج. تليها محافظة الداخلية (801 طناً)، محافظة الظاهرة (249 طناً)، محافظة البريمي (38 طناً)، محافظة شمال الباطنة (35 طناً)، محافظة شمال الشرقية (33 طناً)، محافظة جنوب الباطنة. ومحافظة مسندم (16 طناً) ومحافظة مسندم (2.4 طناً) ومحافظة جنوب الشرقية (2.3 طناً) ومحافظة مسقط (0.7 طناً).