سليكات البوتاسيوم والسكريات الكحولية تحمي الخضر وأشجار الفاكهة

هيئة الأرصاد المصرية أعلنت عن تعرض مصر وعدد من الدول المجاورة (الخليج، وشمال عمان، واليمن، وشرق إيران)، لموجة حارة جدا، تبدأ بعد غد الثلاثاء 9 يوليو، وتستمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ما يفرض على المزارعين الاستعدادات لمساعدة النباتات (خضر وفاكهة) على مواجهة آثارها السلبية.

- سبب الموجة الحارة المقبلة

هيئة الأرصاد الجوية المصرية، قالت إن السبب في الموجة الحارة الشديدة المقبلة، يعود إلى منخفض جوي يعرف باسم "المنخفض الهندي الموسمي"، الذي يتسبب في هذه الموجة المستمرة سنويا، في مثل هذه الأيام، ويضر بالزرع والضرع، كما يؤذي البشر والحجر.

- ما العمل لمواجهة الموجة الحارة

سليكات البوتاسيوم لم تعد رفاهية للأشجار، لكنها أصبحت من الأساسيات المطلوبة، ولو مرة شهريا، والتفسير العلمي واجب، حتى لو أزعج البعض، لكن الأغلبية محبة للفهم والإقناع.

فوائد سليكات البوتاسيوم في الحر والقر

من فوائد سليكات البوتاسيوم العديدة:

- تغطي النبات بغلالة شفافة زجاجية تعكس ضوء الشمس، فتمنع الحرارة المنبعثة عن تعرض الخلية النباتية الغضة للحرارة العالية.

- يدخل السليكون ويتغلغل ليصل إلى سيتوبلازم الخلية، فيحوله من الصورة السائلة إلى الصورة الغروية، وبالتالي يمنع تجمده شتاء (فتنفجر الخلية)، وتخثره مثل البيض المسلوق صيفا، فتموت الخلية، أو يتوقف نشاطها.

- يفيد السليكون في إكساب جُدُر الخلية مرونة تساعدها على التمدد والانكماش حسب محتواها من العصارة، وبالتالي تعينها على مواجهة كل الظروف السلبية المحتملة، سواء بتدفق الماء إليها مع ارتفاع الضغط الإسموزي إليها، أو خروجه منها نتيجة التبادل الحميد بين خلايا القنوات العصارية، وخلايا اللحاء في طريق العودة بفعل الجاذبية الأرضية.

- كل هذه العمليات الحيوية، من شأنها أن تساعد النبات على تكوين ميكانيزم الدفاع عن ذاته ضد الظروف القهرية.

فوائد البوتاسيوم للنبات في الموجة الحارة

- البوتاسيوم الذي يصل تركيزه في سليكات البوتاسيوم الجيدة إلى 25٪، فوائده عديدة ومعروفة ومحفوظة لجميع المزارعين والعاملين في قطاع الزراعة، لكن الفائدة الأكثر تخصصية، تتمثل في كونه مسؤول عن رفع الضغط الإسموزي داخل الخلايا الحارسة المحيطة بيعور الأوراق والقلف أو اللحاء، فيساعد تلقائيا على تدفق العصارة الخلوية إليها من القنوات الشعرية الداخلية في نسيج الخشب، وهنا يحدث الامتلاء الذي يتسبب في انتفاخها، فترتخي بفعل الوزن إلى أسفل، لينفتح الثغر الطولي مثل شفتي الإنسان، وهنا يحدث النتح، فيخرج الماء ومعه الأوكسجين الناتج عن البناء الضوئي، ومعه لحظيا يحدث الامتصاص الجذري.

البناء والهدم نهارا وليلا

* النتيجة: أن هذه المعاملات توفر للنبات ظروفا مواتية للبناء في وقت لا يسود فيه سوى الهدم، عن طريق التنفس الجبري، حيث يُستخدم الأوكسجين الداخلي في أكسدة الكربوهيدرات المخزنة، فيحرقها نهارا، مثلما يحرقها ليلا أثناء التنفس الظلامي صيفا، وذلك لاستخدامها في عملياته الحيوية التي تعينه على البقاء، وبالتالي لا تحجيم ثمار، ولا تغذية طراحات جديدة للموسم التالي، ولا تخزين رصيد للتزهير والعقد في الربيع التالي.

- ⁠على فكرة: سليكات البوتاسيوم لا تقبل الخلط مع البورون، لكنها سلسة جدا في استقبال ملوبيدات الأمونيوم (الملوبيدنيوم)، حتى لو بتركيزات عالية (عن تجربة متكررة).

- ⁠الملوبيدنيوم مفيد جدا في اختزال النيتروجين الزائد إلى أحماض أمينية ترفع مناعة النبات في مواجهة "التقلبات المناخية"، وهو دا سر تزهير مزارع معينة، وخيبة مزارع أخرى.

روافع الأجهاد الحراري

روافع أو موانع أو مضادات الإجهاد الحراري متنوعة، ومنها: الأحماض الكربوكسيلية، والأمينية الحرة، ومنها: البرولين، السالسيليك، الإسكوربيك، الأسيتيك، والسيتريك، ولذا لا تستخدم البوتاسيوم رشا هذه الأيام إلا في صورتي أسيتات أو سترات، مع استبعاد صورة النترات، كما يمكن رش "سلفات البوتاسيوم".

فوائد السكريات الكحولية

* كل هذه المواد يجب ألا تغني عن استخدام العناصر الصغرى، مخلبة أو معقدة أو مذابة مع سكريات كحولية جاهزة، مثل: السربتول، المنتول، الجلكوز، والفركتوز، وكلها متوافرة لدى عدد من المصادر، أأمنها: الشركة الوطنية لمنتجات الذرة في مدينة العاشر من رمضان، وهناك وكلاء لها في معظم المحافظات.

* وفوائد السكريات الكحولية متعددة، لكن ما يهمنا هنا: منحها للنبات جاهزة، حيث يقل تكوينها بفعل البناء الضوئي المتوقف أصلا في حرارة تزيد على 35 درجة مئوية، وبالتالي يحرق رصيده منها كما أسلفنا بحرق الكربوهيدرات العديدة، فمن الأجدى أن نمده بها بالرش، وكله من روافع المناعة، وروافع الإجهاد عن النبات، فيحدث النمو في الثمار والطراحات بدرجة تقترب من المثالية.

- ⁠#المناعة_كلمة_السر