كارثة الأعفان تهدد مصير الأبصال
اسامه احمد عطاالمزارعون: أمطار ما قبل الحصاد قسمت ظهر الإنتاجية
المصدرون: الخسائر تصل إلى ٥٠ % من الكمية
وأمراض النبات: يضع روشتة للتعامل مع الأزمة
اقرأ أيضاً
- استمرار انخفاض أسعار البصل في أوكرانيا
- سوق البصل في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.. الأسعار والاتجاهات والآفاق
- سوق البصل في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى – الأسعار والاتجاهات والآفاق
- المغرب يستأنف تصدير البطاطس والبصل إلى أفريقيا
- لجان الحجر الزراعي تبدأ في فحص رسائل بصل التصدير
- الهند تشتري 500 ألف طن من البصل لتثبيت الأسعار
- ارتفاع أسعار البصل وتراجع الطماطم في جنوب إفريقيا
- الهند تشتري 71000 طن من البصل لتحقيق استقرار الأسعار
- المصدرون المغاربة يترقبون استئناف تصدير البصل والبطاطس إلى إفريقيا
- موسم كارثي ينتظر محصول البصل في فالنسيا الإسبانية
- زراعة البصل تواجه تحديات مناخية جديدة.. تعرف على التفاصيل
- مصدرو البصل يكشفون حجم خسائر الفدان لموسم 2024
تعرض عدد كبير من مخزني ومصدري الأبصال لازمة كبيرة من جراء إصابة البصل في المفارش بفطريات بالأعفان والتي سببت تحلل الأوراق اللحمية المتشحمة المحيطة بالبصل ومن ثم هشاشتها ورخويتها بسبب الإصابة، ما أدى إلى تهالك الابصال فأصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي ومن ثم تعرض أصحاب تلك المفارش لخسائر فادحة.
قال أشرف أبوالخير مزارع بصل، أن السبب الرئيس في وقوع تلك النكبة هو سقوط الأمطار بغزارة على منطقة الدلتا قرب حصاد المحصول والتي أدت لترطيب الأبصال قبل تخزينها فتخزنت بالرطوبة العالية في المحصول ما ساهم في سرعة فساده في المفارش خاصة مع طول فترة التخزين حتى قسمت ظهر الإنتاجية النهائية ولم ينجو منها بنسبة قليلة إلا الزراعات المتأخرة التي جاءت لهم الامطار الأخيرة بما تشتهي السفن.
أشار عبدالخالق السبع صاحب شركة تصدير ، إلى أن التغيرات المناخية لعبت دورا كبيرا في ارتفاع نسبة الإصابة بالاعفان نتيجة ارتفاع الرطوبة النسبة في المفارش وما صاحبها من ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.
أرجع صاحب شركة التصدير، سبب تفشي تلك الظاهرة هذا العام يرجع لقسوة التغيرات المناحية مع الاهتمام بمكافحة الأمراض الفطرية، موضحا أن الإصابات تباينت بين المفارش بناء على اهتمام المزارع بمكافحة الفطريات في الحقول.
أشار السبع، إلى أن طن البصل في أغلب الأحيان أصبح يصفي ٣٤٠ كيلو فرزه بالإضافة إلى عفش وتراب١٢٠ كيلو ليتبقى الصدر٥٤٠ كجم من الطن بما يقارب خسارة نصف الكمية.
أضاف في حديثه مع جريدة الأرض أن التصدير لم يعد مجزي للبصل بسبب ارتفاع نسبة الفرزة وبالتالي قلة الكمية الصالحة ومن ثم انخفاض قيمة الربح للمصدر وشركة التصدير.
مصدرو البصل يكشفون حجم خسائر الفدان لموسم 2024
من جانبه أوضح مصطفى القصاص، مصدر بصل، أن مزارعي البصل واجههوا خسائر فادحة فى الفدان الواحد بلغت 100 ألف جنيه نتيجة بيع الكيلو من الحقل بسعر متدنى يتراوح بين 3.5 و4 جنيهات، بينما تكلفة الكيلو على المزارع تبلغ 7.5 جنيه، وذلك بعد التوسع فى المساحات الزراعية لأنه سلعة تعتمد على العرض والطلب فى مصر وخارجها بشكل متوازي، لذلك يجب مراعاة أسعاره لمنافسة البصل المصري بالاسواق العالمية كالهندي واليمني والهولندي .
آمال وطموحات بارتفاع الأسعار
كشف زايد لاشين، الرئيس التنفيذي لشركة (أفري جود جرو) للتصدير، أن أحجام البصل الأحمر المصري هذا الموسم كانت ضخمة، ما أدى إلى انخفاض الأسعار على الرغم من المنافسة الهادئة.
وأضاف لاشين، قد بدأنا الموسم بسعر 500 يورو في روتردام، بعد أن كان 750 يورو في الموسم الماضي، وانخفضت الأسعار الآن إلى 460 يورو.
وأردف في تصريحات صحفية، يأتي الطلب بشكل رئيسي من أوروبا الغربية وخاصة إنجلترا حيث يفضل هذا السوق البصل الأحمر ويفضل المستهلكون في أوروبا الشرقية البصل الأصفر ويجدون إمداداتهم في هولندا. وعلى أي حال، من الصعب التنافس مع هولندا، التي تقدم أسعار منخفضة جدًا هذا الموسم".
أمراض النبات يشخص المشكلة ويضع الحلول:
كشف الدكتور مشيل حنا الأستاذ بمعهد بحوث أمراض النبات عن مسببات أعفان الابصال في المفارش والتي حدثت بسبب وجود إصابة مصاحبة للاتصال من الحقل قبل التخزين ساعدت الظروف المناخية من ارتفاع الحرارة والرطوبة في أن تستعيد الفطريات نشاطها في المفارش.
أردف الأستاذ بمعهد بحوث أمراض النبات، أن من الفطريات التي تصيب البصل في الحقل والمخزن قبل وبعد الحصاد منها ما يسبب أعفان طرية والتي من أبرز مسببات فطر الريزوكتونيا سولاني و البوترايتوس والريزوبس والبنسليم بكل أنواعه ومنها أعفان جافة مثل الفيوزاريم والفيتوفثرا .
ووفقا لحالة إصابة عرضها محرر جريدة الأرض على الدكتور ، شخص انها إصابة بفطر الريزوكتونيا سولاني مفسرا أنها حدثت في الحقل أواخر فترة عمر النبات في الحقل وصاحب النباتات بعض الجراثيم في المفرش ومع توافر الظروف المناسبة نشطت فتفشت الإصابة.
أوصى حنا، بضرورة تهوية المفارش وفحص الأبصال مع فرز السليمة عن المصابة مع ضرورة التخلص من المصابة وابعادها عن السليمة لمنع انتقال الإصابات.
نصح في تصريحات خاصة لـجريدة الأرض بضرورة توفير الأبصال السليمة لوقايتها من انتقال الإصابة وذلك باستعمال إحدى المبيدات الموصى بها مثل الكبريت الميكروني أو يخلط معه إحدى المركبات الني تحتوي على المادة الفعالة ثيوفينات المثيل مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بفترة التحريم لثيوفينات المثيل.
استراتيجية لعلاج المشكلة وعدم تكرار الأزمة.
مناشدات حتى لا تتكرر الأزمة:
ناشد ناصر عبدالوهاب صاحب محطة الصفا للتصدير، بضرورة عمل خطة زراعية للمحاصيل تشمل البصل بحيث يتم تحديد المساحة المطلوبة لتكفي احتياجات السوق المحلية وتفتح الباب أمام التصدير وكذلك حتى يسهل رعايتها والتعامل معها تسويقيا بدون خسائر موجعة مثلما حدث هذا الموسم.
اختتم عبدالوهاب، أن مزارعي البصل يحتاجون إلى توعية مكثفة لسنوات التوسع فى المساحات الزراعية والسنوات التى تحتاج إلى مساحات معينة من البصل من خلال عدة ندوات تجنبا لحدوث فائض فى المحصول وهبوط بأسعاره، حيث أن المزارعين للبصل موسم 2024 منهم 50 % من غير المزارعين للبصل كل عام لان ارتفاع أسعاره العام الماضي ساهم في إقبال المزارعين على زراعته فحدث فائض كبير في الإنتاجية.