إطلاق 3 مبادرات إقليمية للأمن المناخى والمائى والغذائى وأمن الطاقة
محمود موسى
اختتم المنتدى العربي السادس للمياه أعماله بإمارة أبوظبي بإصدار عدة توصيات مهمة، والتى أبرزها إطلاق 3 مبادرات إقليمية لتحقيق الأمن الغذائى والمائى ,والترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.
وأطلقت المبادرة الأولي تحت عنوان «مستقبل الموارد المائية غير التقليدية وادارة ندرة المياه والتكيف مع المناخ فى المنطقة العربية»، أما الثانية فجاءت تحت عنوان «المنصة العربية للأمن المناخي والتكيف والمرونة للتنمية المستدامة»، والثالثة حملت شعار «الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية»، مسار الإدارة المستدامة والقدرة على الصمود فى المنطقة العربية.
كما أوصي المنتدى، بتبني الحلول غير التقليدية لمشكلات ندرة المياه والتغيرات المناخية وتعظيم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة والبديلة في تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف بكافة أنواعها واستخدامها في أغراض الزراعة وري الحدائق.
اقرأ أيضاً
- تعاون بين «الزراعة» و«الوكالة الفرنسية للتنمية» في ترشيد المياه والتقاوى والاستثمار الزراعى
- تعليمات مهمة بشأن حركة القطارات مع بداية العام الدراسي الجديد
- «الزراعة والبيئة» تتابعان منظومة جمع وتدوير قش الأرز ومكافحة السحابة السوداء في الدقهلية
- الجفاف يهدد تدفق صادرات الحبوب في باراجواي
- الهند تدعم الأمن الغذائي في ناميبيا بشحنة أرز
- إطلاق الحملة القومية للتحصين ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة بالشرقية
- التنمية المحلية: لا تهاون في إزالة التعديات علي أملاك الدولة
- «الزراعة»: طرح كميات كبيرة من أطباق البيض للسيطرة على السوق
- البنك الزراعي: نوفر أعلى مستوى من الخدمات الرقمية والمالية الإلكترونية لعملائنا
- خدمة إلكترونية جديدة لدعم توافر الأدوية بالصيدليات العامة
- رئيس الوزراء يكشف عن تفاصيل صفقة رأس بناس وقطع الكهرباء واكتشافات الغاز الجديدة
- فرنسا تخفض تقديراتها لمحصول القمح اللين وترفع توقعاتها للذرة
وكان المنتدي، قد اختتم أعماله بجلسة تفاعلية لبحث التحرك المشترك لتنفيذ التوصيات الناجمة عن الندوات العلمية والحوارية علي مدار ايام انعقاد المنتدي الثلاثة بما يحقق الأهداف المرجوة نحو مستقبل مستدام للمياه.
وأكد الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، أن مستقبل منطقتنا يعتمدعلى المشاركة النشطة للشباب والنساء في قطاع المياه. وبالتالي يجب أن نخلق فرصًا لمشاركتهم في عمليات صنع القرار وبرامج بناء القدرات لاستغلال إمكاناتهم في قيادة جهود إدارة المياه المستقبلية.
وقال «أبو زيد»، إن تعزيز البحث والابتكار وبناء القدرات لمواجهة التحديات المائية المتزايدة، يجب أن نستمر في الاستثمار في البحث والابتكار، مع تعزيز مبادرات بناء القدرات لتزويد الجيل القادم من قادة المياه بالمهارات والمعرفة اللازمة لدفع الحلول المستقبلية، مؤكدا أن التخفيف من تأثيرات التغير المناخي لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا على مواردنا المائية، لذا يجب أن نولي الأولوية لإجراءات التكيف، مثل ممارسات إدارة المياه المستدامة والبنية التحتية المقاومة، مع المشاركة الفعالة في الجهود العالمية للتخفيف من آثار التغير المناخي.
وخلال الجلسة التفاعلية، في ختام أعمال المنتدي، وبحث آليات تنفيذ التوصيات الناجمة عن الندوات العلمية والحوارية علي مدار ايام انعقاد المنتدي الثلاثة قال الدكتور صفوت عبد الدايم مستشار المجلس العربي للمياه، إن «الجلسة سعت إلى براز الرؤى الإقليمية والدولية للتعاون ووضع خريطة طريق للإجراءات اللازمة لتنفيذ توصيات المنتدى، وحددت أولويات العمل المشترك ومجالات التعاون لمواجهة تحديات قطاعات المياه وذلك من خلال استراتيجيات تعاون وحلول مبتكرة نحو مستقبل آمن للمياه».
وأضاف «عبد الدايم»، أنه تم خلال الجلسة أيضا بحث السعي لتوفير التمويل والاستثمارات المستدامة لمشروعات المياه والصرف الزراعي وتمكين الشباب والمرأة في إدارة المياه، مشيرًا إلى أن مناقشات الجلسة الختامية أبرزت أهمية التعاون والعمل الجماعي بين شركاء التنمية الإقليميين والدوليين والقطاع الخاص لزيادة استثماراتهم في الموارد المائية غير التقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة وخاصة فيما يتعلق بتحلية مياه البحر وحصاد مياه سيول والأمطار واستمطار السحب ،علاوة على إقامة سدود حصاد الأمطار.
وأشار إلى أنه تم تأكيد الدور المنوط به المجلس العربي للمياه كمؤسسة عربية تضم كل الخبرات من الحكوميين والقطاع الخاص والأكاديميين وخبراء المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية ,لتوفير منصات تعاون تحقق هدف الوصول إلى مستقبل مستدام وآمن للمياه في الوطن العربي.
وأوضح الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه، أن الحاجة إلى آليات تمويل قوية كانت من المواضيع الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها، ومن ضمن التوصيات، ويجب أن نشجع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ونستقطب الاستثمارات الدولية، ونستكشف الأدوات المالية المبتكرة مثل السندات الخضراء وصناديق المناخ لتسريع تنفيذ المشاريع المائية.
كما أكدت التوصيات على ضرورة تمكين الشباب والنساء في قطاع المياه، حيث يعتمد مستقبل منطقتنا على المشاركة النشطة للشباب والنساء في قطاع المياه.
ولفت العطفى إلى ضرورة أن نخلق فرصًا لمشاركتهم في عمليات صنع القرار وبرامج بناء القدرات لاستغلال إمكاناتهم في قيادة جهود إدارة المياه المستقبلية.
ومن جانبه أكد الدكتور رؤوف درويش، عضو مجلس محافظي المياه وأمين صندوق المجلس العربي للمياه، أن من أهم توصيات المنتدي هو تعميم التجارب الرائدة والناجحة في بعض الدول العربية مثل إنتاج المياه من الهواء في الإمارات والتي غزت زجاجات المياه المنتجةمن الهواء الأسواق والمنازل وعلبها إقبال كبير نظرا ً لخلوها تماما من اي عناصر أخرى.
وقال الدكتور رؤوف درويش، إن عددا من الشركات الدولية والعربية عرضت خلال المنتدي تجاربها الناجحة في معالجة مياه الصرف بدرجات متقدمة واستخدام هذه المياه في المنازل والمصانع,لافتا إلىأن أهمّ توصيات المنتدي هو البناء علي تلك التجارب الناجحة في إنتاج المياه غير التقليديّة لمواجهة الندرة المائية والعمل على مستقبل آمن ومستدام للمياه بكافة الدول العربية.
واختتم الدكتور وليد عبد الرحمن نائب رئيس المجلس العربى للمياه أعمال المنتدى بإعلان مجمل التوصيات , والتأكيد على اعتماد نهج الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي، مبينا أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها بمعزل عن بعضها البعض.
وقال «عبد الرحمن»: «قد بات من الضروري تبني نهج شمولي يدمج جميع القطاعات لضمان كفاءة استخدام الموارد، وتوزيع عادل للمياه، وتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي».