ارتفاع أسعار الشعير في أوكرانيا متجاوزة الذرة وسط قيود العرض

شهدت أسعار الشعير في أوكرانيا ارتفاعا كبيرا، متجاوزة أسعار الذرة ومتساوية مع أسعار قمح العلف، وذلك بسبب تقييد المزارعين للمبيعات واحتياج التجار لإغلاق العقود.

ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا الارتفاع مؤقت، ويعود إلى النقص الحالي في الموانئ، إلى جانب انخفاض تكاليف الشحن العالمية.

ارتفاع الأسعار رغم تراجع الصادرات

خلال الأسبوع، ارتفعت أسعار علف الشعير في موانئ البحر الأسود بمقدار 200-400 هريفنيا/طن، لتصل إلى 10,400 – 10,600 هريفنيا/طن (220-224 دولارا/طن)، متجاوزة أسعار الذرة (218-219 دولارا/طن) ومساوية لأسعار قمح العلف (220-223 دولارا/طن).

ورغم هذا الارتفاع، واصلت صادرات الشعير تراجعها للشهر الثالث على التوالي، حيث انخفضت الكميات المصدرة خلال الفترة من 1 إلى 17 فبراير من 132 ألف طن إلى 42 ألف طن مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، بلغ إجمالي الصادرات في الموسم المالي 2024/2025 حتى الآن 2.1 مليون طن، وهو ارتفاع بنسبة 36% عن الموسم السابق.

إحجام المزارعين يعقد عمليات الشراء

يواجه التجار صعوبة في تكوين شحنات تصديرية كاملة بسبب امتناع المزارعين عن البيع، مما يجعلهم يكتفون بشراء دفعات صغيرة. ومع استمرار ارتفاع الأسعار، زادت المصانع أسعار شراء الشعير المخمر إلى 10,400 – 10,500 هريفنيا/طن، لكن المعروض منه لا يزال محدودا، حيث تم بيع معظم المخزون للأعلاف في وقت مبكر من الموسم عندما كانت أسعار التصدير مرتفعة.

المنافسة الأسترالية تؤثر على السوق العالمية

في ظل هذا الوضع، تعزز أستراليا مكانتها كمصدر رئيسي للشعير، حيث تخطط لتصدير مليون طن شهريا في يناير وفبراير وربما مارس، وفقا لشركة Flexi Grain.

وبحسب مكتب الإحصاءات الأسترالي، بلغت صادرات البلاد من الشعير في ديسمبر 2024 حوالي 679.11 ألف طن، منها 498.46 ألف طن علف و180.65 ألف طن تخمير.

وكان المشترون الرئيسيون:

الصين: 258.23 ألف طن (علف) و127.71 ألف طن (تخمير)
السعودية: 150 ألف طن

اليابان: 66 ألف طن

جنوب أفريقيا وسنغافورة: كميات أصغر

السعودية تفاجئ السوق بزيادة مشترياتها

شكلت السعودية 30% من إجمالي صادرات الشعير الأسترالي في ديسمبر، مما يعكس تراجع الإمدادات من الموردين الآخرين وقدرة الأسعار الأسترالية على المنافسة عالميا.

اتجاه السوق القادم

مع استمرار الطلب العالمي على الشعير الأسترالي، قد تواجه أوكرانيا تحديات تصديرية إذا لم يتم حل مشاكل الإمداد المحلي، مما يجعل من الضروري للمزارعين والتجار مراقبة تحركات السوق بحذر.