الزراعة تتلقى 6 طلبات لتصدير الخيول
"الأرض"بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على استئناف استيراد الخيول من مصر، تقدمت 6 مزارع كبرى لهيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة بطلبات لتصدير منتجاتها.
وتعود صادرات الخيول المصرية لأوروبا بعد توقف دام سبع سنوات، واشترطت دول الاتحاد على مصر تطبيق المعايير الأوروبية الجديدة لقبول الشحنات المصرية، وتعهد الجانب المصري بتطبيق تلك المعايير.
وقال مسؤولون بوزارة الزراعة، إن مزرعة «الزهراء للخيول العربية» التابعة لوزارة الزراعة من ضمن المصدرين المتوقعين، فضلًا عن بعض المزارع في طريق مصر – إسكندرية الصحراوي.
وسيبدأ المتقدمون بطلبات التصدير بإرسال حصانًا أو اثنين لأوروبا كعينة من الصادرات في بداية التعامل، بحسب المسؤولين.
و بدأت هيئة الخدمات البيطرية فى تلقى الطلبات منذ 10 أيام وستستمر حتى نهاية مارس المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبى قد علق إستيراد الخيول من مصر على خلفية عشوائية معايير التعامل مع الأمصال التى تحقن بها الخيول، وعدم وجود خريطة وبائية للأمراض التى تصيب الفصيلة الخيلية.
وتفتح هيئة الخدمات البيطرية الباب لتلقى طلبات التصدير كل يوم أحد، حيث يتقدم صاحب المزرعة بطلب رسمى مدون فيه اسم المزرعه وعدد الأحصنه التى يرغب فى تصديرها والأصناف المراد تصديرها فضلا عن شهادات ميلاد للحيوانات طبقا لقواعد الاشتراطات الأوروبية الجديدة.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى مؤخرا عن انتهاء هيئة الخدمات البيطرية من تنفيذ الاشتراطات التى طُلبت من قبل الاتحاد الأوروبى، وتم إصدار القرار الوزارى رقم 888 لسنة 2016 فى هذا الشأن، وهو ما قاد الاتحاد للموافقة على رفع الحظر المؤقت.
ومن جانبه أكد إبراهيم محروس رئيس هيئة الخدمات البيطرية، على أن المزارع المحلية تقدمت بطلبات لتصدير عدد 12 حصانا حتى الآن كتجارب أولية، على أن يتم إدراج المزرعة فى سجلات الهيئة كأحد المزارع المتوافقة مع الاشتراطات الأوروبية ومن ثم التوسع فى التصدير خلال الفترة المقبلة.
وتوقع محروس أن يتم التوسع عالميا فى تصدير الخيول الى مناطق أخرى بعد الموافقة الأوروبية التى وصفها بالأصعب، حيث أصبح من السهل التصدير لدول آسيا وإفريقيا والمنطقة العربية وغيرها.
وأكد تقرير صادر عن هيئة الخدمات البيطرية أن إجمالى عدد الخيول العربية فى مصر يبلغ 10 آلاف و241 رأسا، ونحو 97 ألفا من الخيول البلدية كما يوجد فى مصر نحو 640 مزرعة لإنتاج الخيول.
ولفت محروس إلى أن معاينة المزارع التى تقدمت بطلبات للتصدير لدول الاتحاد الأوروبى ستتم وفقا لأسبقية التقدم، حيث ستقوم لجنة بيطرية مشكلة من 4 أطباء من تخصصات مختلفة بمعاينة تطبيق المزرعة للاشتراطات الأوروبية على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الانتهاء من إجراءات معاينة المزارع سيستغرق شهرا أو شهرين.
ومن بين أهم الاشتراطات الأوروبية الجديدة وضع شهادة ميلاد للحيوان وعمل حجر طبى وبيطرى لفحص الخيل، وجهزت القوات المسلحة المحجر البيطرى المؤقت بالمستشفى العسكرى بمدينة نصر للمساعدة عل تطبيق تلك الاشتراطات.
وأوضح محروس أن استئناف تصدير الخيول سينعكس بالإيجاب على صناعة تربية الخيول سواء فى القطاع الحكومى المتمثل فى محطة الزهراء أو فى القطاع الخاص، بالإضافة إلى أنه سيساهم فى رفع أسعار الخيول فى المزادات العالمية، لما تتمتع به الخيول المصرية من سمعة طيبة فى الخارج.
وقال الدكتور أيمن سعد طبيب بيطرى، إن قرار الحظر أثر بالسلب على إنتاج والتجارة فى سلالة الخيول العربية،ورفع الحظر سيساعد على تنشيط حركة السوق مجددًا، بالإضافة إلى أنه سيفتح بابا لاستثمارات جديدة للدولة تدر دخولا بالمليارات، فى ظل الأزمة الأقتصادية التى تشهدها البلاد.