تعرف على أضرار حشيشة الهالوك
كتبت جميلة حسنأصدرت إدارة المكافحة بمديرية الزراعة بالمنوفية نشرة توصيات للتوعية بأضرار حشيشة الهالوك على المحاصيل، وأشارت النشرة إلى أن حشيشة الهالوك يطلق عليها الجعفيل، أسد العدس، خانق الكرسنة، شيطان البرسيم أو عشب الثيران، وهي نبات زهري طفيلي له أنواع كثيرة معظمها معمرة بالدرنة، تمتد أطوارها الخضرية من الشهر الرابع حتى العاشر، تتطفل خارجيا وإجباريا على المحاصيل الزراعية، وعلى كثير من الأعشاب التابعة لمختلف الفصائل النباتية وخاصة الفصيلة البقولية، مثل الفول، إضافة إلى محاصيل من فصائل أخرى مثل الطماطم .
ولفتت نشرة التوصيات إلى أن الهالوك ينمو طبيعيا في التربة المارنية والدبالية والطمية الخصبة الغنية، خاصة بالآزوت وحمض الفوسفوريك والبوتاس، وينتشر في الحقول والمروج المروية، كما يمكن العثور عليه في الحراج والحدائق، وأيضا الأماكن غير المزروعة كالجبال والهضاب الجافة المارنية، والسواحل الغربية الرملية.
وأوضحت نشرة التوصيات أن بذور الهالوك تنبت عند توفر الرطوبة مكونة انبوبة تلتصق بالجذور الثانوية للعائل، ثم ترسل ممصات لداخل الجذر وتتعمق فيه حتى تصل إلى الأنابيب الوعائية، فيتغدى وينمو ويكون شمراخا زهريا أو أكثر، ثم تتفتح الأزهار ذات اللون البنفسجي أو البني، وتنتج عددا كبيرا من البذور.
ونوهت النشرة إلى أن الإصابة بالهالوك تضر المحاصيل بشكل كبير، حيث تتقزم وتضعف وتصفر أوراقها، وفي حالة الإصابة الشديدة تموت الأوراق، كما تزاحم حشيشة الهالوك النباتات على احتياجاتها الغذائية، حيث تمتص الماء والغذاء بنسبة كبيرة، وذلك بواسطة ممصات ترسلها في جذور عائله المفضل.
ولفتت النشرة إلى أن انتشار الهالوك بكثرة بين المحاصيل يعتبر من العوامل المساعدة على إصابتها ببعض الأمراض النباتية والحشرات، نتيجة إضعافها لنباتات المحصول، كما تؤثر على المواصفات الكمية والنوعية للمحاصيل الإقتصادية فتقلل من إنتاجها النهائي، وبالتالي ينخفض مردود الدونم كما في نباتات المراعي، وتسيء أيضا إلى مواصفاتها النوعية كما هو الحال في المحاصيل الحبية،كصغر الحبة، أو عدم نضجها أو عقم بعض الأزهار.
وأشارت النشرة إلى أن الحقل الموبوء بالهالوك يحتاج لمرات عديدة من الفلاحات السطحية والعميقة لإستئصالها، وذلك قبل موسم التبذير، فضلاً عن عملية تنقية البذار، مما يقلل الإنتاج.
وشددت النشرة على ضرورة عمل مكافحة متكاملة للحشائش المضرة بالنباتات الإقتصادية حسب توصيات وتعليمات لجنة المبيدات بوزارة الزراعة.