بعد قلة تقاويها.. هل ستشهد أسعار البطاطس ارتفاعا كبيرًا العام المقبل؟
شيماء عبدالرحمنتحذيرات من تكرار أزمة البطاطس فى العام المقبل ...وتحركات وزارية للحد من زيادة أسعارها
مسؤولون : التغيرات المناخية وراء قلة التقاوى .. ولا يمكن التنبؤ بسعر محدد
اتحاد الحاصلات البستانية : مشكلة البطاطس ليست فى قلة تقاويها.. ونحاول تجنب زيادة أسعارها
اقرأ أيضاً
- التغيرات المناخية وفقر الأرض من المحتوى العضوي .. سببان لتراجع إنتاجية الزيتون
- فهيم يحدد الأسباب الرئيسة لانتشار اللفحة المتأخرة في البطاطس وكيفية مكافحته
- تفاصيل مشروع مكافحة العفن البني في البطاطس
- جمعية تطوير صناعة الدواجن: السماسرة حققوا مكاسب كبيرة على حساب المربي والمستهلك
- عاجل.. الأرض تتخطى حاجز الـ 8 مليارات نسمة
- الحجر الزراعي يعلن عن أخر موعد للتسجيل في قائمة تصدير البطاطس للاتحاد الأوروبي
- الحجر الزراعي يعلن بدء اعتماد محطات تصدير البطاطس والموالح والبصل والفول السوداني قبل موسم
- ما هو مرض العفن الأبيض بالبطاطس؟.. وماهي أعراضه وطرق مكافحته؟
- فهيم يوضح افضل وقت لزراعة البطاطس بالوجه القبلي و أهم التوصيات قبل عملية الزراعة
- الزراعة: صادرات مصر الزراعية تتجاوز 4.7 مليون طن حتى الأن
- الزراعة تطرح مُخصب فوفسات اليوريا للطماطم والبطاطس والمحاصيل
- زراعة وإنتاج البطاطس بطريقة الرى الحديث - ملف كامل
ظهرت مؤخرًا عدة تحذيرات من إحتمالية وقوع أزمة جديدة فى البطاطس خلال العام المقبل، حيث قال النائب عثمان المنتصر، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب أن واردات تقوى البطاطس المستوردة انخفض هذا العام وهو ما سيؤدى إلى انخفاض المعروض من البطاطس فى الأسواق وبالتالى ارتفاع إسعارها إلى 16 و20 جنيه للكيلو.
وطالب، خلال كلمته فى مجلس النواب، برفع الحظر عن تقاوى البطاطس فى الثلاجات، مؤكدًا أن قرار التحفظ أثر بالسلب على التقاوى المستوردة هذا الموسم من خلال استغلال أعداء الوطن فى الخارج الأمر والإدلاء بتصريحات فى الإعلام الخارجي، وهو ما أدى إلى انخفاض الوارد من الشركات الموردة لتقاوى البطاطس هذا العا بدلا من 150 الف طن لتكون 85 الف طن تذهب 25 ألف طن لمصانع الشيبسي مما سيؤثر بالسلب على إنتاج المحصول الفترة القادمة.
من جهة أخرى، أكد عدد المعنيين باستيراد وتصدير البطاطس أنه لا يمكن حاليا التنبؤ بسعر محدد لها، حيث قال حسين بيومى، عضو الجمعية العامة لمنتجى البطاطس، أنه لا يوجد حصر نهائى لكميات التقاوى المستوردة نظرا لاستمرار استيرادها حتى نهاية الشهر الجارى، مضيفا أن ظروف السوق والعرض والطلب هى التى تتحكم فى السعر وبالتالى لا يمكن التنبوء حاليا بسعرها فى العام المقبل.
ومن جهته، أوضح حسين رماح، عضو الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية التابع لوزارة الزراعة، أن التغيرات المناخية التى تعرض لها السوق الأوروبى أدت بالفعل إلى قلة التقاوى الموردة إلى دول العالم ومنها مصر، مضيفا أن أسعار البطاطس لن ترتفع بالشكل الذى شهده السوق خلال الشهور الماضية.
وأفاد فتحى قنديل، عضو مجلس الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، بأن سبب ارتفاع سعر البطاطس خلال الشهور الماضية لم يكن بسبب كثرة أو قلة توافر التقاوى التى تم زراعتها إلا ان سبب الأزمة كان فى سوء التداول وسيطرة بعض التجار ورجال الأعمال على كميات كبيرة حجبوها عن السوق وتسببت فى الأزمة.
وأوضح أن مشكلة البطاطس متمثلة فى الفجوة بين انتاج المزارع الصغير وبين انتاج المستثمر فى الاراضى الجديدة، حيث تكون انتاجية فدان المزارع الصغير أقل بكثير من انتاجية فدان المستثمر فى الاراضى الجديدة مع أن كلاهما استخدما نفس الصنف، مضيفا أن السبب وراء ذلك هو عدم اتباع المزارع الصغير للممارسات الزراعية الجيدة فى زراعتها لذلك تنخفض انتاجية الفدان ويضطر المزارع إلى رفع سعر البطاطس.
واستبعد "قنديل" تكرار حدوث نفس الأزمة فى أسعار البطاطس خاصة وأن الحكومة باشرت بالفعل فى القبض المتسببن فيها، مضيفا أن وزير الزراعة أكد ان واردت تقاوى البطاطس لن تكون قليلة هذا الموسم، مشيرًا إلى ان الاتحاد يحاول الحد من زيادة الأسعار من خلال توفير تقاوى معتمدة خالية من الأمراض وبأسعار مناسبة وهو ما سيساعد المزارعين فى الحصول على محصول جيد من حيث الجودة والكمية.
وأضاف أن الاتحاد عقد خلال الشهور الماضية ورش عمل كثيرة فى المحافظات الخاصة بزراعة التقاوى الصيفى المقرر بدء زراعتها فى أول يناير المقبل، من أجل توعية المزارعين بالممارسات الجيدة لزراعته، مؤكدًا أن الاتحاد سيطلق مع بداية العام المقبل حملة قومية لرفع انتاجية محصول البطاطس فى الأراضى القديمة لدى صغار المزارعين حيث سيتم توعيتهم بالممارسات الخاطئة التى يقعون فيها عند زراعتها لتجنبها، بالإضافة لمتابعة محاصيلهم وتعريفهم بالطرق الصحيحة للحصاد والتعبئة والتخزين، مؤكدًا أن اتباع المزارع لهذه الممارسات سيساهم فى تحقيق وفرة فى المعروض من البطاطس وبالتالى انخفاض أسعارها.